وأخيراً.. في ثرى الخيام طويت رحلة اغتراب مطوّلة


تقدم صاحب السماحة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبدالله جموع المشيعون يوم الخميس (15/02/2018م) للمغفور له (أحمد علي الحاج حسين عبدالله) (1933-2018م)، حيث أدى سماحته صلاة الجنازة على الفقيد في جبانة بلدته الخيام ثم تمت مواراته جدث الرحمة وسط دموع محبيه من أفراد عائلته وهتافات الترحم من أهالي بلدته الوفية، يتقدمهم صاحب الفضيلة السيد يوسف زلزلة، ومن ثم اصطف نجل الفقيد وشقيقه وأبناء شقيقته ورهط من أبناء عمومته لتقبل العزاء من تلك الجموع التي تواجدت في الجبانة.

وكان الجثمان الطاهر للفقيد قد وصل الى أرض الوطن منتصف ليلة الأربعاء / الخميس قادما من العاصمة الكندية، حيث كان في استقباله في مطار بيروت الدولي، نجل الفقيد وائل عبدالله مع ثلة من الأقارب والأهل، فقصدوا فورا الى مغتسل الشياح، حيث تم اجراء الترتيبات اللازمة للجنازة، التي انطلقت في الصباح الباكر متوجهة الى مسقط رأس الفقيد في بلدة الخيام.

وكانت جموع الأهل والأقارب على موعد مع وصول جثمان الفقيد الى أمام حسينية البلدة في ضحى ذلك اليوم الحزين، حينها اتجه الموكب الجنائزي المهيب مخترقا الساحة الرئيسية للبلدة الى الجبانة.

وبذلك اختتم الفقيد رحلة غربة في القارة الجديدة امتدت الى ما ينيف عن 33 عاماً، (1985 – 2018م) وإن كان قد أمضى قبلها ما يزيد عن (30) سنة في بلاد الهجرة (1955 – 1985م) ما بين الكويت من منتصف خمسينات القرن الماضي الى منتصف ستيناتها، وبعدها حمله قدره الى مجاهل أفريقيا الغربية التي بقي بها الى مطلع الثمانينات، ثم قرر العودة للخليج العربي، حيث رسا به الزمن في أبوظبي عاصمة الامارات العربية المتحدة التي مكث بها ما يقارب من (5) سنوات.

هذا وستتم اقامة ذكرى الأسبوع في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد القادم (18/02/2018م) للرجال والنساء في حسينية الخيام، حيث سيتم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، ويعقبها رواية جزء يسير من السيرة الحسينية العطرة.
















تعليقات: