مني الجسم الاعلامي في لبنان والزملاء الاعلاميون في الجنوب بخسارة جسيمة اثر استشهاد الزميل عساف أبو رحال، الزميل الودود صاحب القلب الابيض والبيت المفتوح والعلاقة الانسانية مع كل من عرفه وتعرف اليه.

هو الاب المكافح الذي ربى مع زوجته ام مازن اثنين من خيرة شباب لبنان، مازن استاذ مادة الرياضيات في منطقة مرجعيون. وجرجس، التلميذ الضابط في الجيش اللبناني صديق الطبيعة والبيئة، والذي تخرج في الأول من آب كضابط في المدرسة الحربية أي منذ يومين، ونسرين شقيقتهما المتأهلة في بيروت.

هو الانسان الذي تعرفت اليه في كنف جريدة "المستقبل" منذ انطلاقتها في العام 1999 قبل ان ينتقل للعمل في مؤسسات اخرى في وقت لاحق لتستمر العلاقة الوثيقة بيننا والزيارات المتبادلة والرحلات المشتركة وليس آخرها رحلتنا لمناسبة عيد التجلي العام الماضي الى قمة جبل حرمون، حيث يثبت في كل مرة أن تقدم عمره لم يقو عليه وهو الذي لوى ذراع الزمن بابتسامة لا تغادره، وابوة كانت موضع فخر له، وصداقات متشعبة على امتداد الوطن وبعلاقة انسانية مع الطبيعة وزيتونها وممالك نحلها.

رحمك الله عساف..

يا نحلة جبل الشيخ وزيتونة الكفير وراشيا وحاصبيا.

سنفتقدك جميعاً.

بيانات نعي

وقد نعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي "الرفيق الشهيد عساف أبو رحال "الذي استشهد وهو يقوم بواجبه الاعلامي في تغطية المواجهة البطولية للجيش ضد العدو الاسرائيلي.

كما نعت مجلة "شؤون جنوبية" الزميل أبو رحال، "الذي رافق المجلة منذ انطلاقتها في العام 2002، حيث واكب التطورات الجنوبية السياسية والانمائية والاجتماعية".

واستنكرت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان "الاعتداء والقتل المستمر للصحافيين من قبل جيش العدو الاسرائيلي وآخرهم الزميل الصحافي الشهيد عساف ابو رحال واصابة الزميل علي شعيب. كما تأسف لسقوط شهيدين من الجيش اللبناني وعدد من الجرحى". وناشدت النقابة "جميع المنظمات العالمية المعنية ادانة هذا الاعتداء الأخير الذي لم يحترم حرية الصحافة".

ودانت المنظمة العالمية المدافعة عن حقوق الصحافيين "مراسلون بلا حدود" بشدة الاعتداء الاسرائيلي الذي أودى بحياة الزميل عساف أبو رحال، وأدى الى اصابة مراسل تلفزيون "المنار" علي شعيب بجروح.

وأصدرت "مراسلون بلا حدود" من مقرها الرئيس في باريس بياناً رسمياً شديد اللهجة حملت فيه الجيش الاسرائيلي المسؤولية الكاملة.

وصدر عن تجمع "صحافيون بلا قيود" بيان جاء فيه: "أدى الخرق والاعتداء الآثم الذي قامت القوات الاسرائيلية الى استشهاد زميلنا الصحافي عساف أبو رحال، أثناء أداء واجبه". وطالب التجمع الدولة اللبنانية "برفع ملف استشهاد الزميل أبو رحال أمام هيئات الأمم المتحدة المختصة".