الحقيقة تهم المقاومة أكثر من أي أحدٍ آخر
...الإنتقام سيف ذو حدّين، ألا يكفي ما حلّ بنا؟
ألا يتعلم الإنسان إلا من كيسه؟
منذ خمس سنوات وبلدنا يمر بين الألغام، وكأنه يقف على فوهة بركان..
ولولا حكمة وريادة بعض القادة لكانت الفتنة المذهبية كالنار في الهشيم، وبداية الفتنة وشعلتها تُعرف لكن نهايتها لا تُعرف وعلى أي الساحات والمناطق تمر مخلِّفة القتلى والجرحى والدمار، وقد قيل لعن الله الفتنة ومن أذكى نارها.
كان هناك محاولات ومؤامرات ومخططات على مدى خمس سنوات وفي كل مرّة يتم استغلال غستشهاد الرئيس الحريري لإذكاء نار الفتنة. فكانت شهادته الثمن الكبير الذي دُفع سلفاً، المؤامرة كبيرة دولية وعربية وعالمية.
إستهدفوه لأنه قادر على درء الخطر عن بلدنا ،
لأنه عندما أحس بالخطر الكبير يقترب من البلد والمقاومة ، كانت له لقاءات تجمعه بسيّدها لتجنب الخطر فأزاحوه من الطريق وأكملوا والآن وبعد أن هُزموا أمام صمود سوريا والدفاع عن نفسها بوجه الإتهام السياسي الموّجه لها ، صوبّوا سهامهم على المقاومة وعلى من هو رمز النصر حتى سُمي بقائد الانتصارين، انتصار تموز وأيار..
لماذا؟..
انتقاماً منه على انتصاراته عليهم، لم يقدروا عليه وهو حي هل يا تُرى يقدرون عليه وهو شهيد؟
ألم يعتبروا؟ !
فهذا المناضل ترك وراءه مقاومة قوية وقد اعترف القادة الإسرائيليون بذلك أنهم هزموا على يد مقاومين من حزب الله ، وأصبحوا خائفين في مدنهم ومستعمراتهم ، كانوا هم يخوفوننا أصبحوا هم يخافون وهم يعترفون بأن صواريخ المقاومة أصبحت تطال كل الكيان . هذه المقاومة صامدة وقوية وتستطيع الدفاع عن نفسها في أي محكمة .
ماهي هذه المحكمة ؟
محكمة سياسية !
محكمة تستند على شهود زور وتدين على أساس شهاداتهم ،لِتحاكم المزورّين الذين ضللوا التحقيق حتى تكسب مصداقية ،كلنا يريد معرفة الحقيقة ،الحقيقة تهم المقاومة أكثر من أي أحدٍ آخر لأن المقاومة خسرته قبل عائلته ولو فيها شيء من المبالغة .
لقد أعطى الرئيس الشهيد المقاومة حق الدفاع عن نفسها بالمساهمة في اتفاق 1996 الذي ينص "أي قصف يطال المدنيين اللبنانيين مقابله قصف ،نُقصف فنقصف" المقاومة تحفظ الجميل وصادقة مع الداعمين لها والحاضنين بغض النظر عن ظروف الدعم ،فمنهم من يدعمها لمصالحه وإن يكن !فهو يدعمها ويحافظ عليها وعلى البلد .
مع من يلعبون ؟
ألا يكفوا عن اللعب ؟
ألم يكن تموز عبرة ؟ ألم يكن خمسة أيار عبرة ؟
حتى خمسة وعشرين أيار عبرة ؟
المقاومة لا تقبل الظلم أبداً... لا من صديق أو من عدو ولا تقبل أن يطال الظلم أحداً ، ألم تكن قادرة منذ وقتٍ قريب على تغيير التاريخ الماضي ،لا تقبل أن تظلم أو أن تُظلم..
فحذار !إن السلاح الذي تقتنيه المقاومة هو للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة للدفاع عن الحق في وجه العدو أينما كان....
ماذا يريدون ؟
أن يكتبوا التاريخ ؟
أن يعطوا إسرائيل هدية على اجتياحاتها المتكررة للبنان ، يعطوها مكافأة رأس المقاومة وحاميها وراعيها، هذه البداية قرار اتهامي بحق مسئوولين مقربين وبعدها يتابعوا لعبهم ،الوضع دقيق وككل مرة أملنا بهذا القائد الكبير الذي أزاح عنا ثقل وكابوس الفتنة على مدى خمس سنوات ،فهو قادر على إزاحة كابوس المحكمة ،المهم أن يعي العرب القادرين على إزاحة هذه الصخرة ،كما أوجدوها ، قادرون أن يزيحوها .
أما بالنسبة لإسرائيل والحرب التي يهولون بها فهي منوطة بنتائج إزاحة الصخرة ، نكون يداً واحدة لبنانيين وعرب شرفاء نحمي بلدنا ولا نتبع أهواء أو أحلام الذين لعبوا بالوطن في الماضي منذ السبعينات وعادوا ليتابعوا اللعب فلم يغير السجن شيئاً.
فالدراهم تغري ضعاف النفوس ،لكن سرعان ما تظهر الحقيقة فكل التاريخ القريب الذي كتبوه باهت ومزوّر وبُني على حقيقة وهمية !هي إستغلال شهادة الرئيس رفيق الحريري .
تعليقات: