شهادات من رفح.. انفجارات أشبه بالزلازل وحديث عن "قنابل ضخمة"



كشف شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يستقبل قنابل ضخمة في عملياته العسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي يحاصرها بالكامل منذ أكثر من أسبوع، متسببة باهتزازات ضخمة أشبه بالزلازل.   ويسمع سكان القطاع أصوات الانفجارات الضخمة ويشعرون بالاهتزازات التي تسببها، واصفين ذلك بانشقاق الأرض من تحتهم والزلازل الضخمة التي كانوا يشاهدونها على شاشات التلفاز.   وأحكم الجيش الإسرائيلي قبضته العسكرية على مدينة رفح جنوبا، كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إنشاء محور عسكري جديد يفصل رفح عن باقي مناطق قطاع غزة، والذي أطلق عليه اسم "محور ميراج"، وهي المستوطنة التي أخلتها إسرائيل عام 2005 في إطار الانسحاب أحادي الجانب من غزة.   ولم يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالمدينة منذ اجتياحها في مايو الماضي، حتى خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأن رفح لها أهمية استراتيجية، وتعتبر بوابة القطاع للعالم الخارجي، لوجودها على الحدود مع مصر.   انفجارات ضخمة   وقال خليل الريس، أحد النازحين من رفح لمنطقة المواصي القريبة من المدينة، إنه يسمع في مختلف الأوقات أصوات انفجارات ضخمة بالمدينة تشبه الزلازل، والتي تكون مصحوبة بتصاعد ألسنة النيران والدخان.   وأوضح الريس، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الاهتزازات التي تحدث نتيجة الأعمال العسكرية الإسرائيلية برفح أشبه بالكوارث الطبيعية، وتشعر سكان المواصي أن الأرض ستنشق وتبتلع المنطقة بأسرها".   وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل تستخدم قنابل ومتفجرات مختلفة عن السابق في عمليتها برفح، كما أنها تعمل على محو المدينة وجعلها أثرًا بعد عين"، لافتًا إلى أن كل من يقترب من حدود المدينة يطلق عليه النار ولا يعود لعائلته.   وتابع: "أصوات القصف ونسف المباني السكنية لا تهدأ وتقض مضاجعنا طوال ساعات الليل بشكل خاص"، موضحًا "أصوات الصواريخ والانفجارات عنيفة ومرعبة ولم نسمع مثلها منذ بداية الحرب على قطاع غزة".   تدمير المباني   وقال محسن الشاعر، أحد سكان مدينة خان يونس، إن "أصوات الانفجارات وتدمير المباني السكنية تشعرك أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تفجير المدينة دفعة واحدة، وهي بمثابة زلزال من أقوى الزلازل التي شهدها العالم".   وأوضح الشاعر، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أصوات الانفجارات لا تهدأ وهي الأعنف منذ الاجتياح البري للمدينة"، لافتًا إلى أنه بات من الواضح تدمير رفح بشكل كامل من قبل الجيش الإسرائيلي.   وزاد: "يبدو أن رفح مسحت بالكامل، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي يتبع استراتيجية جديدة لتدمير جميع مرافقها والبنية التحتية فيها، وجعل الأحياء السكنية ومختلف المناطق أثرًا بعد عين"، مشيرًا إلى أن شظايا المتفجرات الإسرائيلية تصل لخان يونس في الكثير من الأحيان".   تفجيرات اهتزازية   ويقول الخبير في الشؤون الاستراتيجية، رفيق أبو هاني، إن "التفجيرات الاهتزازية في رفح تشير إلى استخدام الجيش الإسرائيلي نوعا جديدا من الصواريخ والمواد المتفجرة".   وأوضح أبو هاني، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الانفجارات تأتي في إطار تصعيد العمليات العسكرية برفح، وتعكس عدم القدرة الإسرائيلية على وضع أهداف دقيقة لاجتياح رفح"، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي تدمير المنازل والأنفاق.   وأشار إلى أنه من غير المعروف طبيعة النوع الجديد من الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل، إلا أنه من الواضح أنها أسلحة ارتجاجية مخصصة للأنفاق والتحصينات التي يتم إنشاؤها بالجبال وتحت الأرض، وهو ما يضمن نجاح العملية العسكرية بشكل كامل.     رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو: نعمل على التوصل لاتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن   وأضاف: "الصواريخ والمتفجرات المستخدمة ثقيلة جدًا، وقد تكون من النوع الأميركي الجديد الذي وصل لإسرائيل مؤخرًا، خاصة قنابل (MK-84)، حيث تزن القنبلة طنًا واحدًا"، مشددًا على أن ذلك سيؤدي لتدمير رفح بالكامل وبينتها التحتية أيضا.   كارثة إنسانية   ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن "إسرائيل تعمل على محو مدينة رفح عن الخارطة وتحويلها إلى كارثة إنسانية مكتملة الأركان"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يوقف عملياته العسكرية بالمدينة حتى خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.   وقال المكتب، في بيان له، إن "رفح التي تبلغ مساحتها 60 كم2، وكان يسكنها قرابة 300,000 نسمة، وتمثل حوالي 16% من مساحة قطاع غزة؛ تعكس حجم مأساة مهولة"، مبينًا أن إسرائيل فجرت مستشفياتها ودمرت شوارعها وجميع المباني أبيدت بالكامل.   وأكد البيان أن "رفح مدينة منكوبة في ظل ما تعرضت له من تهجير قسري ودمار شامل لم تسلم منه لا المنازل ولا البشر"، متابعًا "إسرائيل دمرت أكثر من 90% من منازل المدينة بشكل كامل، والمدينة تعرضت لتدمير طال أكثر من 85% من شبكات الصرف الصحي بهدف تخريبها".

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة