أورتاغوس عائدة لضمان بقاء الاحتلال



الأخبار: ميسم رزق-

على فداحتها، تبقى «صهيونية» نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أهون مِن استماتة بعض الأطراف الداخلية لتبنّي السردية الإسرائيلية حول هزيمة حزب الله.

 

فما قالته في زيارتها، الأسبوع الفائت، من على منبر بعبدا، عن أن «الولايات المتحدة تريد إضعاف حزب الله في لبنان، ومنعه من أن يكون له أيّ وجود في الحكومة أو نفوذ»، له من يلاقيه من ساسة لبنان.

 

قبل أيام من الزيارة التي قامت بها أورتاغوس الى بيروت (يومَي الخميس والجمعة الماضيين)، زار مساعدون لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون العاصمة الأميركية، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم لقاء مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وتردّد أن نائبته حضرت الاجتماع. وجرى خلاله استعراض الأوضاع في لبنان.

 

وقالت المصادر إنه لم تكن واضحةً طبيعة النقاش الذي جرى، وسط مخاوف من أن هناك من حثّ الإدارة الأميركية على «ضرورة استكمال الضغط على حزب الله، حيث باتَ ضعيفاً ومهزوماً، ويجب طرده من المشهد السياسي بأيّ شكل لإضعافه أكثر».

 

وهو كلام يردّده نواب «تغييريّون» زاروا الولايات المتحدة وعقدوا اجتماعات بهذا الصدد.

 

زوّار العاصمة الأميركية حثّوا الإدارة على مواصلة الضغط على الحضور السياسي لحزب الله

وفي السياق نفسه، جهدت قوى على التدقيق في طبيعة النقاش الذي اجرته أورتاغوس في جلستها المغلقة مع رئيس الجمهورية، لأن ما نقل عن الخلوة جاء مخالفاً لما قالته في العلن، فهي طرحت أسئلة بما خصّ ملف تشكيل الحكومة، وخصوصاً بما يتعلق بالوزير ياسين جابر، ومدى احتمال أن يكون عقبةً في وجه المشاريع التي ستطرح في الحكومة، لكن عون أكد أننا «نعرف الوزير جابر جيداً، فهو شخص كفء ولا يسمح لرأيه السياسي بأن يؤثر على عمله، ونحن مرتاحون له». كما تناولت موضوع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، مؤكدة التزام بلادها بالتاريخ المحدد في 18 شباط.

 

كلام المبعوثة الأميركية داخل الاجتماع، ومخالفته في تصريحاتها العلنية تسبّب بمفاجأة للعاملين في القصر الجمهوري، وخصوصاً كلامها عن حزب الله، وشكرها وامتنانها لإسرائيل، الأمر الذي أحرج الرئاسة ودفعها إلى إصدار بيان مقتضب لـ«التبرّؤ» من كلام الضيفة الأميركية.

 

وعلمت «الأخبار» أن أورتاغوس انزعجت كثيراً من البيان الذي صدر من بعبدا، وعبّرت عن غضبها هذا أمام المسؤولين في السفارة الأميركية، فهي وزملاؤها، لم يعتادوا أن يسمعوا خلال جولاتهم أيّ اعتراض على تدخّلهم الوقح في تفاصيل ما يجري داخل البلدان.

 

وفي مزيد من «الوقاحة»، اعتبرت أن هذا الأمر لا يُمكن أن يمُر قبلَ أن تكبُر البلبلة حول تصريحاتها، ما دفع السفيرة الأميركية ليزا جونسون الى التواصل مع وزارة الخارجية الأميركية للتأكيد على عدم صوابية ما قالته أورتاغوس لأنه «يُحرج حلفاءنا ويعطي مادة للآخرين للتهجّم عليهم، بينما لا يحتمل وضع البلد هذا التصريح، ولذا يتوجّب علينا تصحيح الموقف».

 

وعليه، جرى التواصل مع الرئيس عون لتقديم اعتذار عمّا تفوّهت به أورتاغوس ولتأكيد عدم وجود أيّ نية لإحراجه.

 

من جهة ثانية، جاء تلويح العدوّ بإجراء تمديد ثانٍ لموعد الانسحاب الكامل من الجنوب ليزيد الغموض حول مصير اتفاق الهدنة، وخصوصاً أنّ إسرائيل تواصل تصعيدها العسكري، سواء جنوباً وحتى بقاعاً، وتسعى للمماطلة من أجل زيادة منسوب التدمير، ويجري الحديث عن عودة أورتاغوس الى بيروت يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة هذا الأمر، بينما كشفت مصادر مطّلعة أن «المبعوثة الأميركية لم تتحدث في لبنان عن انسحاب إسرائيلي، وإنما تحدّثت عن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي».

 

وقد تبدأ أورتاغوس، بحسب مصادر مطّلعة، «بطرح أفكار متّصلة بضبط المعابر على الحدود مع سوريا والسيطرة عليها من قبل الجيش اللبناني لمنع إدخال أسلحة من جديد، وكي لا يتمكن حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية»، بالإضافة الى رغبتها في «إحياء دعوات متّصلة بنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا ووضعها تحت الإشراف الدولي»، معتبرة أن «الكلام هذه المرة مع لبنان سيتناول ضرورة التمركز الإسرائيلي في عدد من التلال الأساسية في الجنوب».

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة