تظاهرات داخل الكيان الصهيوني تغلق طرقًا رئيسية وتحذيرات من انزلاق نحو حرب أهلية

تتواصل في كيان الاحتلال التظاهرات الحاشدة التي انطلقت صباح اليوم رفضًا لمواصلة الحرب على غزة، وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى الصهاينة لدى المقاومة أحياء.

وشهد أكثر من 350 موقعًا وشارعًا في كيان الاحتلال تجمعات واسعة تخللها قطع الطرق الرئيسية، لا سيما في القدس المحتلة وتل أبيب، عبر إشعال الإطارات وإغلاق الشوارع، ما تسبب بأزمات سير خانقة.

المواجهات بين المحتجين وشرطة الاحتلال أسفرت عن اعتقال العشرات، فيما عمد المتظاهرون إلى محاصرة منازل عدد من وزراء الحكومة الصهيونية، أبرزهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المكلّف بإدارة ملف المفاوضات مع الجانب الأميركي.

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تصدّر لائحة المهاجمين للاحتجاجات، متهمًا منظميها بخدمة أجندة حركة حماس وتعزيز موقفها، في حين اعتدت الشرطة، بأوامر مباشرة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه.

ورغم اتهامات نتنياهو، تعكس هذه التظاهرات انقسامًا متزايدًا داخل الشارع الصهيوني، إذ يخشى قادة الاحتلال من تأثير الصور التي تبثها وسائل الإعلام إلى الخارج، والتي قد تغيّر مواقف بعض الدول الداعمة له.

عدد من الوزراء هاجموا المشاركين واتهموهم بعرقلة صفقة تبادل الأسرى، بينما شدد ذوو الأسرى على أنهم لا يريدون عودة أبنائهم جثامين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يحفظ حياتهم. وقد شارك في التظاهرات عدد من الأسرى المحرَّرين في صفقات سابقة مع المقاومة.

المعارضة الصهيونية سارعت إلى استثمار الموقف، داعية إلى استمرار الاحتجاجات بما يشلّ الحركة الاقتصادية. وانضمت فئات وشرائح واسعة، أبرزها نقابة العمال “الهستدروت” التي دعت أرباب العمل إلى السماح لموظفيهم بالمشاركة، إضافة إلى أكاديميين ونخب اجتماعية مختلفة.

في المقابل، هدّدت حكومة نتنياهو بقطع المساعدات عن الجهات المشاركة، بينما وجّه كلّ من سموتريتش وبن غفير المستوطنين في الضفة الغربية إلى شنّ اعتداءات، حيث سُجّل أكثر من 20 هجومًا في مواقع متعددة، في محاولة لحرف الأنظار عن الاحتجاجات الداخلية.

وتستمر المظاهرات بزخم متصاعد مع توقعات ببلوغ ذروتها أمام وزارة الجيش في تل أبيب وساحة “هبيما”، وقطع طرق إضافية باتجاه النقب والجنوب. فيما حذّر محللون صهاينة من احتمال انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية داخل الكيان في ظل الانقسام الحاد بين الشرطة والجيش من جهة، والمستوطنين المعترضين على سياسات الحكومة من جهة أخرى.

ورغم كل ذلك، يتمسك نتنياهو بحكومته التي يصفها بالمتينة والمدعومة بأغلبية في الكنيست، مستندًا إلى دعم أميركي وأوروبي واسع، ولا سيما من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويرى نتنياهو أن العدوان المتواصل على غزة سيحقق أهدافه، رافضًا الدعوات إلى انتخابات مبكرة، إلا إذا اعتبر أن توقيتها يخدم مصلحته السياسية.

المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في فلسطين المحتلة خالد الفقيه.

قناة المنار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة