بلدية الخيام تكرّم الشباب الذين عملوا على تنظيم المنصّة لأنهم قاموا بواجبهم

بعد إصرار رئيس بلدية الخيام على عدم اعتماد المنصّة لتعبئة المحروقات، إلا بعد الإرتفاع الحاد لأسعارها وبعد توجّه ناشطين في البلدة إلى إعلان حراك، تحاول البلدية الآن طمس فشلها في المرحلة السابقة بتكريم "الشباب الذين عملوا على تنظيم المنصّة لأنهم قاموا بواجبهم "بجدّ واخلاص" كما جاء في أحد منشورات البلدية.

هكذا يكون التكريم

لا شك أن كل من يعمل بجدّ واخلاص يستحقّ التكريم، لكن التكريم الحقيقي في هذه الظروف لا يكون بالدعوة إلى مآدب الغداء إنما بزيادة الرواتب لهؤلاء الشبان ولباقي العاملين في البلدية، في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها، بالتوازي مع عمليات البذخ والانفاق الغير مجدي للبلدية...

من يستحق التكريم؟

تكريم هؤلاء الشبّان، الذين قاموا بواجبهم، يدعو إلى التساؤل: هل باقي العاملين في البلدية من موظفين اداريين لا يقومون بواجبهم ليصار إلى تكريمهم أيضاً؟..

وهل عمّال النظافة الذين يتوجهون إلى عملهم في الصباح الباكر (وأيام السبت) لا يستحقون التكريم، أم أنهم لا يقومون بالواجب؟.

حسناً فعل رئيس البلدية بإعلان المنصّة، ولو بأيام قليلة من الرفع النهائي للدعم، وبعد أن كانت المحروقات تأتي فقط إلى محطة البلدية ويطال توزيعها أيضاً المحظيين والأعضاء (بالغالونات أحياناً) بدل أن تكون مفتوحة لكل الناس.. فالتراجع عن الخطأ فضيلة!

لكن محاولة البلدية تكريم نفسها، عبر الولائم، لن يقنع المدعوين بصحّة تكريمهم (بتأكيد من أحد المدعويين) ولن يخفي ممارساتها الخاطئة، أنما هي زيادة في الانفاق.

مواضيع ذات صلة:

قراءة في بيان 14 أيلول الصادر عن بلدية الخيام

بلدية الخيام تسطو على بنزين الخياميين

منصّة بلدية الخيام: جعجعة بلا طحين

بلدية الخيام تصوّر الفشل بـ «تنظيم تعبئة البنزين» بإنجاز وبنـجاح وهمي

بيانات بلدية الخيام، بالونات فارغة!

المواطن الخيامي يعيش في العتمة والمجهول ورئيس البلدية في كوكب آخر

مشروع الكهرباء في الخيام.. مغارة علي بابا؟

رئيس بلدية الخيام مستمرّ في تهميش المجلس البلدي ويهدد من ينتقد أخطاءه