إقامة ذكرى أسبوع المرحومين الحاج رياض عبدالله والمربية ندى عبدالله في حسينية الخيام


عادت مدينة الخيام يوم أمس الأحد (23 تشرين أول 2022) لإحياء مناسباتها الاجتماعية في النادي الحسيني الواقع في وسط المدينة، بعد تعطل دام لفترة تزيد عن سنتين ونصف بسبب جائحة كورونا اللعينة، التي أوجبت اغلاقها كل هذه المدة.


فقد أُقيم يوم أمس ذكرى مرور أسبوع على وفاة عمنا فقيدنا الكبير المغفور له الحاج "رياض يوسف الحاج حسين عبدالله"، (أبو عبدالله) (1933 - 2022)، وكذلك ذكرى مرور أسبوع على وفاة ابنة عمنا المرحومة المربية ندى إبراهيم الحاج حسين عبدالله (أم رشاد) (1960 - 2022)، وذلك بحضور مفتي مرجعيون – حاصبيا الشيخ عبدالحسين عبدالله، والشيخ محمد باقر عبدالله، ورئيس بلدية الخيام المهندس عدنان حسن عليان، ورئيس بلدية عديسة الأسبق المحامي أسامة عباس رمال، ومدير ثانوية الخيام الرسمية الدكتور السيد محمد علي شكر، العميد (م) غالب نعيم زعرور، وثلة من مخاتير مدينة الخيام وأعضاء مجلسها البلدي، ولفيف من رجالات العائلة وكبارها وجمع من الأهل والأقارب، وحشد من الأنسباء والمعارف والأصدقاء من مختلف قرى جبل عامل وساحل المتن الجنوبي وبلاد بعلبك والهرمل، بالإضافة لأهالي مدينة الخيام الأكارم والجوار.


بعد الاستماع الى تلاوة عطرة من آيات بينات من مُحكم كتابه الكريم، قرأ الشيخ حسين عبدالله جزء من السيرة الحسينية الأليمة مُستلهما خطابه من الواقعة المأسوية لملحمة كربلاء، مُختتما ببعض أبيات شعر في رثاء العترة النبوية الطاهرة، ثم تقبل ذوي المرحومين واجب العزاء وطيب المواساة من السادة الحضور الكرام.

وكان جثمان الفقيد المرحوم "الحاج رياض عبدالله" قد وصل الى أرض الوطن بعد ظهر يوم الخميس الفائت (20 تشرين الأول/أكتوبر) من دولة الكويت الشقيقة، التي أمضى بها الفقيد الغالي جُلّ حياته المديدة، حيث يمم وجهه شطر الاغتراب في مطلع شبابه في عام (1957م) تفاديا للازمة القاتمة التي كانت تعصف في وطنه العزيز حينذاك، وبقي هناك قرابة (65 سنة) متواصلة دون انقطاع الى أن فاضت روحه الى بارئها، فكان يُعتبر بحق عميد الجالية الخيامية في الخليج.

وكانت مدينة الخيام قد شيعت الفقيد الكبير المرحوم "الحاج رياض عبدالله" بموكب مهيب يوم الجمعة المنصرم (21 تشرين الأول/أكتوبر) انطلق من أمام منزله بالخيام في حي البركة، مروراً من أمام حسينيتها الصامدة منذ ما يزيد عن مائة عام، مخترقاً ساحات الخيام الفوقا ثم التحتا وصولاً الى محلة الميدان حيث جبانة البلدة، حيث أُقيمت صلاة الجنازة على روحه المطمئنة بإمامة مفتي مرجعيون – حاصبيا الشيخ عبدالحسين عبدالله وحضور السيد يوسف زلزلة ونجل الفقيد وشقيقه، ، رئيس بلدية عديسة الأسبق المحامي أسامة عباس رمال، مدير ثانوية الخيام الرسمية الدكتور السيد محمد علي شكر، وجمع غفير من الأرحام، الأقارب، الأهل، رجالات العائلة، الأنسباء، المعارف، الأصدقاء، زملاء الاغتراب، وآهالي مدينة الخيام والجوار. وبعد الفراغ من الصلاة، ألقى الشيخ عبد الحسين عبدالله موعظة وجدانية معبرة ابتدأها بالدعاء مُذكراً بالعِبّر المستوحاة من محطة الموت في حياة الانسان، ذاكراً بعضاً من محاسن الفقيد وأفضاله، ومن ثم حُمل النعش على أكفّ أرحامه يتقدمهم نجله، ولسان حاله يقول:

حملتني وأنا صغير

والضحكة تملأ وجهك

..

وأجبرتني وأنا كبير أحمل نعشك

ودمعة فراقك تجرح خدي

وسار الجميع خلفهم بحزن ووجوم بخطى متثاقلة احتراماً لهيبة الموت وتعبيراً عن لوعة فراق خير الأحبة، الى أن وصلوا الى نقطة النهاية لبني أدم والتي لا مهرب منها ولا فكاك من براثنها، حيث وريًّ الفقيد في الثرى، وسط صيحات التهليل والتكبير والحوقلة من المحبين والأهل والأرحام. ثم اصطف في ساحة سقيفة الجبانة نجل الفقيد، شقيق الفقيد، أبناء أشقائه، أبناء شقيقاته، أبناء عمومته وسائر أرحامه وكبار رجالات العائلة، يتقبلون واجب العزاء والمواساة من الجمع الحاشد الذي توافد الى جبانة البلدة للمشاركة في الأجر والثواب.


وكانت دار فقيدنا الكبير المرحوم "الحاج أبو عبدالله رياض يوسف عبدالله"، قد غصت طيلة الثلاثة أيام المنصرمة بجموع المعزين الكرام من قرى الجوار وساحل المتن الجنوبي وأهالي مدينة الخيام، يتقدمهم نواب دائرة مرجعيون حاصبيا؛ الحاج علي حسن خليل، الدكتور قاسم هاشم، والدكتور علي رشيد فياض، بالإضافة الى العميد حسين علي سكينة، العميد المهندس طلال علي عبدالله، المستشار في وزارة الخارجية مجدي غالب رمضان، رئيس بلدية الخيام المهندس عدنان حسن عليان، نائب رئيس بلدية الخيام الدكتور علي حسين حمّاده، العميد الركن (م) حسام زين حاطوم، العميد (م) وائل زين حاطوم، العميد (م) عدنان داود، العميد (م) غالب نعيم زعرور، رئيس بلدية عديسة الأسبق المحامي أسامة عباس رمال، المهندس حسين محمد علي خليل أبي عباس، مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة يارا حيدر حمدان، القاضي رؤى حيدر حمدان، القاضي عُلا غالب رمضان، المحامية عبير غالب رمضان الأسعد، المحامية جنى حيدر حمدان، الدكتورة رلى أحمد عليان، الدكتورة فاطمة علي سكينة، والعديد من مخاتير مدينة الخيام وأعضاء مجلسها البلدي، وغيرهم الكثيرين من الفعاليات والوجهاء من مدينة الخيام والجوار.

هذا، ويقيم أهل الفقيد "استقبال واجب التعازي" في مدينة الكويت من الساعة (٤:٠٠) عصراً الى الساعة (٩:٠٠) مساءً، يوم غدٍ الاربعاء (٢٦ أكتوبر 2022)؛ في قاعة الكورال (الدور الارضي) - فندق سانت ريجيس - شارع فهد السالم.


















































































تعليقات: