بيتي.. الصمود والمقاومة أثبتت جدواها!

الصمود والمقاومة أثبتت جدواها
الصمود والمقاومة أثبتت جدواها


من يحق لهُ ان يبعثر أشيائي..

أن يعبث بكتبي ودفاتري؟

إني أفتش عن هدية ولدي ولم أجدها!

إني أفتش عن ذكرياتي التي فقدتها.

متى؟

وأين؟

وكيفسأعيد ما بنيتْ؟

وهل عقارب الساعة تعود إلى الوراء ما حييتْ؟

كلا وألف كلا!...

فالحرب دمّرت ما جنيت!

كومة حجارة، أصبح بيتي وعمري ضاع.

لن يعود كما كان، مهما قيل وشاع.

الألام والحزن والذكريات غيّرتني.

إن الأمل بالحياة موجود لكن نفذ صبري.

كيف سأعيدُ ترميم ذاتي بعد أن مزقتها الحرب

ورسمت في ذاكرتي صوراً لا تنسى وأحسستني بالكرب.

يا بيتي عدت ُولكن العودة ناقصة.

فذاتي لن تزهر بعد اليوم بل بقيت يابسة.

إن البيت الجديد لا يشفي النفس اليائسة.

إني أعيش الحاضر وسأعيشُ لأن الحياة تسير.

لو توقفت ُحتى من دوني ستبقى تسير.

بيتي فيك أحلامي، فيك آمالي أودعتها.

مهم حصل لن أتركك ولّو دارت الحرب رحاها.

لم أعد أحتمل السفر.. فالصمود والمقاومة أثبتت جدواها

تعليقات: