الأخطار المحدقة بالكيان اللبناني... ابراهيم أحمراني



من المبكر توقع أو استنتاج مستقبل دول المنطقة المحيطة بنا والتي شئنا ام أبينا لها انعكاس على لبنان.
فلننظر الى سوريا اليوم فهي على صفيح ساخن ومستقبل غامض وحاضر لا يبشر من الساحل الى دمشق الى السويداء وما بعدها لا سمح الله.

وعلى رغم محاولات الحكم الجديد لترسيخ سلطته مدعوما من دول اقليمية وغربية مسقطا ثوابت سوريا في ما خص الصراع مع الكيان المحتل بدليل اجتماعات باكو وباريس طمعاً برضى يجلب الاستقرار والتنمية، الا ان الواقع نسف كل هذا بعد احتلال كامل جبل الشيخ وهضبة الجولان بحيث بات الطريق الى دمشق سالكا وامناً لجيش الاحتلال.

و لبنان من كل ما تقدم، أمام تحدي البقاء والاستمرار خاصة وان التاريخ وتجاربه حاضرة أبداً وعند كل استحقاق، مترافقة مع خيبات وإحباط يغذيه التخلي عن هذا البلد المتعلق بالعالم ولنا في ذلك شواهد كثيرة ومنها:

في العام 1958 نزل المارينز على الساحل اللبناني في اول دخول مباشر للولايات المتحدة الى الشرق الاوسط بعد زوال نفوذ بريطانيا وفرنسا ظنه البعض لمصلحته والحقيقة يومها كانت في العراق.
في سنة 1973 رسم كيسنجر نهاية لبنان سويسرا الشرق بالأتفاق مع الأسد الاب وتم ربط لبنان بأزمة الشرق الأوسط وقضية فلسطين لتنفجر الحرب لاحقا وصولا لعرض الهجرة على قسم من اللبنانيين وتبريرا لدخول الجيش السوري لبنان بحجة انهاء الحرب ومنع التقسيم.
واستمرت المؤامرة بصدام لبناني سوري استكمل باجتياح اسرائيلي وحرب داخلية رافقها تهجير ومذابح دمرت ما تبقى من وفاق وعيش مشترك وأنهت مؤسسات الدولة. 

لاحقاً اتى الطائف وتحت عنوان اصلاح النظام تحول الصراع بين اللبنانيين من عناوين إقليمية الى خلاف مستدام على الصلاحيات تارة ومحاصصة على اسس مذهبية. وعدنا الى محاور متقابلة وصلنا بفضلها الى خطر ضياع  الكيان وزواله كرمى لعيون حفنة من المتمسكين بالمواقع والمذاهب من المنظومة وغير ابهين بحاضر ومستقبل الناس 

وكل هذا، تحت نظر الامبرطورية التي تطرح اليوم نفسها حاكما مطلقاً تأمر هذا وتهدد ذاك.

لبنان اليوم بخطر فهو إن استسلم بخطر وأن رفض بخطر، فلا حليف ولا معين ولا مدافع له ومن يدعي حمايته يهدد بتلزيمه مجددا لمن هو اصل علله. وفوق هذا كله خلاف داخلي يعود بنا الى بدايات الحرب المشؤومة وكاننا لم نتعلم ولو درساً واحداً من كل ما مر بنا من تجارب وتحديات كانت لتكون اكثر من كافية لتصهرنا شعبا واعيا متماسكا انما وللاسف ها نحن مشرذمين شامتين غير متعظين.

فمتى نستفيق كشعب لبناني قبل فوات الأوان؟

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة