باسيل في قداس "١٣ تشرين": مبادرة لحل مشكلة اقتراع المنتشرين... نمد أيدينا لبعضنا كلبنانيين وندعو للخروج من "١٣ تشرين" للدخول في "٢٢ تشرين"!



أقامَ التيار الوطني الحرّ قداساً إلهياً لراحة أنفس شهداء "13 تشرين" في "الفوروم دو بيروت" ترأسه سيادة المطران الياس نصار ممثلاً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وعاونه لفيف من الآباء.
وشارك في القداس الرئيس العماد ميشال عون وعددٌ كبير من الفعاليات السياسية والحزبية ونواب ووزراء حاليون وسابقون ونواب تكتل "لبنان القوي"، ممثلون عن رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ورئيس المجلس الاسلامي العلوي وشيخ العقل، ممثلون عن الطوائف المسيحية، ممثلون عن قيادة الجيش والقيادات الأمنية، نقباء المحررين والصيادلة والمهندسين جوزف القصيفي وجو سلوم وفادي حنا، ونقيب المحامين ممثلاً بالمحامي لبيب حرفوش، رؤساء بلديات واتحادات، مجموعات من الضباط والعسكريين المتقاعدين و"أنصار" الجيش وأهالي شهداء ١٣ تشرين وكوادر "التيار" ومناصريه، فعاليات إعلامية وفنية وتربوية.

عظة المطران نصار
وخلال القداس أشار المطران نصار في العظة الالهية الى أن " شهداء ١٣ تشرين هم شهداء الجيش وبعض المدنيين، مؤكداً أنهم شهداء كل لبنان فهم ليسوا شهداء حزب او منطقة او دين او طائفة بل شهداء الوطن.
وقال: قدم هؤلاء الشهداء حياتهم دفاعا عن قضية، فالعسكريون منهم التزموا بشعار حرية وتضحية ووفاء لافتاً الى ان "استشهادهم ما كان إلا نتيجة حب للبنان حيث تصح فيهم كلمة ما من حب أعظم من هذا ان ينزل الانسان عن أحبائه".

وأضاف نصار: "لقد كان شهداء ١٣ تشرين رموزاً للتضحية وقد اختاروا أن يقفوا في وجه الطغيان وان يطالبوا بالحرية والسيادة والاستقلال وتحت هذا العنوان خاضوا المعارك". وتابع: "لم يكن شهداء ١٣ تشرين مجرد أفراد يمكن نسيانهم بسهولة فقد استشهدوا لأنهم آمنوا بوطنهم وتاقوا لأن يكون لبنان دولة مستقلة
وأكد نصار: "في ذكرى استشهادهم يجب ان نتذكر اننا في لبنان بحاجة الى التضامن وطي صفحة الخلافات لنواجه التحديات وعلينا ان نتفاعل ايجابا مع سلطاتنا الدستورية والعمل مع المؤسسات الوطنية والدفع بالعجلة الاقتصادية ليعود لبنان منارة"، مؤكداً أن " شهداء ١٣ تشرين ماتوا ليحيا لبنان وتضحياتهم تجب ان تكون مرحلة جديدة لرفض هيمنة الدول علينا ويعطينا الشهداء درسا في الأمل الأمل في اصلاح لبنان".

 

كلمة باسيل
وبعد القداس كانت كلمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أشار خلالها الى أن "13 تشرين كانت البداية وليست النهاية ومنها ولد التيار الوطني الحروأصبح محطة بمسيرة عودة الوطن للوطن".

باسيل لفت الى أنه "نكون أوفياء للشهداء عندما لا نتخلّى عن لبنان الذي أرادوه فنكرمهم ببرنامج يجسد تضحياتهم وأهمّ ركائزه تحييد لبنان عن صراعات الخارج وحصر حماية شعبه وارضه وحدوده وثرواته بجيشه الوطني"، مشددا على أننا "كما نحن ابناء المقاومة اللبنانية فنحن ايضاً ابناء السلام اللبناني، ولكن لا يوجد سلام من دون حقوق وعدالة".

باسيل تحدث عن ركائز أخرى أبرزها مواجهة اي مشروع يمسّ بوحدة لبنان، يقسّم او يقتطع اجزاء منه، اعتماد اللامركزية الموسّعة والصندوق الائتماني لتحقيق الانماء الشامل والخدمات للناس، اجراء الاصلاحات المالية والاقتصادية وإعادة الأموال "المنهوبة" للمودعين، ومحاربة الفساد الذي "نخر" الدولة، بناء علاقات حسن جوار مع سوريا على اساس "الندية" والاحترام المتبادل وتأمين المصالح المشتركة من دون التنازل عن الحرية والسيادة والاستقلال.

وأضاف باسيل: "هناك ايضا الحفاظ على الهوية اللبنانية ورفض توطين الفلسطينيين وعودة فورية للنازحين السوريين أي بعكس القرار الذي اتخذته الحكومة منذ يومين بتسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية من دون اي اوراق ثبوتية، وتطوير النظام انطلاقاً من الطائف بحسن تطبيقه ومعالجة ثغراته وتثبيت الشراكة المتناصفة في دولة قويّة ورؤساء اقوياء ليتمكنوا من اتخاذ القرار الصائب".

باسيل أشار الى أن "شهداء لبنان هم كل شخص استشهد من اجل لبنان والقضية المؤمن بها، مؤكداً: "بهذا المعنى كمال جنبلاط وطوني فرنجية وبشير الجميل ورشيد كرامي والمفتي حسن خالد ورينيه معوض وداني شمعون ورفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل وايلي حبيقة وجميع الشهداء هم شهداؤنا والسيد حسن نصرالله شهيدنا أيضا".

باسيل رأى أن "تحرير لبنان من الاحتلال السوري كان جزءاً من الوفاء لشهداء الجيش اللبناني"، معتبرا أن "الأهم هو أن شهداء 13 تشرين كانوا أساس قضية تحرير لبنان وولادة التيار الوطني الحر وقد ولد نتيجة ايمانه بقضيته وليس مولوداً من سلطة ولا كان هدفه السلطة". وشدد على أن "روح التيار كانت اقوى من السياسة"، مضيفاً: "ربما الناس تعبت من النضال ولكن نحن لم نتعب من الكرامة ولن نتعب"، مؤكدا أن "قضية الحفاظ على لبنان الكيان لم تنتهي، ولا زلنا عالقين بحرب اسرائيلية ، وعدم استقرار سوري يهدّدنا، وبانقسام داخلي يعطّل حلولنا وما نريده هو وطن يحمي ويحضن".


باسيل توجه الى الشهداء كمواطن لبناني يتحدث مع أهله وليس كسياسي، وقال: "أنا لا أتحدث عنكم بل معكم لأننا لن نقبل أن يصبح دمكم مجرد ذكرى ولا تحصل صفقة على حسابكم وتحديدا الشهداء الضباط أمثال جورج بوصعب وبيار البشعلاني وسامر طانيوس وغيرهم"، باسيل أكد أننا "سنربي الاجيال القادمة على القيم التي استشهدتم لأجلها وسنكمل الطريق ولن ننسى أو نخون".

باسيل تطرق الى موضوع الجيش، لافتا الى أنها "المؤسسة الوحيدة الصامدة في هذا البلد"، مؤكدا أن "الجيش هو الحصن المنيع الذي يحمي لبنان، قد يتعب ولكن لن يزول"، وقال: "علمتمونا أن الشرف هو عرق وتعب ودم"، مشددا على أنه "في 13 تشرين كان الشعب معكم ولكن لم يكن لديكم الغطاء الا ضميركم ورحمة الله، اليوم العالم والدول كلها تقف الى جانبكم ولكن يبقى الشعب هو ضمانتكم تحمونه ويحميكم".

باسيل توجّه الى أمهات الشهداء، وأشار الى أنهن "حمِلنَ الوجع بصمت وبقين صامدين"، لافتا الى أننا "صمدنا في الحرب لأن العائلة بقيت صامدة ولهذا نحن مع الدور الريادي للمرأة بالحياة العامة".
وللشباب قال: "أدرك مدى تعبكم وضياعكم ولا تدعوا الغربة تكون قدركم والاحباط يكون هويتكم"، لافتا الى أننا "ناضلنا ليبقى لبنان وانتم يجب أن تناضلوا ليعيش ويزدهر".
وأضاف: " لا تنتظروا من أحد الفرصة احصلوا عليها بارادتكم، انتم جيل 13 تشرين الجديد وستنتصرون".

باسيل دعا رجال الدين الى أن "يكونوا صوت الضمير ليبقى لبنان محميا بصلواتهم"، لافتا الى أن "وطننا بحاجة لايمان حقيقي فارفعوا صلواتكم لأجله ولتنتصر الحقيقة وليسقط الظلم". وشدد على أن "رجل الدين ليس فقط لطائفة انما لكل المؤمنين ورجل الدين المسلم يجب أن يدافع عن صلاحيات رئيس الجمهورية عندما تمسّ، ورجل الدين المسيحي يجب أن يدافع عن صلاحيّات رئيس الحكومة عندما تمسّ".

ولفت أننا "في التيار لم نقبل أن يمسّ بصلاحيّات رئيس الجمهورية ولن نقبل أن يمسّ بصلاحيّات رئيس الحكومة"، مشددا على أنه "رئيس حكومتنا ليس صهيونياً انما هو لبناني كما ان رئيس جمهوريّتنا لبناني، ولو اختلفنا مع الاثنين".
باسيل دعا الاعلاميين ايضا الى أن "يكونوا صوت الناس والحقيقة وليس صدى السلطة والمال، قائلاً: "لهذا OTV بانطلاقتها الجديدة في بداية العام لن تتحدث الا بالحقيقة وستكون لكل لبنان ولو أن لديها خط سياسي".

والى المنتشرين توجه باسيل قائلا: "ادرك أن الغربة ليست خياراً وانتم لستم خارج الوطن أنتم امتداده لكلّ العالم ولهذا قدمنا لكم جزءاً من حقوقكم بالجنسية وبالانتخاب ولا زال لدينا الكثير لنقدمه لكم ومسيرة حقوقكم يجب ألا تتوقف وهي بحاجة لكتلة نواب من الانتشار لتؤمن الاستمرارية وليس على "هوا" وزير".

باسيل أضاف: "أعطيناكم حقوقكم وليس نحن من يأخذها منكم لأن هناك من يحاول تصوير الموضوع بهذا الشكل واليوم اقدم مبادرة لحل مشكلة تصويت المنتشرين ولتكتشفوا الحقيقة. فبدل أن يقوموا بمعركة لينزعوا مقاعد الانتشار كان يجب أن يقوموا بمعركة الحفاظ عليها ليعطوكم الخيار وتنتخبوا من الخارج نوابكم في لبنان او في الانتشار".
وأكد: " انا خائف ان تخسروا حق الانتخاب وخائف ان "يطيروا" الانتخابات بالكامل، من هنا وحتى لا نخسر نواب الانتشار لأن هذا انجاز استراتيجي لكل المنتشرين وللمسيحيين، نحن مستعدّون لإعطاء الخيار للمنتشر لينتخب من الخارج اما نائبا بدائرته بالانتشار وامّا نائباً بدائرته بلبنان.
وأوضح: حتّى لا يتم الطعن بالقانون دستوريًا لأن المقيمين ليس لديهم هذا الخيار، مستعدون للقبول ان المقيمين بالتوازي يكون لديهم الخيار بانتخاب نائب في دائرتهم او نائب من الانتشار".
وتابع: تستحقون هذه الخطوة ولأني اريد ان اكشف لكم نواياهم ولأن لبنان ليس نقطة على الخريطة، لبنان فكرة ورسالة وانتم حفظتموه في العالم كله". وقال: "لا أفهم كيف يمكن لحكومة ان تقول ان القانون لا يطبّق في حين أن القانون واضح"، و"وصوتكم اساسي ومصيري تسجّلوا وصوّتوا كيفما أردتم ولكن إقترعوا".

كذلك توجه الى السياسيين، بالقول "الكرسي لا تدوم ولكن الكرامة تدوم، و"السلطة التي تبنى على الخوف تسقط بالخوف والسياسي الذي يكذب ويظلم ويُحكم عليه في النهاية بوعي الناس".

وشدد باسيل على أنٍّ "السيادة ليست شعاراً بل هي فعل إيمان، وقال: "ربما يظنون أن الزمن يمحي أفعالهم وان الجيل الجديد لا يعرف أعمالهم ويظنون أن صمت الناس هو ضعيف، لكن هذا الصمت يمكن أن يتحول لوعي والوعي يكبر بقلوب الناس ويصنع التغيير ولا نريده أن ينفجر ويؤدي إلى حرب". وشدّد على أن "لبنان يحتاج رجال دولة لديهم ضمير وليس رجال سلطة، انتم المجموعون في الحكومة وكنتم كلكم ضدنا في 13 تشرين 1990".

وأضاف: "أدعوكم لنخرج من 13 تشرين 1990 المنتهك للسيادة، 17 تشرين 2019 المنتهك لودائع الناس، و7 تشرين 2023 المنتهك لحماية لبنان، لندخل معاً الى 22 تشرين رمز الوحدة والاستقلال".

 


وقال: نحن المسيحيين بالكاد نحافظ على وجودنا ودورنا، وكلّنا كلبنانيين بالكاد نحافظ على بلدنا، تعالوا نقف كلّنا مع بعضنا لنحمي بعضنا"، لافتا الى أننا "نريد حماية لبنان الكيان واذا كان جزءاً من شبكة الحماية مصدره من الخارج فليكن ضمن احترام السيادة. واضاف: لكن، لا تهدروا السلاح ولا اي قوّة سدى، أمنوا بها التحييد، ضمانة امميّة، نهوضا وإعمارا وازدهارا، اتفاقية دفاع استراتيجي من اميركا، ولكن لا تهدروا اي عنصر قوّة لدينا سدى من دون مقابل، و اقلّ شي ممكن أمّنوا عودة النازحين واللاجئين".

باسيل خاطب اللبنانيين، قائلاً: "تعالوا نحول وجعنا لقوّة ونوحّد صفوفنا قبل أن يفرض علينا مصيراً لا نريده"، مشيرا الى أن "لبنان اليوم يتعاملون معه على انّه مهزوم ومحتلّ، والخارج يعطيه اوامر كما حصل بعد 13 تشرين ١٩٩٠. لا نريد سلطة خاضعة، نريد أن نكون مع بعضنا بوجه اي وصاية اجنبية أياً يكن شكلها".

باسيل لفت الى أنه " بذكرى 13 تشرين، نمدّ ايدنا لبعضنا لأن لبنان لا يبنى الاّ بالشراكة تحت سقف الشرعية وقوانينها"، مؤكدا أن "جيشنا مقاومتنا، تعالوا كلّنا نمدّه بعناصر القوّة اللازمة ليدافع عنا بوجه الاحتلال والارهاب وليكون هو المقاومة الجامعة لنا كلّنا". مشددا على أن "قضية الشهداء بناء دولة حرّة سيّدة مستقلّة، ليس كنتونات على قياس البعض، معنى الاستشهاد يكون لدينا دولة وكيان على قياسنا كلّنا".

ولفت الى أن " مشروعنا الـ 10452 كلم²، لا هو من "المدفون لكفرشيما" ولا هو "من الجنوب للبقاع"، ولا لسوريا الكبرى ولا لإسرائيل الكبرى على حسابنا"، مضيفا: "في 13 تشرين 90 لزّمونا لدولة سوريا، اليوم لمن يريدون تلّزيمنا اذا استمرينا هكذا؟ يجب أن نوحّد البندقية تحت سلطة الجيش والدولة، ويجب ان ننسج ورقة لبنانية جامعة، هي وحدها تخلّصنا، ومن فتح معابر للجيش السوري بالـ 90 وفتح معابر للنازحين السوريين بالـ 2011، يجب أن نقفل كل المعابر التي تؤمن الأذى للبنان، معاً يمكننا أن نفتح للبنان معابر الخير".

وختم بالتوجه للرئيس ميشال عون بالقول: "جنرال انت قطعت عهدا للشهداء انّك لا تتركهم، و انا عهدي لك ولرفاقي بالتيار انّي اكمّل عهدك واكون بخدمة القضيّة وانذر حياتي لها مع كل اوجاعها وآمالها، انت علّمتنا وعلّمت اللبنانيين والمسيحيين ماذا تعني الكتلة الكبيرة والقوية ونحنا علينا أن نحافظ عليها، ليبقى لبنان القوي".

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة