بعض أعضاء بلدية اللخيام في السبعينات.. التي كان يرأسها المرحوم كامل الضاوي
----------------------------------------
كنت أعيش في الخيام في مرحلة السبعينات عندما شاركت في إعداد إحصاء سكاني للبلدة كان يشرف عليها الدكتور علي فاعور..
كنا نملأ الاستمارات وخلصنا إلى نتيجة حسب ما أذكر أن عدد سكان الخيام يبلغ 16000 نسمة للمقيمين و7000 نسمة لغير المقيمين .
الحقيقة أني لا أملك النتيجة بدقة بفعل التهجير الذي حصل وتفرقنا ولم نتمكن من الحصول على النتائج النهائية لهذا الإحصاء بدقة.
كان المقيمون أَضعاف المهاجرين..هذا في الأمس.
أما اليوم نرى العكس: في أيام السبت والأحد نرى ازدحاماً، نلاحظ أن عدد السكان يتضاعف، يعني أصبحت البلدة للـ"ويك أند".
ماذا في الغد؟
كيف ستكون؟
كيف السبيل لإرساء وتثبيت الناس في البلدة؟
الجواب معروف !.
بإيجاد مصادر للعيش وفرص عمل لفئة الشباب كي يثبتوا ولا يهاجروا سعياً وراء رزقهم في المدينة أو المهجر..
تشجيع الزراعة وتحديثها وتسهيل الحصول على القروض الزراعية.
يا للعجب:
نأكل الثوم من الصين
والبندورة من الأردن
والبطاطا من السعودية
ونستورد الورد لأعراسنا من أوروبا ،
و....إلخ
وعندنا آلاف الهكتارات من الأراضي غير المزروعة لعدم الإمكانيات المادية، نظرة واحدة إلى أراضي فلسطين المحتلة وترى الفرق!
يقول المثل "إرزق ...تلزق"
وعندها تصبح البلدة للعيش الدائم وليس فقط للإجازات.
ما أود أن أُشير إليه هو معرفة الوضع السكاني والاجتماعي الحالي للبلدة.
ففي بلدتنا نسبة عالية من المتعلمين الأكفّاء نفخر بهم وأعتقد الكلٌ يشجع هذه الفكرة،وعند الانتهاء يُعمل على صياغة كُتيّب عن البلدة، يباع فيغطي مصاريفه وبذات الوقت يبقى أرشيفاً للغد، ومن خلاله يُعمل على حل المشاكل الاجتماعية وإيجاد الحلول لها.
لقد ساهمت في الزمن الماضي ومستعدة للمساهمة من جديد في إنجاح هذه الخطوة لأنها تعكس الصورة الصحيحة للواقع، فلا يكفي أن نبذل جهود جبارة في الانتخابات.
هذا بلدنا وعلينا أن نحافظ عليه ونعمل من أجل الصمود فيه حتى لا يبقى نصف بيوته خالية، كلنا يعرف الفرق.. الخيام لا تزهو إلا في الصيف.
أتمنى أن تلقى هذه الفكرة صدىً طيباً عند الذين يتمكنون من التنفيذ وأصحاب الاختصاص.
تعليقات: