العدو يواصل عدوانه على الضفة وجيش الاحتلال يجرف 85% من شوارع جنين

جنين

أكدت بلدية جنين تجريف جيش الاحتلال الإسرائيلي 85 بالمائة من شوارع المدينة، وأن قرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسراً. ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.  وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عددا من بلدات وقرى رام الله وبيت لحم وطولكرم، واعتقلت 9 فلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين من بيت لحم، و3 آخرين من طولكرم، كما اعتقلت تلك القوات فتيين اثنين وشابا آخر من رام الله، وذلك عقب دهم منازلهم وتفتيشها.

كما أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، والأحياء القريبة منه في مدينة جنين، منذ ساعات الصباح، برفقة خزانات مياه، وسط تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة.

وتتمركز دبابات الاحتلال ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية، فيما سمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار العودة، ورصد تحركات لآليات الاحتلال في منطقة الجابريات.

وقال محمد جرار رئيس بلدية جنين في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، مبينا أن 25% من سكان جنين في حالة نزوح.

ووصف جرار حجم الأضرار التي تسبب بها جيش الاحتلال في جنين بأنه “هائل جداً، خاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازدياداً في نسبة الفقر”.

بدوره، قال مدير بلدية جنين ممدوح عساف، إن جيش الاحتلال جرف 85 بالمائة من شوارع المدينة، وأن قرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسرا.

وبحسب المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور، فإنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير/ شباط الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب العدوان، وهو ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.

وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أمس الأحد، تضرر 512 منزلاً ومنشأة بالكامل أو جزئياً بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى استشهاد 36 مواطناً، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحرق والتدمير الممنهجة، إذ أقدمت أمس، على إحراق عدد من المنازل داخل المخيم، وسط استمرار انتشارها في الساحة الرئيسية للمخيم وعدد من الشوارع في المدينة. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، ما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى.

وأشارت اللجنة إلى أنه لأول مرة منذ عام 2002، اقتحمت دبابات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث شنت عمليات تخريب ومداهمة واسعة بمشاركة جرافات وآليات عسكرية، كما امتدت الاقتحامات إلى بلدات جلبون، قباطية، يعبد، وقرية بير الباشا، حيث حولت قوات الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، ما يزيد معاناة السكان المدنيين.

وأكدت اللجنة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وفاقم الأوضاع المعيشية لسكان مخيم جنين، حيث يعاني الأهالي نقصاً حاداً في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة والمخيم.

ومنذ بدء الاحتلال لعملية “السور الحديدي” في جنين يوم 21 شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى 73 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن.

سلطات الاحتلال تستولي على 120 دونماً من أراضي جلبون شمال جنين

هذا وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على نحو 120 دونما من أراضي بلدة جلبون شمال جنين، شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأخطرت بالاستيلاء على نحو 120 دونما من أراضيها الواقعة في المنطقة الجنوبية. وأضاف أن هذه الأراضي مملوكة لأهالي البلدة ومزروعة بأشجار الزيتون منذ أكثر من 50 عاما.

ويحيط بجلبون ثلاث مستوطنات وهي: معالي جلبوع، وميراف، والملك يشوع، وكلها أقيمت بعد عام 1976، كما أقيم جدار الفصل والتوسع العنصري على أراضيها عام 2004، بعد الاستيلاء على قرابة 1500 دونم من أراضي المواطنين لبناء الجدار الذي حرم غالبية أهالي القرية من أراضيهم.

ويمنع الاحتلال أهالي القرية من إقامة أي نشاط عمراني في حدود الـ3000 دونم القريبة من الجدار، حيث تعرض عدد من منازل القرية للهدم في تلك المنطقة، كما أُخطر عدد آخر بوقف البناء والعمران فيها.

كما يمنع الاحتلال وصول المزارعين إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار، حيث يحرم الأهالي من دخول أراضيهم وزراعتها وإعادة استصلاحها والتي تبلغ مساحتها أكثر من 350 دونما مزروعة بأشجار الزيتون.

وقبل أيام أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 70 دونم من أراضي بلدة اليامون غربي جنين، من أصل مساحة أكثر من 800 دونم.

ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، استيلاء الاحتلال في فبراير/ شباط الماضي على ما مجموعه 6 دونمات من أراضي المواطنين، وتخصيص 16 ألف دونم لصالح رعي المستوطنين.

ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلي على قطاع غزة، زادت الاستيلاءات والمصادرة في أراضي الضفة الغربية زيادة كبيرة. وبحسب تقديرات هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال صادرت خلال العام 2024 الماضي 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، في أكبر عملية سرقة للأراضي الفلسطينية منذ 3 عقود.

قناة المنار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة