قطع أشجار حديقة عامة في كفررمان

  قطع الاشجار يحتاج إلى موافقة وزير الزراعة والبلدية
قطع الاشجار يحتاج إلى موافقة وزير الزراعة والبلدية


فوجئ سكان الحي الواقع تحت مبنى الريجي في كفررمان، عند مدخلها الغربي، بإقدام أحد سكان الحي، الشاب ح. م. ق. على قطع عدد من أشجار الحديقة العامة، ولم يردعه عن عمله وقطع البقية سوى تدخل بعض الجيران وتشاجرهم معه ورفضهم الأمر. تقع الحديقة وسط تجمع سكاني، وهي نتيجة فرز العقارات المحيطة. وكانت البلدية السابقة في كفررمان قد قامت بتشجير الحديقة وبناء جدران دعم وحماية لها، بإشراف النائب السابق لرئيس البلدية جمال غبريس، أحد جيران الحديقة، «من أجل أن يلهو فيها أولاد الحي».

ثلاث شجرات عمرها أكثر من عشر سنوات، كانت ضحية «جازور» الحطب، قبل تدخل الجيران. من جهتها، نفت مصلحة الزراعة في النبطية، خلال اتصال أجرته «الأخبار» مع رئيسها المهندس الزراعي هادي مكي، أن يكون أحد من سكان الحي قد تقدّم إليها بطلب مبرّر لقطع الأشجار. وهذا «الأمر لن يتم أصلاً بالسهل لأنه يحتاج إلى موافقة وزير الزراعة والوزارة، فضلاً عن موافقة بلدية كفررمان؛ ويحتاج الرد عليه إلى أكثر من شهرين»، يقول مكي. وفور علمها، أرسلت المصلحة أحد موظفيها إلى الحي المذكور في كفررمان، لمباشرة التحقيق وإعداد تقرير مفصّل «لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

ونفى رئيس بلدية كفررمان، كمال غبريس، أن تكون البلدية أو أحد أجهزتها، على علم مسبق بقرار القطع «أو أنها وافقت من قريب أو بعيد على ذلك». وقال لـ«الأخبار»: «لقد فتحت تحقيقاً بالموضوع، بعدما برر الفاعلون ما أقدموا عليه بأن هذه الأشجار ترمي بكميات من أوراقها وأوساخها عند مدخل بيتهم؛ لم أرض بالتبرير، لذلك طلبت إليهم، لكون الفاعل شاباً لا يدرك عواقب الأمور، زراعة أشجار بديلة في أقصى سرعة، على أن تكون الأشجار كبيرة وجيدة».

أضاف: «ممنوع على أي أحد في كفررمان، المسّ بالأملاك العامة أو بالثروة الشجرية، ونحن أصلاً اتخذنا قراراً في البلدية، يقضي بزرع مساحات واسعة من الأشجار في الحدائق والمشاعات وعلى جوانب الطرقات، ولن نرضى بتكرار الأمر».

تعليقات: