صبحي القاعوري: الخيام من بطولات الصمود إلى خزي السرقات

رئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان
رئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان


السيد رئيس بلدية الخيام المحترم،

لماذا يُشوَّه تاريخ الصمود والبطولة في مدينتنا؟

لماذا يُطمس إرث الشهداء والأحياء الذين سطّروا ملاحم العز والفداء؟

لماذا تُهدر التضحيات التي جعلت الخيام رمزًا للمقاومة، حديث القادة العسكريين، ومثار إعجاب العالم تناقله الإعلام العربي والغربي على حد سواء، بعدما وقفت مجموعة صغيرة من المقاومين في مواجهة لواء كامل من جيش العدو ومنعته من تحقيق أهدافه؟

كيف يمكن أن يُجهض هذا المجد، لا بفعل العدو هذه المرة، بل نتيجة التغاضي عن زمرة من اللصوص المارقين الذين يعبثون بأمن البلدة وأهلها؟

السيد الرئيس، مسؤوليتك أمانة في عنقك

منذ انتخابك رئيسًا للمجلس البلدي، بات عليك تحمّل المسؤولية تجاه كل فرد خيامي، بغضّ النظر عن انتماءاته وتوجهاته. فأمن المواطنين وممتلكاتهم أمانة في عنقك وفي عنق كل مسؤول.

لقد واجهت الخيام عدوانًا غاشمًا، حاقدًا، لا أخلاق له، هاجمها بلواء عسكري كامل ولم يتمكن من اقتحامها أثناء القتال، لكنه دخلها لاحقًا بعد وقف إطلاق النار، ليعيث فيها دمارًا وتفجيرًا ونهبًا، تحت أنظار المسؤولين والدول الراعية للاتفاق.

واليوم، بعد أن خرج العدو، ابتلينا بمن هم لا يقلون خطورة: لصوصٌ من الداخل، يسرقون علنًا بلا خوف أو رادع!

قبل عودتكم إلى الخيام، انتشرت أخبار السرقات على وسائل التواصل الاجتماعي، ذُكرت أسماء الفاعلين، وتم تداول تسجيلات صوتية توثق الجرائم. ومع ذلك، لم نشهد أي تحرك جاد لإيقاف هذه المهزلة.

أين الإجراءات الرادعة؟

السيد الرئيس، كان من واجبكم، فور عودتكم، وضع خطة عمل متكاملة للحد من معاناة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، إلى جانب تأمين الخدمات العامة. لكن رغم المناشدات المتكررة، الشخصية وعبر وسائل الإعلام، لم يتم اتخاذ أي خطوات حاسمة لوقف السرقات التي باتت تُرتكب جهارًا نهارًا، وسط صمت مريب منكم ومن الجهات المعنية.

لذلك، ومع كامل الاحترام، أضم صوتي إلى جميع المطالبين بوضع حدّ لهذه الظاهرة المخزية، للتشدد ورفع بلاغ رسمي إلى النيابة العامة لملاحقة اللصوص المعروفين بالاسم، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

الحاج صبحي القاعوري

موضوع ذات صلة: الخيام بين الدمار والنهب، شاحنات تدخل فارغة وتخرج محمّلة بالمسروقات

تعليقات: