ترامب سيفرض رسوما جمركية كبيرة على الواردات من الصين وكندا والمكسيك



 في أول فصل من فصول الصراعات التجارية المقبلة، سيفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت رسوما جمركية على الواردات من الصين بنسبة 10% وعلى كندا والمكسيك بنسبة 25%. وتثير تلك الخطوة مخاوف كبيرة من ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وأن يدفع المواطن الأمريكي كلفة فاتورة سياسات ترامب التجارية العدائية.

في خطوة قد تهدد باضطرابات في سلاسل التوريد الطاقوي والسيارات ويثير مخاوف التضخم، سيعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الكندية والمكسيكية والصينية.

وتوعد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على كندا والمكسيك المجاورتين، متهما إياهما بالفشل في منع الهجرة غير النظامية والتصدّي لتهريب المخدّرات إليها، ولا سيّما الفنتانيل.

وتوعد أيضا بفرض رسوم جمركية تبلغ 10 % على الواردات من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، متهما إياها بدور في إنتاج هذه المادة المخدرة.

وتدير الولايات المتحدة "عجزا كبيرا" مع الدول الثلاث أيضا، وهذه قضية أخرى ركز عليها ترامب.

لكن فرض تعرفات جمركية شاملة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة يحمل مخاطر لترامب الذي فاز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية استياء عام من تكاليف المعيشة.

وأكد كبير خبراء الاقتصاد في شركة EY غريغوري داكو أن ارتفاع تكاليف الاستيراد من المرجح أن "يضعف إنفاق المستهلكين والاستثمار التجاري".

ويتوقع أن يرتفع التضخم بمقدار 0,7 نقطة مئوية في الربع الأول من هذا العام مع التعريفات الجمركية، قبل أن يتراجع تدريجا.

وقال إن "ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية من شأنه أن يزيد من تقلبات السوق المالية ويضغط على القطاع الخاص، رغم خطاب الإدارة المؤيد للأعمال التجارية".

وأشار إلى أن أنصار ترامب قللوا من مخاوفهم من أن تؤدي زيادات التعرفات الجمركية إلى تأجيج التضخم، مع اقتراح البعض أن خططه السياسية التي تنطوي على تخفيضات ضريبية وإلغاء القيود التنظيمية قد تساعد في تغذية النمو بدلا من ذلك.

وأشار ترامب الى أن إجراء السبت قد يكون أول فصل من الصراعات التجارية المقبلة. وهذا الأسبوع، تعهد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

كما وعد بفرض رسوم جمركية على أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والنحاس والأدوية وكذلك النفط والغاز.

وعاد ترامب إلى منتجعه مارالاغو في فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بدون أي أحداث عامة في جدول أعماله الرسمي. وتوجه إلى ملعب الغولف صباح السبت.

انتقد نواب ديموقراطيون خطط ترامب. وأعرب زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمعة عن قلقه "من أن هذه التعرفات الجمركية الجديدة ستزيد من ارتفاع التكاليف بالنسبة إلى المستهلكين الأمريكيين".

وتعد كندا والمكسيك من الموردين الرئيسيين للمنتجات الزراعية الأمريكية، مع بلوغ إجمالي الواردات عشرات المليارات من الدولارات من كل دولة في عام واحد.

وقالت شركة إس آند بي غلوبال موبيليتي إن التعرفات الجمركية ستؤثر أيضا على صناعة السيارات بشدة، بحيث تمثل واردات المركبات الخفيفة الأمريكية من كندا والمكسيك في العام 2024، 22 في المئة من كل المركبات المباعة في البلاد.

وأضافت أن شركات صناعة السيارات تنتج أيضا مكونات في كل أنحاء المنطقة، ما يعني أن التعرفات الجمركية من المرجح أن تزيد من تكاليف المركبات.

وأصر شومر في بيان "علينا أن نركز على العمل بقوة ضد المنافسين الذين يتلاعبون، مثل الصين، بدلا من مهاجمة حلفائنا".

وقالت كل من كندا والمكسيك إنهما مستعدتان للرد إذا تحرك ترامب بشأن التعرفات الجمركية، ما أثار شبح تصعيد الصراع.

لكن الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت رفضت الجمعة المخاوف من حرب تجارية.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة، إن أوتاوا مستعدة "لرد فعال وقوي ولكن معقول وفوري"، بينما أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم أن حكومتها ستنتظر أي إعلان عن رسوم جمركية "بهدوء". وقالت "لدينا خطة أ، وخطة ب، وخطة ج لأي قرار تتخذه الحكومة الأمريكية"، بدون الخوض في تفاصيل.

أكد ديفيد غولدوين وجوزيف ويبستر من المجلس الأطلسي أن زيادة الضرائب على واردات النفط الخام من دول مثل كندا والمكسيك قد تؤدي أيضا إلى "تداعيات ضخمة على أسعار الطاقة في الولايات المتحدة، خصوصا في الغرب الأوسط الأمريكي".

وقال ترامب في وقت سابق إنه يفكر في إعفاء واردات النفط الكندية والمكسيكية، وأضاف الجمعة أنه يفكر في خفض معدل التعرفة على النفط.

وأضاف لصحافيين "قد أخفض التعرفة قليلا على ذلك"، موضحا "نعتقد أننا سنخفضها إلى 10 في المئة".

ووفقا لتقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي، تمثل كندا والمكسيك 71 % من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، وتمثل كندا وحدها نسبة 60 %.

ويتم تكرير النفط الثقيل الكندي في الولايات المتحدة وقد تفتقر المناطق التي تعتمد عليه إلى بديل جاهز.

وقال توم كلوزا من دائرة معلومات أسعار النفط إن المنتجين الكنديين سيتحملون بعض تأثير التعرفات الجمركية لكن المصافي الأمريكية ستتضرر أيضا من ارتفاع التكاليف، وقد يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار البنزين.

موقع التيار - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة