تضارب المعلومات حول انفجار الشهابية

دورية لبنانية في الشهابية في أعقاب الانفجار (أ ب)
دورية لبنانية في الشهابية في أعقاب الانفجار (أ ب)


صور:

لم يبلغ صوت الانفجار الذي وقع قرابة الواحدة الا ربعا من قبل ظهر امس، في منزل المواطن محمد سلوم، مسامع جيرانه في بلدة الشهابية من ناحية كفردونين، وكل ما شاهده هؤلاء ألسـنة نيران تندلع من الطبقة «السفلية» من منزل سلوم مترافقة مع اصوات انفجارات صغيرة.

ولم تمض دقائق على الحادث الذي تضاربت المعلومات حوله بعدما ضرب عناصر «حزب الله» والجيش اللبناني طوقا محكما على المداخل المؤدية الى المنزل، حتى هرعت الى المكان سيارات اطفاء تابعة للدفـاع المدني اللبـناني عمدت على مدى اكثر من ساعة على اخـماد النـيران التي اجتاحت اقسام المنزل من دون ان تؤدي الى اصابات.

وبينما كان المراسلون الاعلاميون الذين وقفوا على بعد مئات الامتار من المنزل بعد منعهم «بخشونة» من عناصر الحزب والجيش واصحاب النخوة من شبان البلدة من اظهار آلات التصوير، كانت طوافة عسكرية تابعة لقوات «اليونيفيل» تقوم بالتحليق الدائري فوق مكان منطقة الانفجار.

وبعد حوالى ساعتين على الحادث توجهت الى المكان دورية مؤللة من القوة الايطالية لكنها سرعان ما استدارت نحو كفردونين، وتزامن ذلك مع توجه قائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن خليل مسن الى موقع الحادث.

المصادر الامنية غير الرسمية في المنطقة توافقت على رأي واحد وهو ان الانفجار الذي لم تحدد ماهيته وقع في منزل يستخدمه «حزب الله» مؤلف من ثلاث طبقات، مذكرة بان الحادثة هي الرابعة من نوعها في البلدة.

«حزب الله» الذي لم يعلق على الحادث رسميا سرّب بأن الانفجار ناجم عن احتراق مولد كهربائي كان موضوعا على مقربة من خزان للمازوت بالقرب من احد المنازل.

وتفقد قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن خليل المسن، مكان الانفجار، فيما نفّذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا عند المداخل المؤدية للبلدة.

من جهته، اصدر «حزب الله»، مساء، بياناً نفى فيه «ما تداولته وسائل الإعلام حول وقوع شهداء أو جرحى في الحريق الذي حصل في بلدة الشهابية».

وقال إن الجيش اللبناني يقوم بالتحقيق في الحريق لمعرفة ملابساته.

وفيما أكد الجيش الاسرائيلي أن لا علاقة له بالحادث، اعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن انفجار الشهابية «هو دليل جديد على التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية التي تدعي مواصلة تعزيز قدرات «حزب الله» العسكرية بين السكان المدنيين في بلدات الجنوب اللبناني»، في اطار ما تسميه اسرائيل «استعداد «حزب الله» للحرب المقبلة على الحدود الشمالية».

واتهم مسؤول أمني اسرائيلي في حديث للاذاعة الاسرائيلية، الجيش اللبناني بـ«العمل على منع قوات «اليونيفيل» من الاقتراب من مكان الانفجار»، مشددا على ان «هذه الخطوة تؤكد من جديد على التعاون والعلاقات الوثيقة بين الجيش اللبناني و«حزب الله»، إذ إن الجيش اللبناني بذل كل جهد للتستير على حقيقة ما يحتويه المبنى الذي وقع فيه الانفجار من أسلحة ومعدات عسكرية».

تعليقات: