المرحوم الحاج عبدو رشيدي
الإهداء إلى المرحوم الحاج عبدو رشيدي...
الحاج عبدو رشيدي، سلام عليك،..
سلام لروحك ولعينيك،
أشواقي إليك،
كم افتقدناك!..
افتقدنا إلى كل شيئ فيك،
إلى ابتسامتك الحلوة ولروح الدعابة لديك،
إلى أحاديثك وممازحاتك.
منذ سنة رحلت عنا...
آهٍ لهذا الرحيل!
كم يعزُ علينا فراقك!..
إن غيابك عنا آلمنا كثيراً،
فكم تألمنا وما زلنا نتألمُ لفراقك!...
لكن هذه مشيئة الله!
أبو علي ..
لقد عرفناك إنساناً حراً وشجاعاً،
شهماَ ومقداماً،
تعشق الأرض التي عشت فيها والتراب،
ها هي الخيام عروس الجنوب قد اشتاقت إلى وقع أقدامك..
أيها الضوء الذي شعَّ في الأفاق، نوراً وضياءً،
يا أنيس قلوبنا،
يا شمعة أضاءت دروب العابرين،
يا نبراساً في ليل الدجى،
لأنت الصوت والصدى وكل هذا المدى..
وها هي الأيام تمر وتمر...
بالأمس كنت معنا،
تُحادثنا ونحادثك ،
نصغي إلى صوتك وكلماتك..
ندخل إلى منزلك فنراك جالساً في الشتاء قرب المدفئة،
تُلاقينا بابتسماتك المعروفة ..
وبحبك ...
نحتسي معاً فنجان القهوة، في صباحات الخيام الجميلة الرائعة..
تمازحنا ببعض ما عندك....
أبا علي إشتقنا إليك..
لقد افقتدتك الخيام بناسها وأهلها وشوارعها وأزقتها التي كنت تعبر عليها..
تنهض باكراً في الصباح على زقزقات وأغاريد العصافير..
تجلس بمعية زوجتك الحاجة أم علي تحت شجرة التفاح...
مُحتسياً فنجانا من القهوة..
تصغي إلى خرير المياه التي كنت تسقي منها مزروعاتك حيث الحديقة الموجودة قرب منزلك..
أبا علي ستبقى في القلب وفي كل القلوب...
ولن ننساك أبداً...
سائلين المولى في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان أن يرحمك ويجعلك من أصحاب الجنة...
والسلام... ...
تعليقات: