تعيدني هذه الأغنية إلى أيام عشتها ومضى عليها أربع سنوات وفي كل سنة في هذه الأيام تغزو مخيلتي بذكرياتها وأحداثها.
البداية كانت مع قصف الجسور، كنت وعائلتي في بيت قريبتي عندما أصاب الصاروخ الأول الجسر القريب منا، والطريقة التي ذعر فيها أولادنا وبدأوا الصراخ، فقد هلعوا وكنا نهدئ من روعهم، إنهم لا يعرفون الحرب ولا عاشوها،إنفجرالصاروخ الثاني ثم الثالث والرابع والخامس وتوالت الصواريخ بين بيروت والجنوب وكل المناطق، ثلاثة وثلاثين يوماً عشناها مسّمرين مقابل شاشة التلفزيون، لا ننام سوى القليل من الساعات.
بعد انتهاء العدوان عدنا إلى بيوتنا،
لم نكن نتوقع أن نرى بيوتا،
فقد كانت الضاحية أشبه بستالينغراد وكذلك الخيام ضيعتي..
دمرت معظم بيوتها!
مهما حاولنا النسيان، إن الدماركان فوق مستوى الخيال، مدى الإجرام والهمجية، فليس مستغرباً !
كيف بنى هذا العدو دولته؟
لقد جمع اليهود من مختلف أنحاء العالم وطرد شعب فلسطين من بيوتهم وحقولهم وإستولى عليها بالقوة وما يزال ،اغتصب الأرض من أصحابها وبنى مستعمراته ،كل الدمار عندنا يهون عند إحتلال الأرض .
لو هزمنا في تموز كان أصابنا مثل الفلسطينين ،لو لم يدافع عنها المقاومون والمجاهدون الأبطال الشهداء والأحياء الذين دفعوا دمهم في سبيل حرية وطننا ولو لم يكونوا على قدر المسؤولية التي حملوها لما إستطعنا أن نتمتع ببلدنا وحريتنا وأن ننشد مع المنشدين نصرك هز الدني، نصر أهداه سيد المقاومةإلى كل من يعتبر نفسه معني بهذا النصر،وأنا أول المحتفلين بهذا النصر لأنه لولا هذا النصر لما كنا هنا، كنا مهجرين في أي بلد .
بقدر ما نحب بلدنا بقدر ما نكون شاكرين وفخورين بهذه المقاومة، التي لولاها لما كنا ننعم بالحرية والسيادة .
بمعادلة شعب وطني وجيش وطني ومقاومة وطنية سيبقى نصرك يهز الدني يا وطني لبنان .
أنقر هنا لتحميل أنشودة "نصرك هزّ الدنّي" لفرقة الولاية
تعليقات: