جبران باسيل صاحب القرار الوطني الحرّ ... جومانا ناهض



بينما يعيش الوضع اللّبناني صراعات مختلفة فتتقاطع المصالح وتضيع البوصلة الوطنيّة بين الخارج والدّاخل وتطغى المصالح الأنانيّة على المصالح الجامعة، يبرز، كالعادة، جبران باسيل كرجلٍ يمتلك القرار الوطني الحرّ، والإرادة الصّلبة في إدارة شؤون البلاد الّتي ينهشها صراع الطّوائف أحيانًا واستعراض القوّة الشّعبية- الزائفة بمعظمها- أحيانًا أُخرى. غير مرتهن لأيّ جهة ولا خاضع لأيّ إملاء يقرّر ما يراه مناسبًا لكلّ فرد من أفراد الوطن.

إنّه الصّوت الّذي لا يساوم على السّيادة، والعقل الّذي يقارب الملفّات اللّبنانيّة الشّائكة من منطلق المصلحة الوطنيّة أوّلًا وأخيرًا.

لقد أثبت باسيل عبر مواقفه المتكرّرة، والّتي يُجاهر بها لإيمانه بأنّها الأصلح، أنّ استقلال القرار لا يعني العزلة، بل يعني أن تكون الأولويّة للبنان، لا لمصالح الآخرين.
في كلّ مفصل سياسيّ، من تشكيل الحكومات إلى الملفات الاقتصاديّة والماليّة، من العلاقات الخارجيّة إلى قضايا اللّاجئين والطّاقة والإصلاح، كان حاضرًا بموقف واضح لا رماديّ، الموقف الّذي لا يُقاس بالرّياح السّياسيّة بل بالبوصلة الوطنيّة العادلة الّتي يحملها.

هو رجل لا يهرب من المواجهة، ولا يخاف من الاتّهامات الزّائفة، فهو تعامل مع العقوبات الدّوليّة تعامُل الأبطال مع خسارة مباراة. ولأنّه مؤمن بأنّ السّياسة الحقيقيّة هي فعلُ التزامٍ بالوطن لا مقايضة على حسابه، طرح أسئلة دقيقة للحكومة حول التزاماتها وبيانها في المواضيع كلّها. لذلك، كان ولا يزال يتقدّم الصّفوف دفاعًا عن الدّولة القويّة، وعن التّوازن في المؤسّسات، وعن الشّراكة الفعليّة الّتي تحفظ حقوق كلّ مكوّن من مكوّنات الوطن.
في الملفّات الشّائكة الّتي تُربك الآخرين، يختار باسيل الوضوح في المواقف الّتي تُرعب المتردّدين، يختار الجرأة.
هو صاحب رؤية تسعى إلى بناء دولة عادلة لا تخضع للابتزاز، وإلى حماية لبنان من لعبة المحاور الّتي أرهقته لعقود.
إنّ جبران باسيل ليس مجرّد سياسيّ عابر في زمن الأزمات، بل هو حامل لمشروع وطنيّ متكامل، يؤمن بقدرة اللّبنانيّين على النّهوض من جديد إذا تحرّر قرارهم من الارتهان.
إنّ قراره الحرّ ليس شعارًا بل نهج حياة، يجعله في مواجهة دائمة مع كلّ من يحاول تطويع لبنان أو مصادرته.
هكذا يبقى باسيل رمزًا لخطٍّ وطنيٍّ صلب، لا يرضخ، لا يساوم، ولا يبدّل ثوابته مهما اشتدّت الحملات أو تغيّرت التّحالفات، لأنّ قراره لبنانيٌّ صرف، وحرٌّ حتّى آخر قطرة فِكر.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة