المطران عبد الساتر أقام قدّاسا لراحة نفس البابا فرنسيس: لنحفظ وصيّته ولنعمل بها

nbsp; nbsp; وطنية - أقام راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر القدّاس الإلهي لراحة نفس قداسة البابا فرنسيس، عشيّة عيد القدّيس جرجس الشهيد شفيع العاصمة والأبرشيّة، في كاتدرائيّة مار جرجس في بيروت، عاونه فيه النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والنائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح، والكهنة حاملو اسم القدّيس، بمشاركة المطران بولس مطر والمونسنيور نعمة الله شمعون ولفيف من الكهنة، وبحضور النائبين غسان حاصباني وجهاد بقرادوني، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، ومديرَي مستشفى اللبناني الجعيتاوي البروفيسور بيار يارد والأخت هاديا أبي شبلي، وعدد من الراهبات، ورئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى وعدد من أعضاء المجلس، وفعاليات سياسية ونقابية وطبية وتربوية واجتماعية وحشد من المؤمنين. وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة انطلاقًا من بعض الأفكار والكلمات التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس: quot;- هدم الجدران وبناء الجسور: لم يكُن البابا فرنسيس يحبّ التقوقع، وكان مثالًا لِمن يهدم الجدران ولم يخَفْ أن يتقرّب من الآخرين وأن يبني الجسور معهم. فلنتذكر في حياتنا كلّ يوم أن نبني الجسور نحو الآخر ونبدأ معه حوارًا من دون أفكار وأحكام مسبقة.nbsp; - في الحرب الجميع خاسرون: ردّد البابا فرنسيس هذه العبارة مؤكدًا أنه حتى من يعتبر نفسه أنّه ربح الحرب هو خاسر، لأنّه تسبّب بمقتل الكثيرين وبالدمار، وفَقَدَ محبّة الناس. فلنتعلّم نحن أيضًا أن نكون صانعي سلام.nbsp; - الأخوّة في الإنسانيّة: كان همّ البابا فرنسيس من البدء بالحوار بين الأديان أن يتكلّم الناس مع بعضهم البعض، في سبيل تمكين الأخوّة في الإنسانيّة. وكان الحوار ليقول لكلّ شخص تجاهه: أنت إنسان وقيمتك كبيرة. كم نحن بحاجة إلى أن نتعلّم من البابا فرنسيس العمل من أجل تمكين الأخوّة في الإنسانية وأن يكون للآخر مكان في حياتنا وقلبنا وصلاتنا.nbsp; - حضارة اللامبالاة والنفايات: كان يقصد البابا فرنسيس من خلال تكراره لعبارة quot;حضارة اللامبالاةquot; الأشخاص الذين همّهم الوحيد تكديس الثروات وزيادة سلطتهم ونفوذهم ولو على حساب الإنسان وكرامته. وكان يقصد أيضًا كلّ واحد يمرّ بجانب أناس متألّمين أو مقهورين أو مرضى أو محتاجين ويتجاهلهم. أمّا quot;حضارة النفاياتquot; فهي التي تجعلنا كبشر، بحسب قداسة البابا، نعتبر، من أجل سلطة أو مال، أنّ هناك أشخاصًا لا نفع منهم ولا لزوم لهم كما النفاية.nbsp; - وللكنيسة وللمسؤولين فيها قال الحبر الأعظم كلمات وعبارات علينا نحن الكهنة والأساقفة أن نحفظها وأن نعمل بها: أخرجوا إلى الأطراف: فمنذ بداية حبريّته قال البابا فرنسيس إنّه لا يريد كنيسة منغلقة على نفسها، بل يريد كنيسة تذهب إلى الأطراف، إلى الأشخاص الذين لا يزورهم أحد، إن كانوا مرضى أو مسنين أو مرذولين أو سجناء. أصرّ على الخروج من مكان الراحة والأمان والتوجّه إلى الأطراف، وهذا ما ترجمه في عدد من زياراته الخارجيّة حين زار بلدانًا تُعتبر الكنائس فيها من الأطراف، ليقول لأبنائها إنّهم ليسوا في الطرف وليسوا مهمولين أو متروكين بل إنّهم في قلب الكنيسة. ونحن أيضًا مدعوّين، ككهنة وأساقفة ومؤمنين، أن نذهب إلى الأطراف لنكون مع الناس الذين لا يهتمّ لأمرهم أحد.nbsp; كونوا بين خرافكم رعاة صالحين: حثّنا البابا فرنسيس على أن نكون دومًا بين الخراف، أن نسير أمامهم لندلّهم على الطريق وفي وسطهم لنأخذ من رائحتهم وخلفهم لأنّ لديهم ما يدلّونا عليه وحتى إذا ما أضاع أحد منهم الطريق نحيط به لئلّا يضلّ ويهلك.nbsp; - ليكن للعلمانيّين والمرأة دور أكبر في الخدمة والقرار: سلّم البابا فرنسيس العلمانيّين والعلمانيّات مسؤوليّات في دوائر الفاتيكان، وسلّم راهبات ونساء رئاسة دوائر بعدما كانت تقتصر إجمالًا على الكرادلة، وكلّ ذلك ليقول إنّ لكلّ واحد وواحدة من بيننا دور في الكنيسة ووزنات يمكنهم أن يضعوها بتصرّف الكنيسة، وليقول للمطمئنّين في مراكزهم، من كهنة وأساقفة: لا تنسوا أنّ أمامكم علمانيّين وعلمانيّات لديهم غنى استفيدوا منه، وتشاركوا معهم وتعاونوا معهم من أجل خير الكنيسة.nbsp; - بابا الفقراء: عبارة لازمت اسمه قبل انتقاله إلى حضن الآب السماوي وتلازمه اليوم على لسان الجميع. فهو منذ بداية حبريّته، طلب تشييد أماكن خاصة في ساحة الفاتيكان ليتمكّن المشرّدون والمحتاجون من الاستحمام وتناول الطعام، لأنّه عاش ورأى في أبرشيّته في الأرجنتين، حين كان أسقفًا، الفقر والذلّ الذي يتعرض له الإنسان إذا لم يكن ميسورًا أو صاحب سلطة. اختار، هو الحبر الأعظم، أن يهتمّ بالفقراء. ونحن ككنيسة مارونيّة وككنيسة في لبنان، إذا توقّفنا عن الاهتمام بالفقراء فهذا يعني أنّنا نمضي في طريق نهايته ليست جيّدة.nbsp; - التواضع، والتجرّد، والاكتفاء بالضروري: شدّد البابا فرنسيس دومًا على ضرورة أن نكون متواضعين ومتجرّدين وعلى أن نكتفي بالضروري بدلًا من اقتناء ما لا نحتاج إليه.nbsp; - العناية بالبيت المشترك أي البيئة: رحل البابا فرنسيس مسلّمًا إيّانا البيت المشترك، رحل وهمّه البيئة التي نعيش فيها، هو الذي أقام سينودسًا من أجل منطقة الأمازون ليقول للبشريّة جمعاء ولأصحاب القرار في هذا العالم انتبهوا إلى البيت المشترك لئلّا يخرب على رؤوسنا جميعًا. فكلّ واحد منا يتحمّل هذه المسؤوليّة حيث هو، وبخطوات بسيطة يمكننا الحفاظ على البيئة والأمثلة كثيرة كعدم هدر المياه وعدم قطع الأشجار للمتاجرة بحطبها، وغيرها.nbsp; محبّتنا الكبيرة للبابا فرنسيس نترجمها بصلاتنا أوّلًا لراحة نفسه وثانيًا بحفظنا لوصيّته والعمل بها مكملين المسيرة التي بدأها: المحبّة، الحوار، التجرّد، التواضع، وخدمة المتروكين والمنبوذين، آمينquot;.nbsp; والقدّاس الإلهيّ الذي خدمته جوقة بيت العناية الإلهيّة بقيادة الإكليريكي حنا غصين، كان استُهِلّ بتقادم ثلاث:nbsp; - صورة قداسة البابا فرنسيس شاكرين الربّ على حياته وكلماته التي أنارت دروب الكثيرين، وعلى قلبه الذي حمل هموم الكنيسة والبشريّة، وهمّ منطقتنا، واهتمّ بأضعف الضعفاء وأفقر المهمّشين، وعلى ما طبع به الكنيسة، خصوصًا بروح السينودس.nbsp; - كتابات الحبر الأعظم، ورسائله، وإرشاداته، وتعاليمه، من فرح الإنجيل إلى فرح الحبّ، وكن مسبّحًا، التي شكلت كلّها إرثًا لاهوتيًّا وروحيًّا ورعويًّا، مقدّمين معها صرخته من أجل الفقراء والأرض، ودعوته إلى الأخوّة والسلام. - شعلة الرجاء وهي شعلة القيامة والحياة، فيما يختتم قداسة البابا فرنسيس حجّه الأخير نحو بيت الآب السماوي هو الذي دعانا لنكون quot;حجّاج رجاءquot; في هذه السنة اليوبيليَّة المقدّسةquot;. nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp;============== nbsp;

NNA - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة