مشهد مأساوي- "توفيت بصمت أمام المارة"... صورةٌ صادمة من حلب!



في مشهد مأساوي بحي بستان القصر في مدينة حلب، جلست امرأة مجهولة الهوية على مقعد خشبي في حديقة صغيرة، حيث فارقت الحياة بهدوء وصمت، دون أن ينتبه أحد لوجودها لساعات طويلة. صورة المرأة المتوفاة، وهي جالسة بلا حراك، انتشرت خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي وأثارت صدمة كبيرة وموجة واسعة من التفاعل.

كتب أحد رواد العالم الافتراضي معلقاً على الصورة: "بقيت جثتها شاهدة على واقع قاسٍ، تختزل في صمتها المأساوي حكاية وطن أنهكته سنوات الحرب، حتى بات موت الإنسان بين المارة حدثاً عابراً لا يثير سؤالاً ولا يترك جواباً."

توالت التعليقات المؤثرة من مدونين، إذ قال أحدهم: "حتى المقاعد الخشبية في الحدائق تحوّلت إلى شواهد صامتة على مأساة الناس." وأضاف آخر: "كم من الأرواح تغادر بصمت؟ وكم من القصص تنتهي بعيداً عن أعين الناس؟ لكِ الله يا سوريا، فقد صارت شوارعك وحدائقك شاهدة على ألم شعبك…"

البعض ذهب أبعد من ذلك، فاقترح أن تُعلَّق الصورة في مكاتب المسؤولين والرئيس والوزراء، ليعاهدوا أنفسهم على العمل من أجل ألا يموت أحد في سوريا جوعاً أو برداً أو فقراً. وكتب ناشط: "الصورة ذبحتني... الوحدة بشعة، والفقر شنيع، والله أرحم الراحمين."

من جهتها، نشرت صفحة "بستان القصر" على "فيسبوك" توضيحاً أفادت فيه أنّ المرأة كانت موظفة سابقة في مديرية التربية وتعاني من مرض نفسي. وأضافت أنها كانت مطلقة منذ فترة طويلة وتعيش مع والدها العجوز الذي توفي قبل عام. وبعد وفاته، حاولت العيش مع أخواتها في محافظة أخرى لكن لم يتم استقبالها، فعادت إلى حلب، حيث حالت ظروفها المادية الصعبة دون تلقيها العلاج اللازم، لتجد نفسها وحيدة ومهمشة حتى لحظة رحيلها المأساوي.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة