جانب من الحضور
في أجواء ولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء(ع)أقامت الهيئة النسائية في جمعية المبرات الخيرية ومبرة النبي إبراهيم(ع) عصرونية نسائية لسيدات المنطقة يعود ريعها لأيتام المبرة عصر يوم السبت 20/6/2009م حيث لبّت الدعوة حوالي 250 سيدة من بلدة الخيام والبلدات المجاورة.
تخلل العصرونية فقرات قدمتها فتيات القسم الرعائي التابع لمبرة النبي إبراهيم(ع) تضمنت:
ـ فقرة القرآن الكريم.
ـ فقرة نشيد "قلبي ابتسم".
ـ فقرة دعاء يوم السبت.
ثم ألقت رئيسة الهيئة النسائية في جمعية المبرات الخيرية الحاجة فاديا دياب كلمة بالمناسبة جاء فيها:
"يجب أن نجعل الزهراء (ع) قدوتنا لما لها من شأن عظيم عند الله عزّ وجلّ، لقد سمى الله سبحانه وتعالى زوجات النبي(ص) بأمهات المؤمنين وقد سماها الرسول(ص) بأمّ أبيها لأنها كانت الطفلة الأم التي تخاف على أبيها وتحضنه بوعيها وذكائها وأحاطت بالرسالة المحمدية، وقد حباها الرسول(ص) بحبّه المتميز لعلمه بمقامها الشامخ منزلتها العظيمة حتى قال فيها" فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" وقد سمّاها سيدة نساء العالمين هل لأنها ابنته مع العلم أن لديه بنات غيرها ؟ إنّ الشرف في تسميتها لتميزها عن نساء العالمين بعبادتها وزهدها وعلمها فكانت الإبنة الصالحة والزوجة الوفية والمعلمة التي فتحت آفاق العلم في عصرها. أما في العبادة فكانت في محرابها راكعةً ساجدةً تعبد الله عزّ وجلّ وتدعو للجار قبل الدار حتى تورمت قدماها، وأما في الزهد فقد باعت الدنيا بالآخرة كأبيها وزوجها أمير المؤمنين(ع)، إنها من بيت النبوة التي نزلت بهم الآية الكريمة": إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا"، وأما في العلم فقد نهلت من أبيها فكانت تجمع النساء لتنشر الوعي ببلاغتها ولوعيها بالأمور وشرّفها الله بأنها بنت محمد (ص) وزوجة علي(ع) وأم سيدي شباب أهل الجنة (ع) فأين نحن من عظمتها وهل نستطيع أن نوجز حياتها في سطور؟
عذراً سيدتي فليت الوقت يتسع لنا لنتحدث عن كراماتكِ ونأخذ العبر من حياتك، ليتنا نأخذ قبساً من أنواركِ القدسية علّنا نستفيق من غفوتنا في هذا العصر الذي طغى عليه الظلم والجور، لكن بفضل محباتكِ الفاطميات وأمهات الشهداء والمقاومين الشرفاء ستعلو كلمة الله إنشاءالله.
أخواتي الكريمات،،،
لأرض الإباء أتينا، دفعنا الشوق والحنين لرؤية ذرات التراب التي ارتوت بدماء المقاومين، جئنا والحبّ يفيض من قلوبنا لينسج معكم فرحة العزة والكرامة بالنصر المبين وهذه المناسبة الكريمة التي جمعتنا تسدل علينا وشاح سيدة نساء العالمين لنكون فاطميات حقاً للفقراء والمساكين والمعوقين عوناً وللأيتام حباً.
ها نحن في مدرسة عيسى بن مريم(ع) ومبرة النبي إبراهيم(ع) بعد أن دمرتهما أيدي الصهاينة، لقد منّ الله علينا بتشييدهما من جديد.
نرحب بكنّ والفرحة تملأ قلوبنا خيّراتٍ ومحباتٍ وكافلات، إنها دعوة مفتوحة لزيارات مؤسسات المبرات التي أسسها سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(دام ظله) والتي تحتضن أكثر من 3500 يتيماً ويتيماً وأكثر من 500 معوّق لترين بأم العين كيف يُحتضن الأيتام والمعوّقون. هذه المؤسسات هي أمانة الله في أيدينا علّنا نستنهض الهمم لتبقى الأمانة والحضن الدافئ لأحبابنا الأيتام. "
وفي ختام كلمتها شكرت رئيسة الهيئة النسائية في جمعية المبرات الخيرية جميع الخيّرين والكافلين الذين يساهمون في دعم هذه المؤسسات.
اختتمت العصرونية بمولد على حبّ السيدة الزهراء(ع) وحازت على إعجاب الحضور الذين أثنوا على دقة التنظيم وحُسن الإستقبال والخدمة الممتازة، كما تمنوا تكرار التجربة للنجاح اللافت الذي لاقته.
وفي الختام التقطت الصور التذكارية للجميع.
فقرة من البرنامج تقدمها فتيات القسم الرعائي التابع لمبرة النبي إبراهيم(ع
تعليقات: