"إسرائيل تعدّ المسرح لهجوم بري على سوريا"..!



كثّفت إسرائيل، خلال الساعات الماضية، ضرباتها الجوية على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، في تصعيد جديد قالت إنه يهدف إلى "حماية الدروز" في محافظة السويداء و"نزع السلاح من الجنوب السوري"، وسط مؤشرات ميدانية على تحضير لعملية عسكرية برية.

 وشنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، يوم الأربعاء، سلسلة غارات مركّزة استهدفت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، إلى جانب مدن سورية أخرى، أبرزها في محافظتي السويداء ودرعا.

 ووفق ما نقلته قناة "الجزيرة" عن الخبير العسكري العميد حسن جوني، فإن الضربات الإسرائيلية توزعت على ثلاثة مستويات من الأهداف، تمهيدًا لعمل بري محتمل، وتشمل:

 أهداف تكتيكية: تركزت في محيط محافظة السويداء، وتحديدًا ضد القوات الأمنية السورية التي كانت قد دفعت بها الحكومة لبسط الأمن واحتواء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا بين مسلحين دروز ومجموعات من البدو.

 أهداف عملياتية: أبرزها مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي، إضافة إلى مخازن سلاح ومواقع قيادية ميدانية تهدف إسرائيل إلى تحييدها لإضعاف قدرة الجيش السوري في الجنوب.

 أهداف استراتيجية: شملت استهداف رئاسة الأركان ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في خطوة وصفها جوني بأنها تندرج ضمن مشروع إسرائيلي أوسع لـ"تشكيل شرق أوسط جديد"، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض توازنات إقليمية جديدة تخدم مصالحها الاستراتيجية.

ويأخذ التدخل الإسرائيلي بعدين أساسيين: الأول يركّز على ملف السويداء، حيث تسعى تل أبيب -بحسب تصريحات مسؤوليها- إلى "حماية الدروز"، في خطوة يراها مراقبون محاولة لفرض وصاية غير مباشرة على هذه الأقلية. أما البعد الثاني، فيتمثل في استراتيجية "حماية الأمن القومي الإسرائيلي"، من خلال نزع السلاح من الجنوب السوري ومنع تمركز أي قوة عسكرية تهدد الحدود الشمالية لإسرائيل، لا سيما قرب الجولان المحتل.

 وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "تل أبيب ملتزمة بحماية الدروز". وبدوره، جدّد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تأكيده أن "الجيش يفعل كل ما في وسعه لدعم الدروز"، ووجّه أوامر بتحويل عدد كبير من الطائرات الحربية نحو الجبهة السورية، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

 وفي خطوة ميدانية لافتة، قرر الجيش الإسرائيلي نقل فرقتين عسكريتين إلى الحدود السورية، إحداهما الفرقة 98 التي كانت تنتشر في قطاع غزة وتعد من أبرز الوحدات الهجومية، إضافة إلى فرقة ثانية من قوات الاحتياط.

 ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "إسرائيل تستعد لأيام عدة من القتال داخل الأراضي السورية"، وهو ما يعكس اتجاهاً نحو التصعيد، وسط دعوات أميركية ودولية لخفض التوتر.

 ويرى خبراء أن الخطط الإسرائيلية تهدف في المدى الأبعد إلى السيطرة على التخوم الجغرافية في جنوب سوريا ولبنان، خصوصًا أن محافظة درعا -المتاخمة للسويداء- تشكّل الممر الطبيعي نحو الجولان المحتل، وبالتالي أي تحرك ميداني سيكون على الأرجح مرتبطًا بفرض أمر واقع عسكري جديد في الجنوب السوري.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة