حقيقة: الشباك ذكوري بامتيازٍ!!

حقيقة: الشباك ذكوري بامتيازٍ!! Faika.Mazraani Sat, 08/02/2025 - 06:06 على الرغمِ من التطوُّرِ الواضحِ في صناعةِ السينما على مستوى العالم إلا أن معادلةَ شبَّاك التذاكرِ، لا تزالُ تميلُ بشكلٍ صارخٍ لصالحِ النجومِ الذكور سواء في هوليوود، أو في السينما العربيَّة! إذ إن النجاحاتِ الكبرى في الإيراداتِ، والرهاناتِ الإنتاجيَّةِ الثقيلةِ غالباً ما تذهبُ لنجومٍ رجالٍ، في حين تبقى النجماتُ في مساحةٍ أضيقَ وأقلَّ مجازفةً من قِبل المُنتجين. في كلِّ مكانٍ بالعالم، نجدُ أن عددَ «نجومِ الشبَّاك» من الرجالِ، يفوقُ عددَ النجماتِ بكثيرٍ، وهذا لا يقتصرُ على العددِ فقط، بل ويشملُ أيضاً فرصَ البطولةِ المُطلَقة، والمشروعاتِ الكبرى التي تُبنَى عليهم، فالمنتجون غالباً ما يُفضِّلون الأفلامَ التي يقودها رجلٌ، أو تلك التي تجمعُ ثنائياً من نجمٍ ونجمةٍ، لكنَّهم يتردَّدون كثيراً عندما يكون الفيلمُ من بطولةٍ نسائيَّةٍ خالصةٍ. مع ذلك، تبقى هناك استثناءاتٌ سنويَّةٌ، وإن كانت قليلةً، إذ لا يتجاوزُ عددُ الأفلامِ النسائيَّةِ الناجحةِ على مستوى شبَّاك التذاكرِ العالمي، أو العربي في العامِ الواحدِ فيلماً، أو فيلمين، بينما تُحقِّق أفلامُ النجومِ الذكورِ عشراتِ النجاحاتِ القويَّةِ في الفترةِ نفسها. واللافتُ أن هذه المعادلة، تبدأ بالتغيُّرِ جزئياً عندما ننتقلُ إلى منصَّاتِ البثِّ الرقمي حيث تكثرُ فيها الأفلامُ التي تلعبُ بطولتها فنَّاناتٌ بسببِ انخفاضِ تكلفةِ الإنتاجِ مقارنةً بالأفلامِ السينمائيَّة، ما يجعلُ المجازفةَ أقل، ويُعطي مساحةً أكبر للتجريب. ومع أن هذه المنصَّات، وفَّرت متنفَّساً للنجمات، لكنَّ تأثيرها في صناعةِ الشبَّاك، لا يزالُ محدوداً حتى الآن. وفي العالمِ العربي، وخاصَّةً بعد عامِ 2000، لم تنجح سوى قلَّةٍ من النجماتِ في فرضِ أنفسهن بوصفهن «نجماتِ شبَّاكٍ»، في مقدِّمتهن الفنَّانةُ ياسمين عبدالعزيز حيث استطاعت لسنواتٍ أن تُحقِّق أرقاماً قويَّةً في السينما، وكانت من بين عددٍ قليلٍ من الفنَّاناتِ اللاتي تمكَّن من سحبِ الجمهورِ لأفلامهن بأسمائهن فقط، لكنَّ هذا الزخم، تراجعَ أخيراً، ما دفعها للتركيزِ على الدراما التلفزيونيَّةِ على الرغمِ من تداولِ أخبارٍ من حينٍ لآخرَ عن مشروعاتٍ سينمائيَّةٍ جديدةٍ لها، إذ تبقى معلَّقةً دون خطواتٍ جديَّةٍ حتى الآن. أمَّا منى زكي فقد استغرقت أكثر من عقدَين من العملِ المتواصلِ حتى نجحت في أن تصبحَ «نجمةَ شبَّاكٍ» قادرةً على حملِ فيلمٍ وحدها، وتحقيقِ أرقامٍ جيِّدةٍ. ومع كلِّ هذا الجهدِ، لا تزالُ فرصُها من قِبل المُنتجين أقلَّ مما تستحق، وكأنَّ السينما، لا تزالُ تتردَّدُ في الاعترافِ الكاملِ بقدرتها بوصفها قائدةَ مشروعاتٍ سينمائيَّةٍ جماهيريَّةٍ! وفي السعوديَّة، حيث لا تزالُ صناعةُ السينما في طورِ التأسيس والتوسُّع، تبدو الأمورُ أكثر وضوحاً: لا توجدُ حتى الآن «نجمةُ شبَّاكٍ»، تستطيعُ تحقيقَ جماهيريَّةٍ واسعةٍ في السينما، في حين ظهر أكثرُ من نجمٍ رجلٍ، تمكَّن من جذبِ الجمهور، وتسجيلِ أرقامٍ مهمَّةٍ، في مقدِّمتهم إبراهيم حجاج، وغيره من الأسماءِ التي بدأت تفرضُ نفسها في المشهدِ السينمائي المحلي. ربما من الصعبِ إنكارُ أن هذه هي القاعدةُ منذ عشراتِ السنين، ليس فقط في الوطنِ العربي، بل وفي السينما العالميَّةِ أيضاً! وحتى مع تغيُّرِ الأدوارِ الاجتماعيَّةِ، وتزايدِ الوعي بالمساواةِ في التمثيل، لا يزالُ شبَّاك التذاكر، يستجيبُ لمنطقٍ مختلفٍ، يرتبطُ في ذهن المُنتجين بجاذبيَّةِ النجمِ الرجلِ القادرِ على جمع الجمهورِ مهما كان نوعُ الفيلمِ، أو قِصَّتُه. قد تتغيَّرُ هذه القاعدةُ مستقبلاً، لكنْ حتى الآن، لا يبدو أن كسرَها سيكون سهلاً، أو قريباً. الكاتب سهى الوعل Publication Date Sat, 08/02/2025 - 06:06 سهى الوعل مقالات

مجلة سيدتي - مجلة المرأة العربية - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة