ضحوا بحياتهم من أجل السلام في لبنان..
صور:
علق الناطق الرسمي باسم <اليونيفل> نيراج سينغ في تصريح اليوم، على ما تعرضت له لوحة تابعة للامم المتحدة قرب كفرشوبا تخلد الوفاة المأسوية لثلاثة جنود حفظ سلام بلجيكيين سقطوا عام 2007 من <اليونيفل> للتخريب على ايدي مجهولين·
وذكر سينغ بحادثتين مماثلين في الاشهر الاخيرة، عندما استهدف نصباً تذكارياً لقوات حفظ السلام في بلدة الخيام للتخريب، ولحقت اضرار بلوحة تذكارية لعنصر نزع ألغام فرنسي، وكذلك لنصب تذكاري لأربعة مراقبين عسكريين قتلوا في قصف الجيش الاسرائيلي خلال حرب 2006·
وتعليقاً على الموضوع قال المتحدث باسم <اليونيفل> نيراج سينغ: <نحن لا نفهم لماذا يريد اي شخص تدمير نصب تذكاري لجنود ضحوا بحياتهم من أجل قضية السلام· إننا نعتبر ما حصل عملا تخريبية معزولا من قبل أفراد تتعارض أعمالهم بوضوح مع ضيافة اهالي الجنوب التي أظهروها لليونيفل على مدى أكثر من 32 عاما من وجودها في المنطقة>·
واضاف: <تحملت <اليونيفل> خسارة أعداد كبيرة من القتلى بين جميع بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في اي مكان في العالم، فقد لقي 288 جنديا حتفهم في اثناء اداء واجبهم منذ نشر <اليونيفل> في جنوب لبنان عام 1987· والاسبوع الماضي خسرت <اليونيفل> جنديا من قوة حفظ السلام الفرنسية في حادث مأسوي، بينما كان يقوم بأعمال الدورية>·
وتابع سينغ أن <جنود حفظ السلام الذين يدفعون ثمنا غاليا هم من بين الآلاف الذين تركوا منازلهم وعائلاتهم وجاءوا من دول بعيدة للمشاركة في قضية السلام· ولطالما وقف اهالي جنوب لبنان الى جانب <اليونيفل> وحزنوا معنا لخسارة جنود حفظ سلام، تماما كما وقفت <اليونيفل> بحزم مع أهالي الجنوب خلال الحروب والدمار، تبذل قصارى جهدها للمساهمة في سلامتهم وتقديم المساعدة الانسانية لهم على قدر استطاعتهم>·
وختم سينغ مشيرا الى ان: <هذه الاعمال التخريبية التي يقوم بها أفراد تنتهك ليس فقط مشاعر قوات حفظ السلام وعائلات المتوفين، وانما أيضا القيم الانسانية والاحترام العميق الذي تتشاطره قوات حفظ السلام مع اهالي الجنوب· اننا نشجب ما حصل ونحن على ثقة بأن أهالي الجنوب يشجبونه كذلك>·
تعليقات: