جانب من محطة التكرير
بعد 10 سنوات على إنشائها لرفع التلوث عن نهر الحاصباني..
حاصبيا:
باشرت بلدية حاصبيا وبعد جهود حثيثة بذلها رئيس البلدية الشيخ غسان خير الدين بتشغيل محطة تكرير المياه المبتذلة والصرف الصحي والتي كانت قد انشأتها مؤسسة مرسي كور في العام 2001 وذلك بهدف رفع التلوث بنسبة كبيرة عن مجرى مياه نهر الحاصباني·
ولفت الشيخ خير الدين الى ان تشغيل محطة التكرير كان امراً ضرورياً لرفع نسبة التلوث التي كانت تضرب مجرى الحاصباني نتيجة تسرب كميات كبيرة من المياه المبتذلة والصرف الصحي وزيبار الزيتون من حاصبيا والقرى المجاورة الى مجرى النهر وتسبب بكارثة بيئية تكاد تقضي على الحياة المائية في هذا النهر الذي يعتبر شرياناً حيوياً بالنسبة لحاصبيا ومنطقتها كما ان تشغيل المحطة حد الى حد كبير من انبعاث الروائح الكريهة التي كان لها تأثيراً سلبياً على المنازل السكنية والمحال التجارية القريبة من محطة التكرير وكذلك خففت كثيراً من الضرر الذي كان يلحق بالبساتين المحاذية لمجرى النهر·
واضاف خير الدين لقد عملت البلدية مع فريق متخصص على اعادة تأهيل وصيانة بعض معدات المحطة وتأمين التيار الكهربائي من خلال تركيب محطة من قبل مؤسسة الكهرباء من اجل تشغيلها بصورة سليمة وقد نجحت البلدية في ذلك وانهت مشكلة عانت منها حاصبيا لسنوات وسنوات وتشرف البلدية على تشغيلها وتأمين المحروقات وما يلزمها عبر فنيين وبدوام كامل·
ويضيف خير الدين: ان البلدية باشرت بإعداد الدراسات اللازمة من اجل رفع كل مصادر التلوث عن مجرى الحاصباني خاصة وان تجربتنا كانت ناجحة بنسبة كبيرة وان المياه المبتذلة بعد تكريرها باتت صالحة لدى المزروعات وخاصة بساتين الزيتون المجاورة لمجاري المياه التي تصب في مجرى الحاصباني·
وكشف خير الدين عن اتصالات قام بها مع رؤساء البلديات في القرى المجاورة لمجرى الحاصباني من اجل بذل قصارى جهودها للحد من تسرب المياه المبتذلة باتجاه الحاصباني وقد لقينا تجاوباً من بعض البلديات ومنها بلدية عين قنيا التي عملت على إقامة حفر على شكل مستنقعات تتجمع فيها المياه وتتبخر قبل وصولها الى مجرى الحاصباني على امل ان نتمكن جميعاً في المنطقة من ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المزمنة ونتمكن من المحافظة على الطبيعة وعلى البيئة ورفع اي تلوث عن مجرى الحاصباني وحوضه·
تعليقات: