المرحوم الحاج أبو علي محمد خليل رشيدي.. ضحية التسيّب والفلتان
بحزن شديد ودّع اليوم أهالي الخيام إبن العم الحاج أبو علي محمد رشيدي إلى مثواه الأخير.
أبو علي كنا نشهده يومياً بمتجره، وهو بكامل حيويته ونشاطه، وبابتسامته العريضة التي كان يستقبل بها زبائنه..
لكن، تلك الابتسامة فقدها منذ أشهر، بعد أن تعرّض لحادث صدم من قبل سائق دراجة نارية أرعن، في قلب البلدة، مقابل الحسينية أمام محلّه.
أشهر من الأوجاع والآلام والتعب له ولعائلته، أمضاها في المستشفى وفي بيته، نتيجة ذلك الحادث والسبب هو التسيّب وغياب المسؤولين، وتحديداً الشرطة البلدية المؤتمنة على حفظ راحة المواطنين وعلى السلامة العامة وعلى تطبيق الأنظمة والقوانين، المؤتمنة على وضع حدّ للمخالفات وللفلتان.
بلدية الخيام المنقسمة على نفسها غائبة تماماً عن راحة المواطنين وعن سلامتهم، لا إحساس لديها أو شعور تجاه حقوق الناس، بل تطلق العنان للفلتان..
قراراتها بيد الرئيس الذي، رغم قلة عدد عناصر الشرطة فيها، فرز أحد أفرادها ليكون سائقاً خاصاً له، بشكل لم يسبقه أحد عليه في أي من البلديات السابقة.
الأكثر إيلاماً في الأمر أن الصورة البشعة للفلتان وللارتكابات الحاصلة في البلدة، يجري طمسها عبر التقاط الصور لشخص الريّس في انجازات يوهم الناس فيها..
كلنا نعلم أنه لولا التسيّب والفلتان لما وقع ذلك الحادث!
رحم الله أبا علي، أصدق العزاء لعائلته ولمحبّيه.. نعزّي أنفسنا على رحيله المبكر.
وضع الفلتان في بلدتنا، الذي أمسى كوضع هذا البلد، لن يدوم.. وكما قال أبو القاسم الشابي: لا بد لليل أن ينجلي!
* المهندس أسعد رشيدي - فيكتوريا، كندا
تعليقات: