الديار: اشتباكات المحمرة – عكار: عائلات مسلّحة أكثر من الدولة



الديار: جهاد نافع-

كادت اشتباكات بلدة المحمرة بوابة عكار الجنوبية تقطع اوتوستراد العبدة، نظرا لكثافة الرصاص الذي انهمر في المحيط وصولا الى منازل مخيم نهر البارد مساء اول من امس الاحد.

 

اشتباكات بين عائلتي سنجر وبحصة استعملت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية والار بي جي، وشكلت سقوطا لاتفاق صلح عقد بين العائلتين العام 2021 برعاية الرئيس سعد الحريري حينذاك.

 

الخلافات بين العائلتين (سنجر، وبحصة) تعود الى العام 1996، لاسباب شخصية عائلية، اسفرت حينذاك عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وادت الى خروج عائلة سنجر من البلدة، وبقيت النفوس بين العائلتين مشحونة، اثر عودة بعض افراد سنجر الى البلدة الى حين عقد مصالحة اخرى برعاية الحريري العام 2021، وتوقيع وثيقة صلح في حضور نواب ورجال دين ولجنة الصلح.

 

اشتباكات مساء الاحد، كادت أن تتسبب بمجزرة نتيجة استعمال مختلف الاسلحة، وقد تساقط الرصاص على الاوتوستراد والمنازل المحيطة وتبين حجم ونوعية الاسلحة المستعملة، الى حين وصول دوريات الجيش اللبناني والمخابرات وتنفيذ عملية اقفال لمداخل البلدة وفض الاشتباك وانتشار عناصر الجيش واستعادة الامن في المنطقة، ونجم عن الاشتباكات وفاة المواطن سامر بحصة نتيجة صدمة قلبية اثر الاشتباكات دون اصابته بالرصاص.

 

اشتباكات المحمرة، وهي البلدة التي يمر بها الاوتوستراد الدولي، الذي جعلها بلدة استراتيجية تنشط فيها حركة التجارة والمؤسسات المتنوعة، دفعت هذه الاشتباكات بملف انتشار السلاح المختلف بين ايدي العائلات والمواطنين الى الواجهة في ظل الحديث عن ما سمي بسحب السلاح من هذا الحزب وتلك المنظمات...

 

ففي عكار والعديد من المناطق اللبنانية الاخرى، بات استعمال السلاح هينا في اي خلافات فردية وعائلية اداة لفض اي نزاع، وينتج منه ضحايا وجرحى، بل ان الكثير من المواطنين يلجؤون الى السلاح في مناسبات الافراح والاتراح، ولدرجة استعماله حين يخرج احدهم من السجن، او عند ولادة زوجته، او نجاح ولده ولطالما تسبب رصاص السلاح المتفلت باصابات بليغة لدى المواطنين وسقوط ضحايا، حتى ان رصاص السلاح المتفلت منذ ايام قليلة كاد يصيب اطفالا في غرفة نومهم فجرا، حين اخترق الرصاص النافذة جراء اطلاق الرصاص العشوائي، وسقوطه قرب سرير الاطفال في بلدة خريبة الجندي...

 

وحسب شخصيات عكارية، انه لم يعد سرا ان العديد من العائلات يمتلكون جبخنات اسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف ار بي جي والقنابل على انواعها، وليس مبررا اسباب امتلاك هذا الحجم من الاسلحة المنتشرة بايدي المواطنين، خاصة في الآونة الاخيرة، اثر تهريب كميات كبيرة من الاسلحة الى الاراضي اللبنانية من معابر حدودية غير شرعية في الشمال، وبيعها باسعار منخفضة جدا، ورغم ضبط العديد من الاليات التي كانت تهرب الاسلحة، الا ان المهربين نجحوا في ادخال كميات منها باتت منتشرة وموزعة لدى المواطنين والعائلات.

 

اثر اشتباكات المحمرة، برزت دعوات لفاعليات عكارية، الى ضبط السلاح المتفلت في عكار والشمال، ووضع خطة مدروسة لسحب هذا السلاح خاصة المتوسط والثقيل، الذي بات يشكل عبئا ثقيلا على امن وسلامة المواطنين، لا سيما اولئك الذين يستهينون بهيبة الدولة، ويجدون في اللجوء الى السلاح وسيلة سهلة لحسم نزاعهم الفردي والشخصي والعائلي.

 

وترسم فاعليات محلية علامات استفهام مثيرة التساؤلات عن هذه العائلة او تلك تمتلك 30 او 40 بندقية، تستعملها في اي نزاع وخلاف يحصل ويتحول الى جبهات داخلية قاتلة ومرعبة.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة