أعلنت جمعية "مصارف لبنان" في بيان، أن "المصارف تتعرض، مرة جديدة، لاعتداءات مغرضة من أصحاب المصالح الشخصية والهادفين إلى الاصطياد في الماء العكر على حساب المودعين"، مشيرة إلى أن "القاصي والداني المتمتع بحد أدنى من العقلانية وحسن التفكير يدرك أن الإضرار بممتلكات المصارف وخفض قيمة موجوداتها أو زيادة أعبائها ومطلوباتها يضعف من قدرتها على رد أموال المودعين"، متسائلة: "هل هذه هي الغاية التي يسعى إليها هؤلاء؟".
وأشارت إلى أن "المصارف أثبتت ليس بالأقوال، بل بالأفعال، لا سيما عن طريق الاستحصال على قرار قضائي من أعلى مرجع قضائي إداري بإبطال القسم من خطة الحكومة الرامي إلى شطب قسم من التزامات الدولة تجاه المودعين أنها حريصة على حقوقهم، هكذا يكون الدفاع عن حقوق المودعين، وليس بتكسير آلات الصراف الآلي في فترة يتحضر فيها المودعون لسحب رواتبهم الشهرية".
واعتبرت أن "المصارف على يقين بأن المودعين الحقيقيين هم براء من كل ما يحدث، وهي توجه أصابع الإتهام الى كل من تاجر وما زال بقضيتهم لمصالح شخصية، معتمدا التخريب وسيلة، فيما يحاول الجميع إيجاد الحلول الممكنة، في وقت تمر فيه البلاد في أصعب المراحل".
وإذ استنكرت "ما حدث في الماضي ويحدث اليوم"، أشارت إلى أنّها "كانت ولا تزال تعمل مع أصحاب الإرادة الطيبة على إيجاد الحلول الواقعية والعادلة للأزمة الحالية".
وكانت جمعية “صرخة المودعين” قد نظمت تحركها صباحاً في ساحة الشهداء للمطالبة بـ”الودائع المنهوبة واحتجاجاً على المماطلة وعدم إيجاد حل لقضية المودعين .وذلك منذ ما يقارب الخمسة أعوام شهدت خلالها تحركات واعتصامات وتظاهرات أمام مصرف لبنان والمصارف والبرلمان ومؤسسات الدولة. التي رغم كل الوعود بقيت هذه القضية دون حل يذكر”.
وبدأ المودعون بالوصول الى ساحة الشهداء رافعين لافتات تطالب بـ “محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة”.
وأقدم المتظاهرون على رمي زجاجات المولوتوف على المصارف ما أدّى إلى تكسير وإحراق بعض الواجهات.
موضوع ذات صلة:
حرق مصارف وتكسيرها: مودعون لا يملكون ثمن علاجهم
تعليقات: