الديار: قداسة البابا لاوون في لبنان في 30 تشرين الثاني المقبل لثلاثة أيام



الديار: صونيا رزق

لا شك في انّ زيارة قداسة البابا لاوون الى لبنان ستحمل أبعاداً معنوية روحية وسياسية، في توقيت دقيق يعيش ضمنه لبنان مع العديد من المآسي والكوارث والمصاعب، لذا فهو يحتاج الى السلام والطمأنينة اللتين سترافقان هذه الزيارة، التي ستذكّر بأنه وطن التعايش والاديان والتعدّدية ما يجعله نموذجاً في المنطقة.


وبالنسبة الى لبنان فسوف تعطيه هذه الزيارة ثقة دولية، فهي اول محطة خارجية لقداسته منذ انتخابه في أيار الماضي، ورسالة دعم على كل المستويات مما يعيد الانظار الايجابية الى لبنان، وعبارة "لبنان بلد الرسالة" كما أسماه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وبالتالي ستعطيه دفعاً معنوياً كبيراً على الرغم من أوضاعه الصعبة في مختلف المجالات، والزيارة ستكون حدثاً دولياً كبيراً ستؤكد أنّ لبنان قادر على استضافة اكبر مرجع ديني في العالم، قادر على طمأنة مسيحيي لبنان والمنطقة وسط الهواجس التي يعيشونها، فيمنحهم بركة الصمود امام النزاعات والخلافات، ويبث اسس العيش المشترك من جديد، ويعمل على تثبيت المصالحة وفتح صفحات جديدة بين اللبنانيين، مع ضرورة العمل على إعادة لبنان الى الخارطة الدولية، والتأكيد على انه ليس متروكاً بل كل الانظار تصوّب اليه، اي باختصار سيعطي قداسته الكثير من الدفع والحوافز المعنوية لوطن يعاني كل أنواع الوجع.

 

الى ذلك اصبحت الزيارة حتمية وافيد وفق مصادر الصرح البطريركي، بأنّ تاريخها ثابت وهو 30 تشرين الثاني المقبل ولمدة ثلاثة أيام، سيبيت البابا مع الوفد المرافق في مقرّ السفارة البابوية في حريصا. وافيد بأنّ البرنامج اكتمل وقد جرى تنسيقه بين رئاسة الجمهورية من خلال لجنة ومجلس البطاركة والاساقفة والسفارة البابوية في لبنان، وسيكون رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في استقبال قداسته في المطار مع وفدين سياسي وديني بالتزامن مع وفود شعبية ستستقبل البابا على الطرقات.

 

وعُلم بأنّ الزيارة ستبدأ بلقاءات في القصر الجمهوري يشارك فيها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام والنواب والوزراء وشخصيات سياسية ودينية ستكون مدعوة من قصر بعبدا.

 

وتتضمّن الزيارة أيضاً لقاءات روحية مع البطاركة والمطارنة والكهنة والرهبان والراهبات في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، كذلك لقاءات مع الشبيبة في الصرح البطريركي في بكركي، على ان يقام قداس الهي حاشد عند الواجهة البحرية لبيروت، إضافة الى لقاء في ساحة الشهداء تحت عنوان: الحوار المسيحي- الاسلامي، ستشارك فيه شخصيات معنية بالحوار ورجال دين من كل الطوائف.


ومن الزيارات التي سيقوم بها البابا، دير مار مارون عنايا حيث مزار القديس شربل، وهذه المرة الاولى التي يزور فيها حبر أعظم هذا الموقع، الذي له دلالات معنوية كثيرة بالنسبة الى كل اللبنانيين ومن كل الطوائف، وتجري التحضيرات لإضاءة الطريق من جبيل الى عنايا وفق مصادر بكركي، كما سيكون للبابا لقاء في بقنايا في دير الصليب مع القيمين على الدير والراهبات، مع الاشارة الى انّ التحضيرات لكل هذه اللقاءات قائمة بقوة وتعقد اجتماعات في هذا الاطار، من خلال لجان تنظيمية تتابع كل الامور لإنجاح هذه الزيارة التي ينتظرها اللبنانيون.

 


في السياق علّق مصدر كنسي على الزيارة بالقول: "لا شك في انها جاءت في التوقيت المناسب، لانّ لبنان تعب من كل ما يعانيه من حروب وانقسامات داخلية، ولا شكّ في انّ اللقاء مع قداسته سيزيل هذه الصور القاتمة، ويعيد الامل الى نفوس اللبنانيين ولو لثلاثة أيام، لأن اللبنانيين محتاجون إلى هذا الدعم الذي سيعطيهم بصيص امل ورجاء في العتمة الحالكة"، واشار الى انّ البابا يعمل على مساعدة لبنان من خلال علاقاته مع عواصم القرار.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة