جمال ونظافة شوارع وساحات البلدات والمدن لا تعطي صورة نموذجية عن سكانها فقط إنما أيضاً عن المسؤولين الذين يتولون زمام السلطة في تلك الأماكن.. وعن مدى حرصهم على إظهار بلدتهم أو مدينتهم بشكل متألق أمام الأهالي وأمام الزائرين.

صورة بشعة في الخيام:

أحد الأصدقاء، من محبي التنقّل سيرا داخل البلدة، كنوع من الرياضة ولاتاحة الفرصة للالتقاء بالأقارب والأصدقاء، بعث لي بصورة بشعة.. لمياه قذرة تندرج بشكل دائم وعلى مسافة طويلة عند أحد مداخل ساحة الخيام جهة الحسينية..

يقول صديقي: أنه "في جديدة مرجعيون وبعض البلدات المجاورة (ابل السقي، القليعة وبرج الملوك وغيرها..) يحلو للزائر أن يجول في أنحاء تلك البلدات للإطلاع على ما تكتنزه من جمالات، ولمنظر الورود المزروعة فيها ولنظافتها.. بينما في الخيام شيئ آخر"!

ختم صديقي كلامه بأنه بات، مكرهاً، يفضل التنقل بسيارته داخل البلدة، وللأمور الضرورية فقط بسبب غلاء البنزين، ليس تجنباً لروائح المياه القذرة فقط بل خشية من الانزلاق.

صور أكثر بشاعة في الخيام:

هذه الصورة البسيطة نضيفها إلى صور أكبر وأكثر بشاعة في الخيام، لا يجب السكوت عليها، وهي:

- الشوارع التي يجري حفرها وتخريبها من قبل المتعهدين، بتغطية من المسؤولين..

- صور الدخان المتصاعد نتيجة حرق النفايات بدل فرزها.

- صورة الساحة التحتا المتروكة على حالها منذ سنين، بسبب خلافات داخل المجلس البلدي.

- المخالفات في فتح مشاغل صناعية بين البيوت السكنية وتلكؤ البلدية عن القيام بواجباتها..

بلدية الخيام لجني الأرباح فقط في مشروع الكهرباء

بلدية الخيام المتخاذلة في قمع المخالفات، أصبحت كالنعامة التي تدفن رأسها بالأرض.. فهي لا ترغب بالقيام بواجباتها، غائبة لا تستمع لشكاوى المواطنين، هذا ليس مستغرباً، لأن همّها الوحيد ينحضر فقط بجني الأرباح من جيوب الناس في مشروع الكهرباء. وفي هذا لنا حديث آخر.

أقول لصديقي: أن ما يجري "مصيبة".. لكن ان تقرر التجديد للمجالس البلدية "المصيبة أعظم"!

* المهندس أسعد رشيدي - فيكتوريا، كندا

موضوع ذات صلة: بلدتنا الخيام.. تليق بها الحضارة والنضافة والجمال

صورة قديمة من ذات المكان لمياه آسنة (صرف صحي)، تنبع من أحد الريكارات صيفاً شتاءً ، تسببت يومها بانزلاق أحد أعضاء المجلس البلدي (خ. ا.)، أمام أحد متاجر الساحة العامة