الورشة اللبنانية في كفركلا وبدت الدورية الإسرائيلية
مرجعيون:
شهدت الحدود الجنوبية للبنان، تحركات إسرائيلية على الخط الحدودي المحاذي للسياج التقني، تزامناً مع التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي، وأعلن فيها أن «إسرائيل مستعدة للتحرك ضد حزب الله حتى في مناطق مأهولة بالسكان إذا اقتضى الأمر»، مضيفاً، أن «الوضع هادئ في الوقت الحالي، لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات».
ميدانيا، لوحظ أن العربات الاسرائيلية المدرعة قد جابت الخط الحدودي في جولات عدة، ما بين مستوطنة المطلة شرقاً، ومستعمرة مسكاف عام غرباً، في تشكيل من خمس آليات أكثر الأحيان، وتوقفت قبالة الأشغال الجارية في محيط بوابة فاطمة والتقط عناصرها الصور من داخل الآليات، كما كانت لها محطة لبعض الوقت، على مقربة من الموقع العسكري الإسرائيلي، في ما كان يُعرف بـ«الجدار الطيب»، حيث ترجّل الجنود لمراقبة عمال لبنانيين كانوا يقومون بأعمال تأهيل الرصيف الحدودي الملاصق للسياج التقني في كفركلا، وتفقدوا الشريط الإلكتروني الممغنط، فيما التقط عدد منهم صوراً للأشغال التي تجري على مقربة من الحدود الفاصلة في الجانب اللبناني، الذي شهد أيضاً حركة نشطة لدوريات «اليونيفيل» والجيش اللبناني.
ولليوم الثاني على التوالي، عُقد أمس لقاء دولي ـ لبناني عند بوابة فاطمة، استكمالاً لمشاورات أمس الأول، ضم ضابط الإرتباط في «اليونيفيل» الميجور الغاني آغبيكي، وضباطا من الوحدة الإسبانية العاملة في إطار القوات الدولية المعززة، وقائد القطاع الشرقي في جهاز الإرتباط مع «اليونيفيل» العقيد الركن ادوار عقيقي، ومدير تنفيذ مشروع البنى التحتية في الجانب اللبناني المهندس ماهر جمعة.
وقد تفقد الضباط اللبنانيون والدوليون موقع الأشغال عند الرصيف الملاصق للسياج الحدودي، وعاينوا النقاط التي اعترضت إسرائيل عليها؛ وفي تلك الأثناء، استنفرت إسرائيل جنودها، ودفعت بثلاث عربات مدرعة وسيارتي جيب عسكريتين، توقفت في الجانب المقابل قرابة نصف الساعة، طيلة مدة عمل ضباط الجيش و«اليونيفيل»، والتقط بعض العناصر الصور، فيما راقب آخرون من خلف الشريط الشائك، الأشغال الجارية على الحدود في الجانب اللبناني.
ونقل الضابط الغاني إلى الجانب اللبناني، فحوى الإعتراض الإسرائيلي على الأشغال التي تتم في نقاط لصيقة بالسياج التقني، وعلى ارتفاعات جاوزت في بعض النقاط المتر ونصف المتر، مما يسمح بسقوط الصخور والأتربة عليه، ويلغي المسافة المتفق عليها حدودياً، بوجوب الإبتعاد قرابة المتر ونصف المتر عن السياج الحدودي، كما يطالب الإسرائيليون بخفض الإرتفاع في الأرض العازلة، لتبق على توازٍ مع الخط الحدودي الإسرائيلي، خشية أن يسهل هذا العلو غير المتناسب، من أعمال التسلل والقفز فوق الشريط الألكتروني الممغنط، واجتياز الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سبق أن اعترضت الصيف الماضي، على أشغال بناء الرصيف الحدودي، وأوقفتها مدة تزيد على ثلاثة أشهر، بعدما شهرت السلاح على العمال، ومنعت استكمال بناء الرصيف، بحجة وجود تعدٍ على الخط الأزرق. وبعد أخذٍ ورد مع قيادة «اليونيفيل»، استؤنفت الأشغال حينها في الرصيف، إزاء إصرار الجانب اللبناني، قبالة «بوابة الجدار الطيب» سابقاً، على أن تقوم قوات الأمم المتحدة لاحقاً وعلى نفقتها، ببناء جدار إسمنتي واقٍ ملاصق للرصيف بارتفاع 40 سم، يشكل حداً فاصلاً على الخط الأزرق مع السياج الإسرائيلي الشائك.
تعليقات: