أهالي راشيا يحتجون على قرار إقفال مدرستهم


راشيا:

أثار قرار وزير التربية حسن منيمنة، القاضي بإقفال «تكميلية راشيا الرسمية»، وإلحاق معلميها بمدارس القرى والبلدات المجاورة، تطبيقاً لخطته التي قضت بإقفال 72 مدرسة متعثرة في لبنان، احتجاجاً في صفوف الأهالي والمجلس البلدي وإدارة المدرسة وهيئتها التعليمية، باعتبار أن قرار وزير التربية جاء كردة فعل من قبله لطي صفحة الكلام الذي اتهمه بالطائفية، بعدما أقدم في خطوة سبقت عملية الإقفال على نقل 13 معلماً فائضاً من أصل 27 معلماً في المدرسة، كون خطوة النقل هذه استهدفت المعلمين الذين ينتمون إلى الطائفة المسيحية، وعدد أقل من عدد أصابع اليد الواحدة من المعلمين الذين ينتمون الى الطائفة الدرزية. ولم تعط إدارة المدرسة الفرصة للانطلاق من جديد، لا سيما أن تكليفها جاء في منتصف العام الدراسي 2009 -2010، فضلاً عن أن قرار الإقفال أتى قبل بدء أعمال التسجيل لهذا العام.

تمثل الاحتجاج بلقاء في مركز بلدية راشيا أمس، شارك فيه أهالي البلدة وفعالياتها وذوو الطلاب وإدارة المدرسة وأعضاء الهيئة التعليمية فيها، ومدراء مدارس وثانويات في القرى المجاورة، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي. ورفعت في اللقاء لافتات حملت انتقادات لمنيمنة واصفة خطته بـ«تشريد الطلاب»، ومتهمة إياه بدعم «مدارس الأغنياء والمدارس الخاصة على حساب الفقراء، وبفتح السجون وإغلاق المدارس».

اتهم رئيس بلدية راشيا مروان زاكي الدولة «بطعن المدرسة الرسمية، من خلال مسؤوليتها في دعم المدارس الخاصة وإعطاء منح التعليم للموظفين»، لافتاً إلى «انتقائية واستنسابية قرارات وزارة التربية التي استهدفت ضرب مركز القضاء راشيا، دون أن تمنح إدارة المدرسة المكلفة حديثاً فرصة للانطلاق من جديد، فيما تغاضت عن إقفال مدارس أخرى في منطقتنا وفي غيرها، غير مطابقة للمواصفات، وغير متوافقة مع القوانين المعمول بها». ولفت زاكي إلى أن «مدرسة راشيا هي من أقدم المدارس في لبنان، وتعد من تراث راشيا كما قلعتها»، وقال: «يعز علينا ان تقدم وزارة التربية على هذا القرار، ونفاجأ أكثر أن يتخذ قرارا يستهدف معلمين بالنقل من طائفة معينة قبل قرار الإقفال إن كان عن قصد أو عن غير قصد»، معتبراً «عدم التجاوب مع المراجعات التي أجريت من قبل نواب ووزراء المنطقة مع وزير التربية لا يصب في خانة المصلحة العامة وفي مصلحة المدرسة الرسمية». وأشار إلى «خطوات تصعيدية سلمية يجري درسها عل ّ وزير التربية يعود عن قراره». يذكر أن «مدرسة راشيا» أنشئت في الأربعينيات من القرن الماضي، وهي من أقدم المدارس في المنطقة، وهي تضم 27 معلماً، و47 طالباً منهم تلميذان في الروضات، و14 في القسم الابتدائي، و31 طالباً في المرحلة المتوسطة، وفق إحصاءات العام الدراسي الماضي.

تعليقات: