نعيم قاسم: المنطقة أمام منعطف سياسي خطير... وهذا ما طلبه من السعودية!



قال الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في الإحتفال الذي أقامه الحزب، في الذكرى السنوية للقائد الجهادي الشهيد إبراهيم عقيل والشهداء من قادة الرضوان والمدنيين في الضاحية الجنوبية : "أنَّ القائد الجهادي الكبير الشهيدإبراهيم عقيل والشهداء من قادة وحدة الرضوان والمدنيين في مركب واحد على طريق الحق، طريق المقاومة والتحرير". 
 
ولفت الى "إن الشهيد القائد إبراهيم عقيل "تميّز بميزتين أساسيتين أوصلتاه إلى مقام القيادة والشهادة: الإيمان بالله تعالى والإسلام، والجهاد الولائي من أجل تحرير الأرض"، وقال :" أن الشهيد القائد ابراهيم عقيل "تأثر بفكر السيد محمد باقر الصدر، وبدروس وتوجهات الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وبثورة الإمام الخميني".

أضاف :"أن "الشهيد عبد القادر كان مواليا بعمق للمدرسة الإيمانية العظيمة، يتحلى بالبصيرة والشجاعة ولا يهاب الموت، وكان كثير القراءة، محاورا متمكنا، ومن الرعيل الأول".

وأشار الى أن الشهيد "انطلق من الإيمان بالله تعالى ومن القيادة الملهمة التي تجسدت بالإمام الخميني وتتابعت مع الإمام الخامنئي". وقال :" كان عبد القادر مسؤولا عن التدريب المركزي مطلع التسعينيات، وشارك في معركة أنصارية، وكان من قادة حرب تموز، كما قاتل في سورية في معارك القصير والقلمون، ومنذ عام 2008 كان معاونا لسيد شهداء الأمة".
 
وقال:"نأخذ من مواقف الشهيد عبد القادر العبر والدروس، ونرى في تضحياته العظيمة مدرسةً في سبيل تحرير الأرض، وصون السيادة والاستقلال".

وتطرق قاسم الى الوضع في لبنان والمنطقة، معلنا "ان المنطقة بأسرها أمام منعطف سياسي خطير، وقال :إسرائيل كيان توسعي احتلالي بدعم أميركي ووصل إلى ذروة الإجرام".

ولفت قاسم الى "ان هناك مشروع اسرائيل الكبرى والمشلكة لن تحل بالطرق المعتمدة"، معتبرا ان "ما قبل ضربة قطر يختلف عما بعدها لأن كل شيء انكشف وأصبح واضحا، ان الاستهداف أصبح للمقاومة والأنظمة والشعوب وكل عائق جغرافي وسياسي أمام إسرائيل الكبرى، والهدف اصبح فلسطين، لبنان، الأردن، مصر، سوريا والعراق والسعودية واليمن وإيران".

ودعا قاسم المملكة العربية السعودية الى "فتح صفحة جديدة مع المقاومة عبر حوار يعالج الاشكالات ويجيب على المخاوف وحوار مبني على إن اسرائيل هي العدو وليست المقاومة، حوار يجنب الخلافات التي مرت في الماضي على الاقل في هذه المرحلة الاستثنائية.

وأكد "ان سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي وليس لبنان ولا السعودية ولا أي مكان أو أي جهة في العالم،"، معتبرا ان "الضغط على المقاومة هو ربح صاف لاسرائيل".

وأشار إلى أنّ "المقاومة في فلسطين هي جزء من هذه المقاومة التي تعتبر سدا منيعا أمام التوسع الإسرائيلي".

ودعا  "كل من في الداخل اللبناني حتى الذين وصلت الخصومة بيننا وبينهم إلى ما يقرب العداء إلى عدم تقديم خدمات لإسرائيل"، وقال: "نحن نبني معا في الحكومة وفي المجلس النيابي، ومن هنا فليكن هذا المسار مسارًا مدعمًا بتفاهمات تساعد على أن نقطع هذه المرحلة ولا نؤدي خدمة لإسرائيل".

ولفت إلى أنّ "عندما تعلن أمريكا صراحة أنها تعمل لمصلحة إسرائيل، كيف يمكن أن نثق بأي طرح أمريكي أو غير أمريكي وكيف يمكن أن نقبل بأن نقدم التنازلات تلو التنازلات

وأعلن أنّ "المقاومة مستمرة غصبا عن إسرائيل وأميركا، فهذه المقاومة مستمرة لأن فيها قاد شهداء، ولأن فيها سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي والحاج عبد القادر والآخرين"، مضيفًا: "هذه المقاومة لا يمكن إلا أن تبقى مرفوعة الرأس، وإذا أرادت إسرائيل أن تنهيها فلتعلم أنها ستنتهي لاحقا إن شاء الله بسبب ثبات هؤلاء المقاومين".

ولفت إلى أنّ "اميركا لا تعطي للجيش اللبناني إلا مقدار الأسلحة التي يستطيع من خلالها أن يدير الوضع الداخلي".

وتابع: "أي سلاح في شبهة أنه يمكن أن يصل إلى الكيان الإسرائيلي أو يمكن أن يؤثر على الطيران أو يمكن أن يؤثر على الجيش الإسرائيلي ممنوع أن يحصل عليه الجيش اللبناني".

وقال: "فلنكن يداً واحدة لطرد إسرائيل وبناء لبنان ونقوم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتضع الحكومة بند الإعمار كأولوية وتسرع عجلة الإصلاح المالي والاقتصادي وتكافح الفساد ونتحاور بإيجابية لإستراتيجية الأمن الوطني"، مشيرًا إلى "أننا نعرض الحوار والتفاهم من موقع الإقتدار والقوة".

واشار الى أنّ "ساحاتنا مشتعلة بنور التضحيات بعد عطاءات الدماء العظيمة لسيد شهداء الأمة والشهداء القادة والشهداء المجاهدين جميعاً والأهل الأعزة إيماننا راسخ بمقاومة المحتل الإسرائيلي لطرده وتحرير أرضنا ولا نقبل بأقل من ذلك، ونحن مستعدون لأقصى التضحيات لنبقى أعزة".

وأكّد قاسم أنّ "جمهور المقاومة ترونه بأم العين متمسك بسلاح المقاومة لأنه رأى ثمارها في التحرير والردع والحضور"، مضيفًا: "لم يعد يقبل جمهور المقاومة الا ان يكون عزيزا".

واعتبر أنّ "الحكومة اللبنانية مسؤولة في أن تواجه هذه الاعتداءات الإسرائيلية"، "الأولويات يجب ان تكون إيقاف العدوان، مواجهة إسرائيل وإخراج المحتل وبداية الإعمار".

وختم : "نحن حاضرون كمقاومة أن نقوم بواجبنا إلى جانب الجيش اللبناني،  موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام من العدوان الاخير على الجنوب جيد ويحتاج الى متابعة وإلحاح يومي".

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة