عدنان سمور: أمام عظمة الموت!

الأم لويز صوايا.. عمر عامر بالبذل والتضحية والعطاء على امتداد الوطن
الأم لويز صوايا.. عمر عامر بالبذل والتضحية والعطاء على امتداد الوطن


يقف الإنسان بعظمة وجوده العقلي والروحي والجسدي عاجزاً عن استيعاب العلاقة الوجودية ومرحلة الإنتقال من عالم المتاعب والآلام والبحث عن الحقيقة إلى عالم اعظم من ان تستوعبه عقولنا الدنيوية المحدودة والمكبلة بسجن المادة وبضعفنا الإنساني الذي يلزمنا بالإنحناء والتسليم أمام هذا العالم المغلف بالأسرار الجميلة التي أودعها الرحمان في الوجود الذي أبدعه.

رحلت مربية الأجيال الأم لويز صوايا بعد عمر عامر بالبذل والتضحية والعطاء على امتداد الوطن الحبيب لبنان.

رحلت بعد أن غرست ازهاراً ووروداً وأشجارا حيثما مرت وحلت.

اسمى أيات العزاء لإدارة الراهبات الباسليات الشويريات من طلاب خياميين محبين وممتنين عظيم الإمتنان لخدمات قضت الأم صوايا تسع سنين من عمرها الحافل بالعطاء في تعليمهم وتهذيبهم وتوجيههم في مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات في الخيام ، هي وأخواتها النجيبات من الراهبات والمعلمين والمعلمات.

كما نقدم العزاء إلى أهلها ومحبيها جمعا وهم كثر بحمد الله. سائلين مَن رحمته وسعت كل شيء أن يعظم ثوابها ويقبل عملها بأحسن القبول وأن يجمعها في ملكوته مع من احبت من الصالحين والقديسين .

اعتذر عن قصر بياني واحب أن اذكر في نهاية التعزية كلمات لشاعر لبنان الكبير الذي توفي في الأسبوع الماضي الأستاذ محمد علي شمس الدين وهي تتعلق بموضوع الموت ، والتي يقول فيها " أنا ضعيف يا الله ، فلا تنهرني بالموت ، يكفي أن ترسل في أثري نسمة صيف فأوافيك ، وتعزف أوتار الموسيقى لأموت وأحيا فيك. أرفق بوقع جمالك فوق فمي .

* عدنان إبراهيم سمور.

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء السابع

مقالات الكاتب المهندس عدنان سمور

تعليقات: