عدا الكلام الفائض والوعود الفضفاضة ليس في الأفق ما يبشِّر بالخير



مقدمة نشرة الOTV المسائية:

عدا الكلام الفائض والوعود الفضفاضة، ليس في الأفق ما يبشِّر بالخير.
فمن الناحية العملية، انطلق الحكم الجديد على أساس عنوانين:
الأول تحرير الاراضي المحتلة وحصر السلاح بيد الدولة، والثاني الخروج من الأزمة المالية ونهوض الاقتصاد.
تحت العنوان الاول، مضت المهلة الأولى، فالثانية بعد التمديد، ولم تفِ اسرائيل بالتزاماتها وفق اتفاق وقف اطلاق النار، على وقع خروقات يومية للسيادة ، وغارات واغتيالات على مدار الساعة، من الجنوب الى البقاع.
اما المساعي الديبلوماسية للحل، التي يتمسك بها المسؤولون، فتدور حتى اللحظة في حلقة مفرغة، بفعل ميوعة الموقف اللبناني من ناحية، وفق تعبير اكثر من طرف وشخصية سياسية، والتعنت الاسرائيلي من ناحية اخرى، بحسب تصريحات اكثر من مسؤول اسرائيلي بدءاً ببنيامين نتنياهو، ليبقى التعويل على خرق اميركي مباشر للجدار السميك، ما يتيح التطبيق المتأخر للاتفاق، وبدء التفاوض الجدي حول النقاط العالقة المعروفة، فضلاً عن مسألة مزارع شبعا التي ينص على وجوب حلِّها القرار 1701.
وتحت العنوان الثاني، المالي والاقتصادي، شكلت حكومة تحالف رباعي جديد لا اصلاح، واستعيض عن تركيز القرار السياسي في مؤسسة مجلس الوزراء، لا في ترويكا أو دويكا، بالحديث عن اجراء شكلي هو العودة الى المقر الخاص في منطقة المتحف، وكأن المشكلة في مكان الاجتماع لا في مضمونه.
اما العمل الحكومي تحت هذا العنوان، فسمته الواضحة بطء في الانتاج، وبلادة في القرار، واعتبار الاجراءات الروتينية من تعيينات وغيرها انجازات غير مسبوقة، وسط غياب واضح لخطط للإصلاح والانقاذ، التي يرتفع منسوب بالشك بإمكان تنفيذها أصلاً متى وجدت، بفعل التعطيل المتبادل المحتمل والمزايدات داخل التركيبة الحكومية، حيث سجلت في الايام الفائتة اشكالات كثيرة، بين القوات ونائب رئيس الحكومة من ناحية، وبين كثيرين من نواب التغيير الذين منحوها الثقة، ورئيس الحكومة نواف سلام.
كل ما تقدم يحمِّل المعارضة مسؤولية وطنية كبرى. معارضة يبدو التيار الوطني الحر مصراً على قيادتها، على ان تكون ايجابية بناءة لا شعبوية عشوائية. لكنها معارضة ستبين الحقائق، وتكشف الاخطاء، وتطرح البدائل، علماً ان غالبية ما يطرح اليوم من كلام اصلاحي على مستوى السلطة، لا يختلف في شيء عما طرح في السابق وتمت عرقلته على يد نفس الافرقاء المتربعين راهناً على العروش.
ومن المتوقع ان تحضر خطة المعارضة للأشهر المقبلة غداً على طاولة النقاش في المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر في ذكرى الرابع عشر من آذار، الذي تتخلله كلمة سياسية ظهراً لرئيس التيار جبران باسيل تنقلها ال او.تي.في. مباشرة على الهواء.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة