المرحومة الحاجة مريم قاسم باشا ( أم علي نصّار)
الى أمّي تكتب الكلمات هدية، هدية صمتها وهدوئها، ومع هذا الهدوء توقف القلب عند حدود المرض القاسي، وعيناها بقيتا محاطتين بالسواد وملامح منهكة، وأبعاد المرض كثيرة أثقلت الجسد المعذب.
أوقات بهجتها القليلة ارفقت بمساوئ المرض وعلله.
أمّي،
انه العالم الذي أحببت أنت التي لم يسطر الفشل على حياتك بعد المصاب. فكان الخلق الحسن هو الذي يربطك بالحياة والامل بعزة الله ورأفته.
أمّي،
من عينيك استمدينا لمعان الدرة الخيالية التي أدخلت حياة كل من منا فملأتها بدفء أشعة الشمس.
أمي،
من عينيك انبثق الأصرار على الحياة فكنت أشد اصرارا من الجميع على الحياة وأنت تواجهين المرض اللعين.
أمّي،
سوف لن ينسى الجميع عفتك وطهارتك وأنت ارتحلت كالملاك الى الأعلى.
في الذكرى السنوية السادسة للرحيل الى روحك كل الرحمة..
والينا نحن ذويك ومحبيك كل الدعاء بالصبر والسلوان.
* هيفاء نصْار
في 29 نيسان 2022
أوتاوا، كندا
تعليقات: