عزّنا بطبعنا

عزّنا بطبعنا Faika.Mazraani Sun, 09/21/2025 - 06:00 يحتلُّ عددُ اليومِ الوطني السعودي مكانةً خاصَّةً في قلبي دائماً، ونعملُ عليه كلَّ عامٍ يداً بيدٍ في فريقِ "سيدتي" بحبٍّ وفخرٍ. نطرحُ الأفكارَ الإبداعيَّةَ وفي مقدِّمتها تلك المعنيَّةُ بتسليطِ الضوءِ على دعمِ المرأةِ السعوديَّةِ، والنتائجِ المذهلةِ لتمكينها منذ إطلاقِ رؤيةِ 2030 قبل تسعةِ أعوامٍ. وعلى الرغمِ من أن المرأةَ، والحراكَ السعودي في مختلفِ المجالاتِ التعليميَّةِ والرياضيَّةِ والإبداعية والثقافيَّةِ والسياحيَّةِ وغيرها حاضران يومياً في "سيدتي"، وعلى مدارِ العام إلا أن المناسبةَ الغاليةَ علينا جميعاً، يبقى لها أثرٌ خاصٌّ. تجدون على الغلافِ المهندسةَ والقيِّمةَ الفنيَّةَ السعوديَّةَ الشابَّة سارة المطلق التي تمَّ الإعلانُ أخيراً عن انضمامها إلى فريقِ معرضِ "نور الرياض" في نسخته الخامسةِ، كما أسهمت بدورٍ بارزٍ بوصفها قيِّمةً مساعدةً في الجناحِ الوطني السعودي بمعرضِ بينالي البندقيَّةِ للعمارة 2025. خلفيَّتُها المعماريَّةُ، تلعبُ دوراً أساسياً في عملها الإبداعي، وتُولي اهتماماً كبيراً بتجربةِ الزائرِ، وتصميمِ المعارضِ، وارتباطِ ذلك بالسردِ الذي تسعى إلى تقديمه، وعليه، تُمثِّلُ سارة نموذجاً مُلهماً لحضورِ المرأةِ في مشهدِ الفنونِ والثقافةِ حيث تروي قصصَ الأصالةِ السعوديَّةِ بلغةِ الفنِّ المعاصر. كذلك أعددنا ملفاً حصرياً، بالتعاونِ مع مؤسَّسةِ "فنون التراث"، وقد انبثقت فكرةُ المشروعِ قبل أشهرٍ طويلةٍ خلال نقاشٍ مع الأميرةِ نورة الفيصل، الرئيسةِ التنفيذيَّةِ للمؤسَّسة، حيث عزمنا على إبرازِ جمالِ الأزياءِ السعوديَّةِ التقليديَّةِ، وروعةِ صناعتها الحِرفيَّةِ من خلال شخصيَّاتٍ نسائيَّةٍ، وضعن بصمتَهن الواضحةَ في مجالاتٍ مختلفةٍ. وبفضلٍ من الله، تجلَّت الفكرةُ بشكلٍ متكاملٍ مع إطلاقِ هويَّةِ اليومِ الوطني السعودي الـ 95 تحت شعارِ "عزّنا بطبعنا"، والأركانِ التي تقومُ عليها من الكرمِ، والطموحِ، والفزعةِ، والأصالةِ، والجودِ، والرؤيةِ، وتالياً اخترنا نساءً رائعاتٍ، يُترجِمن تلك الأركانَ عبر شغفهن، وعملهن، وكيانهن في مساراتٍ، تُمثِّلُ رؤيةَ 2030 مثل الرياضةِ، والعلومِ، وريادةِ الأعمالِ، والإعلامِ، والعملِ الإنساني. أيضاً حرصنا على أن نُشمِلَ فتياتٍ من فئاتٍ خاصَّةٍ، بينهن الشابَّةُ شوق العبداللطيف التي كانت خيرَ مثالٍ على "عزِّنا بجودنا". شوق شابَّةٌ مصابةٌ بالتوحُّدِ، وإحدى المستفيداتِ من جمعيَّةِ أسرِ التوحُّدِ، وقد استطاعت بفضلِ البرامجِ التدريبيَّةِ التي تلقَّتها، والدعمِ اللامحدود، أن تُطوِّرَ قدراتها الإدراكيَّة، وتُنهي دراستها الثانويَّة، وفي الوقتِ نفسه، أن تُعزِّزَ موهبتَها اللافتةَ في رسمِ شخصيَّاتِ الأنمي، فالجودُ عطاءٌ، يفيضُ من القلبِ، وقيمةٌ راسخةٌ في الهويَّةِ السعوديَّة "المرأةَ والحراكَ السعودي في مختلف المجالات التعليمية والرياضية والإبداعية والثقافية والسياحية وغيرها حاضران يومياً في "سيدتي"، وعلى مدار العام إلا أن مناسبة اليوم الوطني السعودي الغالية علينا جميعاً، يبقى لها أثر خاص" وفي السياقِ نفسه، أجرينا لقاءاتٍ خاصة من قلبِ الحدثِ على أرضِ مهرجانِ البندقيَّةِ السينمائي في دورته الـ 82 مع أبطالِ فيلمِ "هجرة" السعودي الذي حصدَ ثناءً عالمياً. حدَّثتنا شهد أمين، المخرجةُ الموهوبةُ، عن العملِ، الذي يتمحورُ حول الحجِّ وتأثيره في المجتمعِ السعودي بقولها: "أريدُ أن أُسلِّطَ الضوءَ على حكايةِ المهاجرين في عملٍ عالمي، يُبرِزُ أن السعوديَّةَ كانت دائماً ملاذاً للمسلمين وغير المسلمين من كلِّ أنحاءِ العالم ممن جاؤوا إلى البلادِ بحثاً عن وطنٍ جديدٍ، يستطيعون فيه ممارسةَ دينهم بحريَّةٍ". مضيفةً: "أريدُ أن أحكي قِصَّةَ أجيالٍ مختلفةٍ من النساءِ، وأن أطرحَ أسئلةً مثل: ما هي الحريَّةُ الشخصيَّةُ؟ وهل يختلفُ معنى الحريَّةِ من جيلٍ إلى آخر؟". ويضمُّ العددُ أيضاً لقاءً مع ريم الكنهل، وهي مصمِّمةُ أزياءٍ مبدعةٌ، شقَّت طريقها المهني خطوةً بخطوةٍ منذ تأسيسِ علامتها التجاريَّةِ عامَ 2010 حيث تروي أزياؤها فصلاً من الحكايةِ السعوديَّةِ التي تجمعُ بين الإرثِ العريقِ، والرؤيةِ الحديثة.  أتمنَّى لكم قراءةً ممتعةً ومفيدةً لعددنا المميَّزِ، وكلّ عامٍ والمملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ بخيرٍ وعزٍّ وأمانٍ.   الكاتب لمى بنت إبراهيم الشثري Publication Date Sun, 09/21/2025 - 06:00 لمى الشثري مقالات لمى الشثري رئيسة تحرير سيدتي

مجلة سيدتي - مجلة المرأة العربية - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة