كولومبيا | رغم التراجع الحاد في صادرات الفحم .. بيترو يمدد العمل بقرار حظر تصدير الفحم إلى “إسرائيل”

شهدت صادرات الفحم الكولومبي انخفاضًا حادًا بنسبة تقارب 46% في يوليو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام 2024، وذلك في ظل تراجع الأسعار العالمية وتداعيات قرار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو القاضي بوقف تصدير الفحم إلى الكيان الاسرائيلي.

ووفقًا لبيانات رسمية صادرة عن الدائرة الإدارية الوطنية للإحصاء، بلغت قيمة صادرات الفحم في يوليو 479.8 مليون دولار، مقارنة بـ885.8 مليون دولار في يوليو 2024، ما يعكس تراجعًا سنويًا بنسبة 45.8%.

وتعد كولومبيا أكبر منتج للفحم في أمريكا اللاتينية، إلا أن القطاع يشهد انكماشًا مستمرًا منذ خمسة أرباع متتالية، متأثرًا بانهيار الأسعار في الأسواق الدولية، إلى جانب السياسات الحكومية الرامية إلى تقليص الاعتماد على الصناعات الاستخراجية لصالح الطاقات المتجددة.

وكان الرئيس بيترو قد أصدر، نهاية آب – أغسطس، مرسومًا جديدًا يُحظر بموجبه تصدير الفحم إلى “إسرائيل”، وذلك في إطار احتجاجه على الابادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة. ويمثل هذا المرسوم تجديدًا لحظر سابق صدر في يونيو 2024، علمًا بأن كولومبيا كانت آنذاك المزود الأول للكيان بهذه المادة الحيوية.

في بلدة تاوسا الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا شمال العاصمة بوغوتا، تتجلى تداعيات هذه السياسة على حياة العاملين ، الذين يعبّرون عن مخاوفهم من تقلّص قطاع التعدين في البلاد.

منذ توليه الحكم في عام 2022، سعى الرئيس اليساري بيترو إلى إعادة توجيه الاقتصاد الكولومبي نحو القطاعات المستدامة مثل الزراعة والسياحة، مؤكدًا أن التحول البيئي أمر لا مفر منه. وقد رافق هذه التوجهات فرض ضرائب أعلى على الفحم، ووقف عدد من مشاريع التعدين الكبرى.

إلا أن هذه السياسات أثارت قلقًا واسعًا في المجتمعات المحلية التي تعتمد اقتصاديًا على الصناعة الاستخراجية، خاصة وأن نحو 350 ألف شخص يعملون حاليًا في مجال التعدين في البلاد.

وكانت شركة “إل سيرِّيخون”، وهي أكبر منجم للفحم في كولومبيا وتديره مجموعة “غلينكور” السويسرية-البريطانية، قد أعلنت في مارس الماضي عن خفض إنتاجها بنسبة 50% بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل.

ومع استمرار تراجع الأسعار العالمية، وزيادة المعوقات السياسية والبيئية أمام القطاع، تواجه كولومبيا تحديًا مزدوجًا يتمثل في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي من جهة، والالتزام بأهدافها البيئية من جهة أخرى.

و رغم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنه، الا أنّ الحكومة الكولومبية تواصل العمل بقرار حظر تصدير الفحم الى كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وفي أيار / مايو 2024، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع بلاد علاقاتها الدبلوماسية مع “إسرائيل”، كما طلب الرئيس الكولومبي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

و سبق ذلك في نهاية فبراير/ شباط 2024، أن أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من “إسرائيل”، عقب مجزرة الطحين في غزة حين استشهد 118 فلسطينيا أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.

قناة المنار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة