السفير السوري في لبنان \"علي عبد الكريم علي\" يلقي كلمته
حركة أمل تكرم السفير السوري في لبنان "علي عبد الكريم علي" بمأدبة إفطار في نادي الشقيف –النبطية..
النائب قبيسي: معادلة السين-سين تؤمن مظلة الأمان والأستقرار وعباءة الحماية له..
السفير علي عبد الكريم علي:سوريا تدعم نفسها عندما تدعم المقاومة وما يصيب لبنان بسوء يصيب سوريا بسوء..
النبطية:
كرمت قيادة حركة أمل سفير الجمهورية العربية السورية لدى لبنان السفير علي عبد الكريم علي, بمأدبة إفطار أقيمت على شرفه في نادي الشقيف في النبطية ,حضرها النواب: علي حسن خليل,علي بزي,علي خريس,هاني قبيسي,عبد المجيد صالح,ياسين جابر عبد اللطيف الزين, غازي زعيتر, قاسم هاشم ,علي عسيران ,رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ,الأمين القطري لمنظمة حزب البعث الوزير السابق فايز شكر, رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو, محافظا النبطية وصيدا القاضي محمود المولى ونقولا أبو ضاهر, مدعي عام الجنوب القاضي سميح الحاج ,رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور مدير العلاقات العامة في المجلس الأعلى اللبناني السوري أحمد الحاج حسن ,رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الجنوب محمد صالح ,ممثل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الشيخ حسن حبلي, المفتي الشيخ حسن عبدالله ,الشيخ كمال الخماسي ممثل مشايخ البياضة ,وعن قيادة حركة أمل :عضوا هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان وجميل حايك , مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة الوزير السابق طلال الساحلي, أعضاء المكتب السياسي ,المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب باسم لمع, وأعضاء قيادة الإقليم, وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية ورؤساء إتحادات بلديات النبطية والزهراني وإقليم التفاح وحشد من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية وفاعليات إقتصادية وتربوية وثقافية .
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ثم ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي كلمة حركة أمل فقال:
في هذه الأمسية يفرض الواقع السياسي الخروج ولو قليلا عن حدود المناسبة ,لاستعراض صورة المشهد السياسي الذي نعيشه اليوم في لبنان وفي المنطقة,ففي لبنان محاولات إسقاط فتن متنقلة على الساحة اللبنانية ,لإرباك استقرارها وأمنها ,تعددت مسمياتها وعناوينها ,حيث يحاول البعض استغلال أبسط تشكيلاتها للنفخ في نار الغرائز والعواطف ,وأيضا لاستهدافات بعيدة المدى تسبب القلق لدى المواطنين ,بعيدا عن البحث الجدي عن نقاط الإشتراك والتفاهم والتوافق المبني على الحوار المنفتح ,على البحث في كل العناوين ,مما يلغي مفاعيل الكلام المؤثر والخطاب المتشنج, الذي يطلق من هنا وهناك بعد كل إشكال فردي أو حادثة ,ليطالب بطرح موضوع السلاح ونزعه.
وفي ما يتعلق بشبكات التجسس قال قبيسي:
ما إن ينفرط عقد شبكة حتى تطل خيوط أخرى إلى أن وصل عدد العملاء الملقى القبض عليهم حتى الآن إلى 150 عميلا ,زرعهم العدو الإسرائيلي ليغطي فشله وانهزامه في كل حروبه العسكرية المباشرة على لبنان ,مشيرا إلى أن هذه الإعتداءات باتت تأخذ أشكالا متعددة, وآخرها محاولات الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على النفط والغاز في مقابل الساحل اللبناني, بل والبدء بتوقيع عقود استثمارية لبيع الثروة اللبنانية, ولبنان هنا مدعو الى استكمال ما بدأه مجلس النواب ,بإقرار قانون النفط وبوضع الخطوات التطبيقية التي تمكنه من حماية موارده الطبيعية حتى تتكامل كل مفردات المقاومة بعناوينها العسكرية والسياسية والديبلوماسية والإقتصادية, لتشكل الحصن الواقي من الإعتداءات الإسرائيلية.
وتعليقا على المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني قال قبيسي:
ترتفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية في المنطقة تحت ستار أمريكي مقنع بالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني, وكأن المفاوضات غير المباشرة قد أدت غرضها في وقف الاستيطان والاعتداءات اليومية للآلة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ,واستعادت القدس ومنعت تهويدها وأقرت حق العودة للاجئين الفلسطينيين!إن المطلوب اليوم أن تبدأ القيادات والفصائل الفلسطسنية على تنوع اتجاهاتها ,مفاوضات في ما بينها يكون قاسمها المشترك: أن العدو واحد والخطر واحد والمصير واحد .وأضاف قبيسي :إن الدماء الزكية لشهداء الجيش العربي السوري روت أرض لبنان خلال الإجتياح الصهيوني عام 1982 ,وما بين لبنان وسوريا هو صلة رحم ومقاومة وعلاقة إستراتيجية حمت المنطقة من السقوط في المشروع الأمريكي والاسرائيلي ,هذه العلاقة الإستراتيجية هي دوما في دائرة الاستهداف ,لأنها مصدر قوة للعرب في الصراع ضد إسرائيل, ولأنها العقبة الأساس أمام الهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائلية ,في زمن أصبحنا فيه بحاجة إلى (أساطيل حرية) لكسر الحصار عن القرار, في الكثير من العواصم العربية ,وعن كل الضغوط السياسية والإقتصادية على سوريا, والتي تهدف الى فصلها وإبعادها عن خيار دعم المقاومة,مذكرا بما قاله الامام المغيب السيد موسى الصدر والذي أحيت حركة أمل منذ أيام ذكرى تغييبه, أن لبنان وسوريا يشكلان بتكاملهما وتضامنهما وتكاتفهما ,قوة لا يمكن إختراق سدها المنيع من قبل العدو الإسرائيلي, بخطابه إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد ,حين إشتد سواد ليل لبنان نتيجة الحرب الأهلية "أن أمدد يدك البيضاء يا بطل التشرينيين وانقذ لبنان من محنته السوداء",معتبرا أن هذه العلاقة التي نمت وتحولت في أبعادها إلى حقيقة إستراتيجية تحمي البلدين من شر الإستفراد الأمريكي والغطرسة الإسرائيلية ,واستمرت في خط تصاعدي وثيق مع سيادة الرئيس بشار الأسد ودولة الرئيس الأخ نبيه بري, لتعطي زخما عكس صورة علاقات مميزة وواضحة ,تضع مصلحة البلدين الشقيقين في أعلى سلم أولوياتها, بما يحصنها ويزيد منعتها ,وقد شكلت القمة العربية السورية السعودية اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية ,تجليا لدعوة الرئيس بري إلى تحقيق شعار السين سين, الذي يؤمن مظلة أمان واستقرار في لبنان وعباءة الحماية له ,واستمرارا لخط التهدئة والحوار المتواصل للخروج من كل الأزمات الداخلية.
بعدها ألقى السفير علي عبد الكريم علي كلمة استهلها بتوجيه التحية لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ولحركة أمل على هذه الدعوة التكريمية وقال:نعتز أننا في الجنوب ,الذي قدم لنا جميعا في لبنان وسوريا وفي الوطن العربي كله وفي العالمين العربي والاسلامي, أنموذج البطولة والكرامة وأنموذج الحرية التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالتضحية وبذل الجهد والعلم والفداء ,وهذا ما جسدته المقاومة وأضاف علي:أغتنم هذه المناسبة لأحيي العلاقة الأخوية العميقة ,التي نريدها أن تتعزز وتتعمق أكثر بين سوريا ولبنان وبين المقاومة في سوريا ولبنان ,فسوريا تدعم نفسها عندما تكون مع المقاومة ,وسوريا تقف مع شعبها عندما تكون مع لبنان ,فما يصيب لبنان بسوء يصيب سوريا بسوء, وإذا كان لبنان آمنا فسوريا آمنة ,وإذا تأذى لبنان لن تكون سوريا بمنأى عن الأذى وأضاف:نحيي الحوار والوفاق ونرجو له أن يكبر ويتعمق ويتعزز بين الأخوة في هذا البلد العزيز ,ونرجو أن تكون المقاومة محل رعاية واحتضان من كل الشعب اللبناني ,وأن تتأكد أكثر المعادلة الهامة الثالوث :الجيش والشعب والمقاومة,لأن في ذلك منعة للبنان ومنعة لسوريا, فما يحمي لبنان ويؤكد حريته وقوته ينعكس إيجابا على سوريا وعلى الأمة كلها ,وما حققته المقاومة في العامين 2006 و2000 وما تحققه اليوم ,من وقفة استبسال وصمود متلازمة مع الجيش والشعب في هذا البلد الشقيق والعزيز, يبشر بالخير الوفير للبنان وسوريا,وختم علي: نرجو للأخوة اللبنانية والسورية أن تتعمق أكثر وأن تثمر نجاحات أكثر وأن يثمر الوفاق الوطني اللبناني نجاحات وأمنا واستقرارا, يجبه المعتدين والأطماع ,ويكون سياجا منيعا لا يسمح للمتآمرين والمعتدين أن يصيب هذا البلد بسوء, لأن ما يصيبه بسوء يصيب سوريا بسوء.
بعدها قدم رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك درعا تقديرية للسفير علي باسم حركة أمل.
النائب قبيسي: معادلة السين-سين تؤمن مظلة الأمان والأستقرار وعباءة الحماية له
رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك يقدّم درعا تقديرية للسفير علي باسم حركة أمل
جانب من الحضور
تعليقات: