هل أنت سعيد عزيزي القارئ؟
لنترك الجواب بعد طرح بضعة أسئلة:
-هل تتمتع بصحة ٍجيدة؟
-هل تعيش حياتاًعائلية مستقرّة؟
-هل أنت أب ٌأو أم؟
-هل أنت ناجح ٌ في دراستك أو عملك؟
-هل أنت مكتفي مادياً؟
-هل أنت محبوبٌ في وسطك؟
إذا أجبت بنعم عن معظم هذه الأسئلة يعني أنك سعيد ،وكيف إذا إجتمعت كُلُها عند شخص ٍواحد، فذلك من نعم الله.
إذا كنت متمتعاً بصحة جيدة فغيرك يعيش معاناة مع المرض.
إذا كنت مكتفي مادياً فهناك ملايين الجياع في العالم.
إذا كنت أباً أو أماً فغيرك محروم من هذا الشعور.
وأيضاً النجاح في العمل والدراسة هما مصدر سعادة والتفوّق فيهما هو منة من عند الله .إذن مصادر السعادة كثيرة ولكن لا نحسها وندركها إلا بعد أن نفقدها ،
وأنا لم أتناول كل الأمور التي تبعث السعادة ،
وليس بالضرورة أن الذي يسعدك يسعد غيرك بنفس الدرجة ،
كل ٌيرى سعادته في تحقيق ما هو بحاجة إلى تحقيقه .
فالأمومة التي أنعم الله فيها على المرأة تبعث السعادة في قلبها وتذوب سعادتها في سعادة أولادها ،حالي حال كل أم .
السعادة كالهواء لا نقدر على التقاطه ،هو يأتي إلينا ،نحس به يمكث في داخلنا ثم ينتقل إلى الآخرين ليسعدهم .
السعادة كالحب ،منهم من يقع فيه ومنهم من لم يعرفه يوماً.
السعادة شعور بالرضى والقناعة .
هذا هو سر السعادة .إنه لا نحسه إلا بعد اأن نفقده وأفضل ما يعبر عن هذا بالواقع ،الوطن ، الحرية فهما أسمى ما يمكن !
أن تعيش في وطنك حراً مستقلاً، هذا هو قمة السعادة ،وأحيانا تستحق السعادة أن تفتش عنها ،بالإبتعاد عن الحقد والضغينة والكره ،وبالنظر إلى الله سبحانه وتعالى وبالإيمان به ،انه المنقذ من حالات اليأس والكآبة التي يتركها فقدان عزيز ،بالله وحده تستعيد ثقتك بالحياة وتعود إلى واقعك كم كنت.
هذه هي نظرتي للسعادة ،هي وليدة ما عشت وما مررت به نقد تكون نظرتكم مختلفة عني هذا طبيعي فكلٌ له نظرته وحياته .
أكون سعيدة لو وافقتوني الرأي.
تعليقات: