المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل

النبطية –

رعى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ،عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل الاحتفال الذي نظمته ثانوية التربية والتعليم في بلدة الدوير الجنوبية لتكريم طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية 2010

الاحتفال حضره النائبان هاني قبيسي وياسين جابر والدكتور كمال الزين ممثلا النائب عبد اللطيف الزين ,رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال وشخصيات وفاعليات وحشد من ذووي الطلاب المكرمين.

بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحا ودخول موكب الطلاب الناجحين ,ألقى رئيس الثانوية اديب قانصو كلمة رحب فيها بالحضور وبراعي الحفل النائب علي حسن خليل الذي" نذر نفسه من اجل لبنان واتى الينا من بلدة المقاومة والصمود لايمانه بان النجاح سلم يرتقيه الساعون الى الخلق والابداع وتعهد رفع هذا السلم امام الغراس الطالعات من ارض الجنوب لتشمخ هاماتها فوق السحب والغمام حيث الخفايا والاسرار ننتظر بصائرهم لتكتشفها وتحقق احلامنا في بناء غد مشرق وكريم"

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال النائب علي حسن خليل فتوجه في مستهلها الى الطلاب بالتهنئة على التفوق الذي حققوه وتطرق الى الاوضاع الساسية فقال:

ان المسؤولية الوطنية تستوجب منا جميعا ان لا نغفل على الاطلاق ان من لديه عدو كإسرائيل تتربص منذ قيامها كيانا غاصبا على ارض فلسطين بلبنان الانموذج والوطن الذي استطاع ان يجمع كل هذا التنوع وان يزيد هذا التنوع بقدرة ادهشت العالم وجعلت منه نموذجا حضاريا يشكل النقيض الفعلي لاسرائيل العنصرية والمسؤولية ايضا تستوجب منا جميعا ان نعي ان المعركة مع هذا العدو مفتوحة من خلاله عدوانه المستمر باحتلال الارض ومن خلال تهديده المستمر للبنان بحروب لم ينقطع عنها طوال وجوده على ارض فلسطين وتهديده من خلال شبكات اتجسس والعملاء المنتشرة على مساحة كل الوطن وهذا الامر يستوجب منا فعلا ان ننخرط جميعا على مختلف انتماءاتنا ومع اختلاف ارائنا في الشأن السياسي الداخلي في معركة المواجهة مع هذا العدو الذي يريد ان يكسر قدرتنا على الانتصار الذي تحقق بفعل المقاومة وبفعل التكامل بينها وبين الجيش والشعب هذا المثلث الذي استطاع لن يجعل من لبنان وطنا قويا قادرا عصيا يشكل انموذجا في منطقة اثبتت التجارب ان لامكان للضعفاء فيها

وقال: قوتنا في مقاومتنا والمقاومة ليست جهازا عسكريا فقط بل المقاومة هي ثقافة ووعي واجيال ضحت وتربت على انها لاتقبل الظلم ولا تقبل الاحتلال وهي ثقافة متجذرة ليس في الجنوب فحسب بل على مستوى كل لبنان وهي ثقافة الانتماء الوطني الحقيقي الذي يحملنا جميعا مسؤولية عدم اضعاف لا مشروع المقاومة ولا جسم المقاومة ولا كيانها الذي اصبح كيانا لبنانيا ضروريا

واضاف:اياكم ايها اللبنانييون على اختلاف انتماءاتكم ان تراهنوا ان اضعاف المقاومة او تشويهها يمكن ان يخدم مصلحة فريق من اللبنانيين ،لان كل اللبنانيين سيصابون بالخسارة عندما يضعف جسم لبنان الذي تشكل المقاومة واحدة من اركان قوته ومناعته وعلينا ان لا ندخل في مراهنات وان لاندخل في حسابات ، تقتل هذه القوة وتمنعها من ان تستمر في عالم كما قلنا لا مكان فيه للضعفاء ،

وقال:نحن لا نريد فتنة داخلية في لبنان ونحن سنحارب وسنقاتل ونرفع الصوت من اجل منع اي فتنة داخلية في لبنان لاننا نعرف مع امامنا السيد موسى الصدر ونردد دوما ان سلام لبنان الداخلي واستقراره والوحدة الوطنية كانت وستبقى احد افضل وجوه الحرب مع اسرائيل ،هذه الوحدة الوطنية التي تشكل اليوم الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة بين كل القوى السياسية وكل هذه القوى مدعوة اليوم لان تبذل كل جهدها من اجل ان تحفظ هذه الوحدة الوطنية وان تبتعد عن اللغة التي تفرق وتقسم بين اللبنانيين والتي تجعل بينهم حدود ومتاريس ،ولا تجعلوا اي عنوان من العناوين يدخلكم في متاهات اتهام بعضكم البعض وتحميل المسؤولية لبعضكم البعض في اي شأن يمكن ان يضر بهذه الوحدة الوطنية اللبنانية ونحن نعرف ان الفتنة عصية لكن العدو المتربص يريد ان يستخدم هذا الباب ليدخل الى ساحتنا ويضعفها بعد ان فشل في المواجهة المباشرة معنا في لبنان واستطعنا كجيش وشعب ومقاومة ان نسجل عليه الانتصار تلو الاخر

وقال: امامنا تحديات كبيرة في لبنان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتربوي وغيرهم ويجب ان ننطلق لنواجهها معا ولان نخط معا صورة هذا المستقبل الذي نريده لوطننا المستقبل الزاهر ونحن نعرف ان التجربة غير مشجعة على مستوى الانتاج الحكومي خلال المرحلة الماضية وهذا الامر لن يدفعنا الى التشكيك ولن يدفعنا الى تهديد حكومة الوحدة الوطنية بل يحملنا مسؤولية اكبر في ان نحافظ عليها وان ندعمها من اجل ان تدخل فعلا في مشروع عمل حقيقي يجعل منها حكومة قادرة على ادارة الشأن الوطني في المستقبل.

بعد ذلك وزع خليل وقانصو ورمال شهادات تقديرية على الطلاب الناجحين