الخيام:
أقامت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حفل افطار في قاعة معتقل الخيام لمناسبة يوم القدس العالمي حضره مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وحشد من العلماء السنة والشيعة والفعاليات السياسية والاجتماعية .
رئيس جمعية الامام الصادق (ع) الشيخ حسن بغدادي الذي تحدث خلال الاحتفال اعتبر ان المسجد الاقصى كما كان عنوانا جامعاً للمسلمين فهو اليوم عنوان جامع لوحدتهم ومستنهض لهم لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وكل الداعمين له ، مؤكداً ان الخيار الاجدى والافضل هو خيار المقاومة القوية الكفيلة تحرير الارض و دحر الاحتلال>
المعاون الدولي لأمين عام مجمع التقريب بين المذاهب محمد حسن تبرائيان دعا الى وقف كل اشكال التفاوض مع العدو والى مقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية , والاميركية والى وقفة جادة وقوية الى جانب المقاومة لاستعادة الحق وتحرير الارض.
من جهته مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اعتبر ان إطلاق المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين هو حاجة اميركية انتخابية ليس لها افق، لا لان اميركا قد تيقظت لحق الشعب الفلسطيني بأرضه أو ان الانظمة العربية تريد نجدة شعب فلسطين ووقف تهويد القدس وفك الحصار عن غزة، بل لان الرئيس الاميركي يفتش عن انجاز يغطي الهزيمة النكراء للجيش الاميركي في العراق وهو محض سراب واوهام . لافتاً الى انه عندما كانت هناك مصالح انتخابية للرئيس الاميركي باراك أوباما تحركت الادارة الاميركية بعجل ومارست اشكال الضغط على السلطة الفلسطينية وبدعم عربي من اجل اطلاق المفاوضات المباشرة.
موضحاً بأن الذي يقف عقبة صلبة امام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية ليس الا معادلات المقاومة التي انتصرت في لبنان عام 2000 و 2006 وفي حرب غزة والتي فرضت معادلات جديدة على كل المنطقة وعلى العدو الاسرائيلي الذي بات كيانا عاجزا مهزوما ذليلا يسير نحو الهاوية، مشيرا الى ان الادارة الاميركية تشهد على انحسار نفوذها ودورها في المنطقة بعد هزيمة تموز2006 وهزيمة العراق وافغانستان.
وفي حين سأل الشيح قاووق عن الاسباب الدافعة للتنازل من قبل البعض لاميركا واسرائيل في الوقت الذي يعيش محورهم الوهن والضعف والعجز، دعا الى التمسك بعناصر القوة والمكانة الرفيعة التي منحتها معادلة المقاومة لكل العرب والتي حمت بقية الكرامة لكل الامة .
وأكد الشيخ قاووق ان الامام الخميني حين اعلن يوما عالميا للقدس لم ينتظر جيوش الانظمة ولا القرارات الدولية بل راهن على مقاومات الشعوب بالاستراتيجية التي تبناها حزب الله والتي انتصرت في لبنان وفلسطين، مبدياً اسفه لأن القدس اصبحت خارج اي اهتمام للموقف الرسمي العربي الذي بات جزءاً من عناصر الضغط الاميركي على الشعب الفلسطيني من اجل اخضاع موقفه وتصفية قضيته.
واشار الى ان المقاومة قد نجحت في فرض المعادلات المنتصرة التي ترسم مستقبل القدس والحرية والتي تصنهعا ارادات الرجال الرجال في لبنان وفلسطين من خلال الوعد الصادق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .
ولفت الى الضغوط العسكرية والسياسية والاعلامية والحروب النفسية التي تعرض لها حزب الله لإبعاد موقفه عن فلسطين وايجاد مسافة بينه وبين القضية الفلسطينية ومن اجل ايجاد مسافة بين المقاومة في لبنان وفلسطين لا يمكن ان تباعد ما بين حزب الله والقضية المركزية للامة التي هي القدس وفلسطين، مؤكداً أن حزب الله وبالرغم من الحروب وعدوان تموز والدمار والنار والقرارات الدولية لم تتزعزع ارادته وايمانه وتصميمه في نصرة الشعب الفلسطيني.
تعليقات: