هكذا يبدو المشهد في السويداء بعد انسحاب القوات السورية!



سحبت السلطات السورية، فجر اليوم الخميس، قواتها العسكرية بالكامل من محافظة السويداء في جنوب البلاد، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وشهود عيان لوكالة "فرانس برس"، في تطور لافت يأتي بعد أيام دامية من الاشتباكات والانتهاكات التي شهدتها المدينة ذات الغالبية الدرزية.

 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القوات الحكومية انسحبت من مدينة السويداء وكامل أراضي المحافظة، مقابل انتشار للمقاتلين المحليين الدروز"، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب تم بموجب "اتفاق أمني سوري إسرائيلي بوساطة أميركية"، بعد ضغوط متصاعدة على دمشق في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير.

 وأكد المراسل أن عملية الانسحاب اكتملت قبيل الفجر، بعد أن تلقّت الوحدات العسكرية أوامر بالمغادرة في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء – الخميس، وسط حالة من الانهيار الخدماتي والإنساني في المدينة، التي وصفها مراسل "السويداء 24" بأنها "أشبه بمدينة منكوبة".

وبحسب المصدر، خرج المشفى الرئيسي في السويداء عن الخدمة، فيما لا تزال الجثث مكدسة داخله وفي الشوارع، وسط انقطاع تام لخدمات المياه والكهرباء والاتصالات منذ أيام. كما سُجّلت عمليات نهب وتخريب طالت عدداً من المنازل والمتاجر.

 وأمام هذا الواقع، تصاعدت المطالب الشعبية والرسمية بإعلان السويداء "مدينة منكوبة"، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات وإخلاء المصابين، في ظل غياب شبه كامل لمؤسسات الدولة.

وكانت وزارة الداخلية السورية، ومعها المرجع الروحي الشيخ يوسف جربوع، قد أعلنا مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نصّ على وقف شامل وفوري للعمليات العسكرية، وتشكيل لجنة مراقبة تضم ممثلين عن الدولة السورية وشيوخ العقل، لتتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق ميدانياً.

 وفي كلمة متلفزة بثها الإعلام الرسمي فجرًا، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن "تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، معتبراً أن هذه الخطوة تهدف إلى "تفادي انزلاق البلاد نحو حرب جديدة".

 وأشاد الشرع بـ"الوساطة الأميركية والعربية والتركية"، واصفاً إياها بأنها "أنقذت المنطقة من مصير مجهول"، في وقت اتهم فيه إسرائيل بالسعي إلى "تفكيك وحدة المجتمع السوري وتحويل الأرض السورية إلى ساحة فوضى دائمة".

 وأضاف الشرع: "كنا أمام خيارين، إمّا الذهاب إلى مواجهة مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم، أو فتح المجال لوجهاء الطائفة ومشايخها لاحتواء الأزمة، وقد اخترنا طريق المصلحة الوطنية".

 وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت الحكومة السورية إلى "الانسحاب من منطقة النزاع في الجنوب"، محذّرة من مغبة التعرض للمدنيين الدروز، في وقت شنت فيه إسرائيل سلسلة ضربات استهدفت مقر رئاسة الأركان السورية ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، إلى جانب أهداف عسكرية في الجنوب، في رسالة مباشرة إلى السلطات السورية بشأن ملف السويداء.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة