قبل نهاية الصيف.. سيناريو حرب شاملة يلوح بين إيران وإسرائيل!



رجّح الخبير السويدي من أصل إيراني تريتا بارسي، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، أن تشن إسرائيل حرباً جديدة على إيران خلال الأشهر المقبلة، وربما قبل نهاية آب الحالي، مؤكداً أن الحسابات الإستراتيجية للطرفين تشير إلى أن الجولة القادمة ستكون أكثر عنفاً ودموية من السابقة.

 وأوضح بارسي أن طهران تتوقع هجوماً إسرائيلياً وتستعد له، مشيراً إلى أن إيران اتبعت في الحرب الأولى نهجاً طويل الأمد، فرتبت هجماتها الصاروخية بما يتناسب مع توقعها لصراع ممتد. لكن في الجولة المقبلة، يرجح أن تبادر إيران منذ البداية بهجوم حاسم لإسقاط أي تصور بإمكانية إخضاعها للهيمنة العسكرية الإسرائيلية.

 ورأى بارسي أن هذه التغييرات، إلى جانب ما يصفه بتعزيز التماسك الداخلي الإيراني بعد هجمات حزيران، يمكن أن تجعل الحرب المقبلة أكثر تدميراً.

 وحدّد الكاتب ثلاثة أهداف رئيسية سعت إسرائيل لتحقيقها في هجومها السابق على إيران، إضافة إلى إضعاف بنيتها التحتية:

جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع طهران.

إسقاط النظام الإيراني.

تحويل إيران إلى ساحة مفتوحة شبيهة بسوريا أو لبنان، تُمكّن إسرائيل من قصفها دون رقيب أو تدخل أميركي.

 وأشار إلى أن إسرائيل لم تنجح سوى في تحقيق هدف واحد من هذه الأهداف الثلاثة. كما لفت إلى أن إستراتيجية "جزّ العشب"، القائمة على الضربات الوقائية المتكررة، تدفع نحو تسريع الهجمات قبل إعادة بناء قدرات الخصوم، إلا أن إيران تعلمت من وتيرة الصراع الأول، ومن المتوقع أن ترد بقوة أكبر منذ البداية هذه المرة.

 وبحسب التحليل، يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه عالقاً في "فخ تصعيدي" صنعته إسرائيل، إذ بعد أن قدّم لها دعماً محدوداً في يونيو مع رفض الانخراط الكامل، سيكون أمام خيارين في أي حرب مقبلة: إما الانخراط الشامل في القتال أو رفض الضغوط الإسرائيلية بشكل كامل. ويحذر بارسي من أن رضوخ ترامب قد يقود إلى حرب شاملة مع إيران، ستكون أصعب على واشنطن من حرب العراق.

 ويطرح المقال تساؤلات حول إمكانية إحداث هذه الديناميكية تغييرات في السياسة النووية الإيرانية، في ظل ما يعتبره قصوراً في ركائز الردع الحالية لدى طهران، ما قد يؤدي إلى تغيّر جوهري في حسابات الأمن الإقليمي. كما يلفت إلى أن اقتراب الانتخابات النصفية الأميركية يزيد من تعقيد الحسابات السياسية، ويرفع احتمالات التصعيد في الأشهر المقبلة، خاصة أن الصراع يدور حول توازن القوى الإقليمي أكثر من كونه مرتبطاً بالمخاوف النووية، ما يجعل الحل الدبلوماسي أكثر صعوبة.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة