كوكبا:
استغرب أهالي كوكبا عدم صدور النتائج الرسمية لأعضاء المجلس الاختياري في بلدتهم، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في الجنوب، والذي أنجز بتاريخ 23 أيار الماضي، وأسفر عن فوز المختار جريس الياس جبور (405 اصوات) والأعضاء فرنسوا القلعاني (415 صوتاً) وطانيوس عباس ( 405 اصوات) وسليمان ابو نقول (387 صوتاً).
ويشير مختار البلدة جريس جبور إلى أن النتيجة الأولية بفوز المختار والأعضاء الثلاثة للمجلس الاختياري، «كانت قد أعلنت وتبلغناها من دون أي التباس بعد الانتهاء من فرز الأصوات ليلة الانتخابات، وان رئيس القلم قام، وكما هو متبع، بإعداد محضر بالنتيجة تم نقله إلى مكتب القائمقام في حاصبيا، كما تم إبلاغ لجنة القيد المكلفة بها (أي بالنتيجة). ويوضح جبور أن المخاتير لم يجدوا تفسيراً لما حصل لاحقاً «بحيث اختفت نتيجة الأعضاء واقتصرت النتيجة الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية والتي تبلغناها، على اسم المختار فقط، دون أسماء باقي الأعضاء». ويلفت المختار جبور أنه قدم «طلب استفسار عن الوضع لدى القائمقام، لتحديد الأسباب التي تحول دون صدور نتائج أعضاء المجلس الاختياري بشكل رسمي، فجاءت الأجوبة غير جازمة»، مشيراً إلى أنه جرى الطلب منهم مراجعة وزارة الداخلية، أو الاتصال بوزارة العدل. وأكد جبور انه أجرى مع أعضاء المجلس الاختياري «اتصالات عدة مع الوزارتين ومع أكثر من جهة مسؤولة، من دون الحصول على أي أجوبة مقنعة».
ويعتبر أهالي بلدة كوكبا ما حصل «خطأ غير مبرر، فالمجلس الاختياري في بلدتهم معطل حتى إشعار آخر، وبدأ الأمر ينعكس سلباً على معاملات المواطنين، والتي هي بحاجة إلى توقيع أعضاء المجلس الاختياري، خاصة المعاملات العائدة لمسح وتحديد أراضي البلدة، والتي تم تأجيلها موقتاً لحل عقدتهم. وأمل الأهالي من الجهات المعنية كافة الإسراع في إصدار نتيجة الاستحقاق، وقبل استفحال الوضع، الذي ربما وصل إلى حائط مسدود يحول دون مصلحة البلدة وأهلها.
ورد المحامي الدكتور جهاد ذبيان ما يحصل إلى خطأ إداري، يستوجب تصحيحه من قبل الإدارة نفسها وإبلاغ الجهات المعنية خطياً بالتصحيح، وخاصة محافظ النبطية وقائمقام حاصبيا، وبالتالي مختار كوكبا والأعضاء الفائزين. واعتبر ذبيان أن ذلك «لا يعني أبداً ان اعضاء المجلس الاختياري غير فائزين، خاصة ان مواقعهم لا زالت شاغرة، ولم يجر اي طعن ضد انتخابهم كأعضاء في المجلس الاختياري، وعلى الإدارة المعنية احترامها للدستور لا سيما مقدمته التي تقول ان الشعب هو مصدر كل السلطات، وان تحترم ارادة الناس واهلنا في كوكبا، وتصحح الخطأ المادي بإبلاغ فوز الأعضاء الى الجهات المعنية، حتى يتسنى للمجلس الاختياري القيام بمهمته على أكمل وجه دون اية عراقيل».
تعليقات: