رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين
النبطية –
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اننا في لبنان قد تجاوزنا منذ سنوات الفتن الصعبة التي كان يضخ بها الامريكي ومعه الاسرائيلي وبعض الجهال من ابناء منطقتنا العربية ومن ابناء بلدنا تجاوزنا تلك المرحلة وشهد لبنان مرحلة استقرار اما اليوم فان الفتنة بدأت تطل من جديد وما نشهده هو استكمال للمشروع الامريكي الاسرائيلي لاستهداف المقاومة التي اعجزت الاسرائيلي في تموز آب 2006 والتي اعجزته ايضاً على مستوى الجهوزية العسكرية التي لم يحصد منها الا الخيبة وقد اعترف العدو في المناورات الاخيرة انه لم يحقق جهوزية كافية وكاملة .
وقال: اليوم الاسرائيلي حينما ينظر الى المقاومة التي انتصرت والى شعب المقاومة الذي صمد وتحمل والى وطن المقاومة الذي اعيدت لحمته فانه يشعر بالغيظ والغضب والعجز عن مواجهة المقاومة في الميدان فمن الطبيعي جداً ان يلجأ الى المكائد والولايات المتحدة الامريكية جاهزة وبعض الدول العربية جاهزة وبعض الحمقى جاهزون ليكونوا اجزاء في هذا المشروع الجديد وفي هذه الفتنة الجديدة التي تطل برأسها على البلد والوطن.
واضاف :امام هذه الوقائع الجديدة نحن مدعوون كما كنا في السابق للوعي والحكمة والانتباه الى كل مايحاك وفي نفس الوقت مدعوون للحزم والشجاعة .
السيد صفي الدين تحدث في الاحتفال التكريمي الذي اقامته مديرية العمل البلدي التابعة لمنطقة الجنوب الثانية في حزب الله تكريماً لرؤساء البلديات السابقين بحضور مسؤول المنطقة الثانية الحاج علي ضعون , لفيف من العلماء,النائب عبد اللطيف الزين ,ممثلين عن النواب اسامة سعد ,ياسين جابر وعلي عسيران و مسؤول العمل البلدي الحاج حاتم حرب ,
وقال صفي الدين : نحن نشكر كل من يثق بوعي المقاومة وحكمتها لكن هذه الحكمة هي للحفاظ على المكتسبات والانجازات الوطنية وللحفاظ على نقاط القوة في لبنان لكي يبقى لبنان بلداً حراً سيداً مستقلاً هو الذي يحدد مصيره ومستقبله وليس المصالح الامريكية والغربية وبعض المهووسين في العالم الغربي الذين يأتون تباعاً لينفذوا مشاريعهم واحقادهم وهوسهم .وما يحصل في فلسطين هو شاهد حي على هذه الغطرسة الغربية والامريكية هذا ما يريدونه لمنطقتنا واوطاننا لذلك نحن نشكر هؤلاء حينما يصفون حزب الله بالحكمة والوعي ونقول لكل هؤلاء نحن امام استهداف جديد وامام الفتنة الجديدة التي تطل برأسها على البلد سوف نحفظ لبنان كما حفظناه في السنوات الماضية وطوال كل المراحل السابقة بالحكمة وبالوعي لكن بحزم وشجاعة ورؤية واضحة نقدمها لكل اللبنانيين لكي يتحملوا مسؤوليتهم ايضاً.
وختم سماحته : لا يكفي ان تقول عليك ان تكون حكيماً وواعياً ثم تأخذ الوطن الى المشكلة ومستقبل الوطن كله الى لعبة الامم والمصالح الغربية التي يعلم الله تعالى فقط اين هو المدى التي تريد ان تذهب به هذه المصالح الغربية . فنحن اليوم امام مرحلة مفصلية جديدة وفي الاستحقاقات المفصلية الرجال يمتحنون ويعرفون ,ويعرف من هو المغامر الحقيقي بالوطن ومكتسباته ومقدراته .من جهتنا سنتحمل المسؤولية بوعي وحكمة وحزم وشجاعة لنحافظ على الوطن ووحدته وعلى الآخرين ان يتحملوا مسؤوليتهم ايضاً وعلى كل جهة في لبنان سياسية او امنية على الجميع ان يكونوا في موقع تحمل المسؤولية لان ما يريده الغرب والعدو الاسرائيلي ليس قليلاً يريدون للبنان الفتنة التي لا تبقي ولا تذر ولان الفتنة هي هدفهم يجب ان تكون المواقف شجاعة بمستوى مواجهة هذه الفتنة المقاومة التي حققت كل هذه الانجازات والتي اغضبت العدوالاسرائيلي وما زالت الى اليوم تؤرق حياته كما وقفت في الماضي سوف تقف الوم ليس فقط لتدافع عن حقها بل لتدافع عن اهلها ووطنها وامتها نحن في اصعب الظروف لن نتوانى في الدفاع عن مقاومتنا وكرامتها وعن مجاهديها والآن نقول لكل من يريد ان يستهدف المقاومة لكل جهة سياسية دولية او اقليمية او محلية لن نتوانى في الدفاع عن مقاومتنا وعن كرامة مقاومتنا ومجاهدينا .وهذا واجب وهذه مسؤوليتنا التاريخية التي لا يجوز لاحد منا ان يفرط فيها ,الموضوع متعلق بمصير ومستقبل الوطن .
تعليقات: