لم أجد ما أبدأ به في التقديم لهذه المناسبة الغنية بالمواهب، والحضور ما هو أفضل من قول أبي الطيب المتنبي:
على قدر هل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
هذا هو الأخ العزيز الحاج علي وزير المالية وتلك هي بعض المزايا التي يتحلى بها: العزم والعزيمة وروح المبادرة، والأخلاق الحميدة من المحبة والكياسة والتواضع واللطف... ثم ولعه كما يبدو بالكلمة وحرصه على أن يرعاها، أعني الكلمة الشعرية والأدبية المشفوعة بسحر الخيال وجمال التعبير وبلاغة المعنى.
لذلك كان هذا اللقاء هنا في بيته، وفي هذه الحديقة الجميلة، الذي جمع أهل الشعر والأدب ومتذوقي الشعر والأدب في المنطقة على مائدة عشاء تكريماً للشاعر حسن عبدالله.
ولن استرسل في الكلام عن الشاعر وشعره، ما أريد قوله باختصار هو أن تكريم حسن عبدالله على هذا النحو البسيط، والبعيد عن الشكليات الرسمية والخطابات، وفي هذا الجو العائلي اذا جاز التعبير وفي فضاء الخيام بالذات، انما هو في معناه ومغزاه تكريم للشعر العربي كله، لأن الشاعر – ولا مبالغة – يقف في الصف الأول، جنباً الى جنب، مع شعراء العربية الكبار الذين تعاقبوا أجيالاً على مسرح الزمن منذ امريء القيس وحتى يومنا هذا.
حسن عبدالله ينتمي إلى هذا الخط بالهوية والأصالة .. أما اذا جاز لي أن أُعرف به في كلمات قليلة فقد أقول إن حسن عبدالله رجل زاهد في كل شيء باستثناء الشعر ومشتقاته كالأدب والفلسفة والعلوم والمعادلات الرياضية الفلكية .. هذه كلها هي بمعنى ما صياغات شعرية انكب عليها حسن عبدالله وقرأ فيها ما شاء أن يقرأ.
لذلك ومن باب التقدير والمحبة والإحترام أود أن أتوجه إلى الحاج علي لأقول له باسمنا جميعاً: شكراً يا أبا حسن على هذه المبادرة الكريمة وهذا اللقاء الرائع.
والشكر موصول للدكتورة سامية، أم حسن، التي أضفت على هذه الأمسية الحميمية والبهجة والفرح، والشكر أيضاً للأستاذ حسن الذي بتواضعه الجم ودأبه واهتمامه ساعد كثيراً على توفير جميع مستلزمات إنجاح هذا اللقاء.
* كلمة تقديمية ألقاها رئيس بلدية الخيام الأسبق الأستاذ كامل سعيد فاعور في تكريم الشاعر حسن عبدالله في دارة الوزير علي حسن خليل
موضوع ذات صلة: بالصور.. الشاعر حسن عبدالله مُكرم في دارة الوزير علي حسن خليل
تعليقات: