الدكتور علي أكبر ولايتي والشيخ نبيل قاووق
النبطية –
استقبل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ظهر اليوم في قاعة معتقل الخيام مستشار الرئيس الايراني الدكتور علي أكبر ولايتي على رأس وفد ضم السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي وعرض معه ابرز التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية .
ولايتي الذي قدم التعازي للاعلاميين بإستشهاد الزميل عساف ابو رحال جراء الإعتداء الصهيوني الاخير على بلدة العديسة رأى ان لبنان الصغير بمساحته الجغرافية وعدد سكانه والكبير بمعناه وإنسانه وجوهره، إستطاع من خلال الإنجاز الكبير الذي حققه ان يتحول الى قدوة ونموذج يحتذى به في مجال مقاومة ومقارعة المشروع الإستعماري الغربي الكبير واذنابه في هذه المنطقة أي "العدو الإسرائيلي"، مشيرا الى ان الإنجازات الكبرى التي إستطاعت المقاومة الإسلامية ان تحققها في جنوب لبنان في السنوات الأخيرة ستستمر وستكون أكثر تأثيراً وفعالية في المستقبل، مؤكدا ان الأمة الإسلامية جمعاء ومن ضمنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشعبها وحكومتها تحتضن وتساند وتؤازر الأهداف الكبرى والمقدسة والكريمة التي تعمل من أجلها المقاومة في لبنان وفي فلسطين المحتلة".
ولايتي الذي اشار الى ان الهدف من زيارته الى لبنان هو تلبية لدعوة رسمية وجهت له من قبل إتحاد مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في العالم الإسلامي، اعتبر ان كل ما يسرب عن لجنة التحقيق الدولية من اتهامات لحزب الله لا تستند الى أي دليل من الصحة، لافتا الى انه بعد ان وجهت اصابع الاتهام لخمس سنوات الى سوريا زورا وبهتاناً كما ثبت للجميع، بدأوا يوجهون أصابع الإتهام نحو حزب الله، معتبرا ان النقطة المثيرة للدهشة والإستغراب في هذا المجال والتي ينبغي التوقف عندها ان مسؤولي الكيان الصهيوني، باتوا يعلنون ان بعض عناصر حزب الله يخضعون للتحقيق في مجال إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك قبل ان تبادر لجنة التحقيق الدولية بإبداء رأيها في هذا المجال، وهذا بحسب رأيه يدل على "ان هناك ما يدبر في الليل وان هناك أياد خفية تعمل من وراء الستار وتريد ان تطلق مثل هذه التهم وتنسبها لحزب الله، مؤكدا ان الهدف الأساسي من وراء هذه التهم الباطلة هو ممارسة الضغط السياسي الكبير على حزب الله وعلى لبنان من أجل احداث التفرقة والشقاق والخلاف بين اللبنانيين حكومة وجيشاً ومقاومة وشعباً، مبديا ثقته بأن لبنان لن يسمح لأعدائه ان ينفذوا مآربهم الشيطانية".
من جهته الشيخ قاووق تقدم بإسم المقاومة وشعب المقاومة بالشكر الى الجمهورية الاسلامية في إيران على عظيم عطاءاتها وتقديماتها وتضحياتها في دعم لبنان ودعم حق لبنان في المقاومة، مشيرا الى ان الجمهورية الإسلامية في إيران كانت أول دولة تمد يد العون للشعب اللبناني بعد عدوان تموز 2006، فقد قدمت أكثر مما وعدت، ووفت بما وعدت وأكثر، وهي تشكل سنداً حقيقياً للبنان وحقه في المقاومة والسند القوي لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني بتحرير ارضه، مؤكدا ان المواقف الشجاعة للجمهورية الإسلامية في ايران تشكل السد الصلب امام كافة المشاريع الأميركية والإسرائيلية التي تهدد المنطقة".
هذا وقد جال الوفد يرافقهم الشيخ قاووق في ارجاء المعتقل المدمر من قبل العدو الصهيوني عام 2006 ، ثم توجهوا الى بوابة فاطمة في كفركلا المحاذية للشريط المحتل وراقب مستوطتة المطلة الاسرائيلية ، وكان الوفد قد استهل جولته في الجنوب صباحا بزيارة قام بها الى المعلم السياحي الجهادي في مليتا.
الدكتور علي أكبر ولايتي
تعليقات: